سلطت مجلة نيوزويك الأمريكية الضوء على الزيارة النادرة التى يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتيناهو لدولتين إسلاميتين وهما أذربيجان وكازاخستان.
وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة مهمة تاريخيا، حيث لم يذهب من قبل أى قائد إسرائيلى لجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابقة فى وسط آسيا خلال 25 عاما هى الفترة التى أقمت فيها الدولتان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن كبار المسئولين الإسرائيليين لا يزورون بشكل دورى الدول ذات الأغلبية المسلمة بسبب مشاعر العداء للدولة العبرية فى هذه الدول، التى لا تعترف أغلبها بوجود إسرائيل.
وأشارت نيوزويك إلى ثلاثة أسباب جعلت كلا من أذربيجان وكازاخستان ترحبان بنتنياهو بذراعين مفتوحين، وهى التجارة والدفاع والدبلوماسية، أما عن التجارة، فأوضحت الصحيفة أن دول وسط آسيا تمثل فرصة جيدة لإسرائيل. وهناك شراكة بين أذربيجان وإسرائيل فى مجال الطاقة.. وقد قال رئيس أذربيجان إلهام علييف إن التجارة بين البلدين فى مستوى جيد بسبب إمدادات النفط من باكو إلى تل أبيب، وقال أيضا إن البلدين يجريان محادثات الآن لتكوير صادرات الغاز الإسرائيلية عبر خط إمداد يتم بناؤه من بلاده عبر تركيا، وفى كازاخستان سيناقش نتنياهو التعاون فى التجارة والعلاقات الثنائية.
وفيما يتعلق بالدفاع، تقول نيوزويك إن نتنياهو ناقش المعركة ضد التطرف مع مسئولى البلاد، والاستانة مهتمة بتكتيكات "مكافحة الإرهاب الإسرائيلية". إلا أن أذربيجان شريك إستراتيجى أهم لتل أبيب، حيث إنها تقع على حدود إيران، مما يعنى أنها تمثل حليفا هاما لإسرائيل من حيث الاستخبارات.
أما عن الدبلوماسية، فإن إسرائيل تبحث عن علاقات أكثر دفئا مع العالم الإسلامى، وزيارة دول وسط آسيا تأتى دون الأعباء التى تجدها تل أبيب فى الشرق الأوسط. واستغل نتنياهو زيارة كازخسان للحشد لصالح محاولة إسرائيل الحصول على مقعد فى مجلس الأمن الدولى، واعتبرت الصحيفة أن فرصة زيارة دولة إسلامية غير عربية تعزز صورة إسرائيل كدولة يهودية فى أغلبها تقوم بأعمال مع نظرائها المسلمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة