هل المنتمى للدعوة السلفية هو مشروع داعشى؟.. شقيقة حبارة تتهم شيوخ السلفية بأنهم سبب تطرفه.. سلفى يرد: تنظيمات "حبارة" تعتبرنا كفارا.. وخبراء: الإرهابيون ينتقلون من الإخوان إلى السلفية ثم يذهبون لداعش

الجمعة، 16 ديسمبر 2016 06:12 م
هل المنتمى للدعوة السلفية هو مشروع داعشى؟.. شقيقة حبارة تتهم شيوخ السلفية بأنهم سبب تطرفه.. سلفى يرد: تنظيمات "حبارة" تعتبرنا كفارا.. وخبراء: الإرهابيون ينتقلون من الإخوان إلى السلفية ثم يذهبون لداعش ياسر برهامى وعادل حبارة
كتب كامل كامل - أحمد عرفة - وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طغى تنفيذ حكم الإعدام فى عادل حبارة، أمس الخميس، على أحاديث التيار الإسلامى، وقد تعامل كل تيار مع الأمر وفقا لارتباط "حبارة" بمنهجه وفكره، فقد أعلنت جماعة الإخوان حزنها بوضوح عليه واعتبرته ناشطا سياسيا، بينما ضلعت الدعوة السلفية فى ماكينة الحديث عن "حبارة" عقب اتهام شقيقته بأن الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، سبب تطرفه.

 

اتهام شقيقة "حبارة" للتيار السلفى بأنه وراء تطرف شقيقها، يثير عدد من التساؤلات، هل كل منتمٍ للدعوة السلفية هو مشروع داعشى؟ أم أن شقيقة "حبارة" أرادت إيذاء الدعوة السلفية وذلك عن طريق اتهام الرجل الأشهر فيها "برهامى"؟ أم أن عادل حبارة وأمثاله يتنقلون بين التيارات الإسلامية إلى أن ينتهى بهم الحال إلى أن يكونوا إرهابيين بدرجة كعب داير فى التيار الإسلامى؟

 

فى البداية قالت مريم شقيقة الإرهابى عادل حبارة، إن شقيقها فى بداية التزامه كان يستمع للأشرطة الدينية لشيوخ السلفية، ومن بعدها اعتنق الأفكار المتطرفة، وطالبهم بالالتزام بالحجاب والخروج من التعليم بحجة الاختلاط.

 

وأضافت شقيقة حبارة لـ"اليوم السابع" أن أفكار شيوخ السلفية هى التى أثرت على أفكار شقيقها، وأنها السبب فى إعدامه، مضيفة: "شيوخ السلفية أثروا على أفكار أخويا وهما سبب إعدامه، وكان يجب قبل أن تحاسبوه على قتل الجنود أن تحاسبوا شيوخ السلفية أمثال ياسر برهامى وغيرهم".

 

وتابعت "مريم": "شقيقى فى بداية التزامه بدأ يعنف تاجر مخدرات كان يسكن بجوارنا أكثر من مرة، ثم بدأ يذهب لتجار المخدرات فى المركز بصحبة عدد من زملائه الملتزمين للتنبيه عليهم بترك تجارة المخدرات، وإلا سيمنعونهم بالقوة فى حالة رفضهم بيع المخدرات".

 

قوبل اتهام شقيقة حبارة للتيار السلفى بأنه سبب تطرف شقيقها بانتقاد شديد، حيث شن الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، هجومًا حادًا عليها، قائلا فى بيان حمل عنوان "الرد على أخت عادل حبارة فى زعمها أن أخاها تأثر بياسر برهامى": "أمثال عادل حبارة يُعادون ياسر برهامى ومحمد حسان ونحوهما، بل ويتوعدونهم ويُهددونهم بالقتل أو يُكفرونهم".

 

وأضاف "عبد الحميد": "فتاوى برهامى تصف حبارة بالتطرف والضلال، ولأن نشاط حبارة كان سريًّا فإن أخته ربما لا تعلم حقيقة توجهات أخيها السرية المتطرفة، وتراه فى الظاهر فى هيئة السلفى، رغم أنه متطرف وإرهابى، فالناس تُطلق لفظ سلفى على أى أحد بلحية، وأمثال حبارة يكونون فى مجموعات خاصة منحرفة فكريًّا، ولهم امتدادات فى الداخل أو الخارج لدعمهم بالفتاوى الضالة ودعمهم بالسلاح والتدريب والتخطيط والتنفيذ، وكل هذا فى سرية تامة؛ حتى عائلاتهم لا تعلم عنهم شيئا، فأخت حبارة لا تعلم حقيقة أخيها".

 

وحول اتهام التيار السلفى بأنهم سبب انتشار الفكر المتطرف، تباينت آراء الخبراء فى التيارات الإسلامية، حيث اعتبر فريق منهم أن التيار السلفى وعلى رأسهم الدعوة السلفية بالإسكندرية بريئة من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب، بينما قال نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، إن شيوخ السلفية هم عامل أساسى فى تكوين عقلية التكفيريين.

 

وبدوره استبعد جمال المنشاوى، المسئول السابق للعلاقات الخارجية للجماعة الإسلامية، الخبير بالحركات التيار الإسلامى، أن يكون التيار السلفى وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى سبب تطرف عادل حبارة، مضيفًا: السلفية منهجهم، يؤصل لأمور العقيدة والعلوم الشرعية، وهم أول ناس انتقدوا الفكر التكفيرى، وقد أصدورا كتبا كثيرة فى هذا الأمر منها كتاب "العذر بالجهل" للشيخ أحمد فريد.

 

وأضاف "المنشاوى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "التيار السلفى هو من انتقد عنف الجماعة الإسلامية، وقد فرق بين كفر النوع وكفر الشخص"، مضيفًا: "التنظيمات التكفيرية تهاجم السلفيين وتعتبرهم أتباع الحكام وتصفهم بالكفر".

 

وقال المنشاوى: "أمثال عادل حبارة ليس لهم شيوخ يأخذون منهم العلم الشرعى"، موضحا أن الإرهابيين يمرون بمراحل تنقل بين التيارات الإسلامية، فمنهم من يبدأ التزامه مع جماعة التبليغ والدعوة، ثم ينتقل إلى جماعة الإخوان إذا أراد الناحية التنظيمية، ثم ينتقل إلى التيار السلفى حال احتياجه لجانب التعليم فى العلوم الشرعية، وأخيرا ينتهى به المطاف فى جماعات التكفيرية وداعش".

 

وأشار "المنشاوى" إلى أن الخلل الفكرى لدى المتطرفين موجود منذ عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضاربا المثل بالرجل الذى قال لرسول الله: اعدل يا محمد فإنك لم تعدل.

 

وعلى النقيض قال نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، إن الفكر السلفى وشيوخ السلفية هم عامل أساسى فى تكوين عقلية التكفيريين، موضحا أن أغلب من يفجرون أنفسهم وينفذون العمليات الإرهابية مثل عادل حبارة تلقوا جميع الدروس من قبل شيوخ التيار السلفى، وهو ما يتطلب مواجهة هذا الفكر، على حد قوله.

 

وأوضح القيادى الجهادى السابق لـ"اليوم السابع" أن الفكر السلفى هو أقرب للفكر التكفيرى وليس له أصل فى السلف الصالح، ومن يرتكب عمليات قتل وتفجير يكون سببه أنه تعلم على أيدى شيوخ سلفية.

 

وأشار القيادى الجهادى السابق إلى ضرورة أن تتم مواجهة هذا الفكر المتشدد من خلال الأزهر الشريف لمنع خلق أى شخصية تكفيرية جديدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

العمدة

لا للسلفية

نجحت الدولة إياها في نشر السلفية في مصر لتمزيق المجتمع ، وآن الأوان لمحو هذا التيار المتشدد الذي يعتبر بوابة الدخول الى التكفير والارهاب، لا لحزب النور، لا لبرنامج ومن على شاكلته، ليت الازهر يملأ الفراغ

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

الايضاح المبين فى الفروق بين السلفية و الاخوان

السلفى كامل النضج هو تكفيرى بدون جدال و ما يمنعه من قتل الاخرين او تفجير نفسه هو ما تتعرض له عقليته المحدودة من عوامل عديدة تسيطر على افعاله مثلا اقوال شيخه فى عدم الخروج عن الحاكم و لكن هذا من السهل جدا ان يتغير فى حال انتقاله الى سيطرة شيخ اخر يكفر الحاكم و حينها حتما سيلجا الى العنف اما الاخوانى فتفكيره اكثر مرونة و خسة فى نفس الوقت فيحاول ان ينتهز الفرصة لنشر الفوضى بكل الحيل على شرط الا يظهر فى الصورة الا حين وقت جنى الثمار فتراه دائما حاقد على كل ما حوله و هدفه اسقاط الدولة بدون ان يكون لديه بديل لدولة اخرى و هو بالطبع منافق او على الاقل ليس فى شجاعة السلفى و ربما لا يلتزم بالعبادات على الاطلاق لكنه يرفع شعار الاسلام لعدم وجود غطاء بديل يبرر له افعاله التخريبية

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير المصرى

حاربوا المنبع والمصدر قبل هؤلاء الارهابيين

اخوان سلفيين تكفيريين ارهابيين كلهم واحد ومصدرهم واحد بدل من محاربة هؤلاء حاربوا المنبع الذى يستقى منه كل هؤلاء الارهابيين افكارهم غير ذلك انتم بتنفخوا فى قربة مقطوعة

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي

حتي لا ننسي

شيوخ السلفية كانوا الوسطاء مع خاطفي جنودنا في سينا ايام المجحوم مرسي و العديد من خطب السلفية تمجد الجهاد و هي كلمة مطاطة لا يوجد لها تعريف محدد و هي سبب كل عمليات القتل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة