روسيا واليابان يتفقان على إحياء المحادثات الأمنية ويناقشان الأزمة السورية

الخميس، 15 ديسمبر 2016 06:33 م
روسيا واليابان يتفقان على إحياء المحادثات الأمنية ويناقشان الأزمة السورية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتفقت اليابان وروسيا خلال قمة لزعيمى البلدين اليوم الخميس، على إحياء المحادثات الأمنية بين طوكيو وموسكو وبدء مناقشات بشأن التعاون الاقتصادى فى الجزر المتنازع عليها التى تمثل محور خلاف حال دون توقيع البلدين على معاهدة سلام تنهى الحرب العالمية الثانية رسميا.

 

وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ناقش مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى الأزمة السورية حيث عبر آبى لبوتين عن قلقه من الوضع الإنسانى المتدهور وعرض بوتين العمل مع دول أخرى لتسوية الأزمة السورية.

 

تأتى المحادثات فى وقت تواجه فيه روسيا انتقادات غربية بشأن الدمار فى شرق حلب السورية التى تساند فيها موسكو قوات الرئيس السورى بشار الأسد.

 

وقال كوتارو نوجامى نائب كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى للصحفيين بعد اجتماع الزعيمين فى منتجع بجنوب غرب اليابان لنحو ثلاث ساعات مضيفا: "فيما يتعلق بسوريا عبر رئيس الوزراء آبى عن قلقه العميق من الوضع الإنسانى المتدهور وشدد على أهمية العودة لوقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية."

 

وتابع: "الرئيس بوتين صرح بأنه يساند الرئيس الأسد بوصفه قائدا منتخبا. وقال أيضا إنه مستعد للتحدث مع دول فى المنطقة ومع الولايات المتحدة للعمل على التوصل إلى حل."

 

ويسعى آبى وبوتين لإحراز تقدم خلال قمة تستغرق يومين بشأن النزاع على أربع جزر فى غرب المحيط الهادى تسيطر عليها روسيا لكن اليابان تطالب بالسيادة عليها. ومن المقرر أن يلتقى القائدان مجددا غدا الجمعة فى طوكيو.

 

وقال آبى للصحفيين بعد الاجتماع: "تمكنا من عقد القمة فى أجواء جيدة جدا."

 

وأضاف: "أعتقد أننا تمكنا من إجراء مناقشات صريحة ومتعمقة بشأن حرية التنقل لسكان الجزر السابقين والأنشطة الاقتصادية على الجزر الأربع فى إطار نظام خاص بالبلدين وقضية معاهدة السلام."

 

واستولت قوات الاتحاد السوفيتى السابق على الجزر -التى تعرف فى اليابان باسم الأراضى الشمالية وفى روسيا باسم جزر الكوريل - فى الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية مما أجبر 17 ألفا من سكانها اليابانيين على الفرار.

 

وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف للصحفيين، إن بوتين عرض استئناف المحادثات الأمنية بين وزراء الخارجية والدفاع فى البلدين والتى توقفت بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم فى 2014 مما استتبع فرض عقوبات غربية على موسكو... مضيفا أن "آبى" رد بصورة إيجابية.

 

وقال يورى أوشاكوف المستشار الاقتصادى فى الكرملين فى تصريحات منفصلة إن الجانبين سيصدران غدا الجمعة بيانا بشأن أنشطة اقتصادية مشتركة محتملة على الجزر المتنازع عليها.

 

وسيوقع الجانبان على الأرجح بعض الاتفاقيات بشأن التعاون الاقتصادى فى مجالات تتراوح من التكنولوجيا الطبية إلى الطاقة. لكن الجانبين قللا من التوقعات بتحقيق انفراجة فى النزاع حول الجزر الواقعة قبالة جزيرة هوكايدو فى شمال اليابان.

 

وتعهد آبى بحل النزاع الإقليمى بين البلدين أملا فى ترك إرث دبلوماسى -لم يتمكن والده وزير الخارجية الأسبق من تحقيقه- وأيضا فى إقامة علاقات أفضل مع روسيا لمواجهة صعود الصين.

 

لكن التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع حول الجزر ينطوى على مخاطر بالنسبة لبوتين الذى لا يرغب فى تشويه صورته فى الداخل كمدافع قوى عن السيادة الروسية.

 

وتمثل الجزر قيمة إستراتيجية لروسيا إذ تضمن لها الوصول بحريا لغرب المحيط الهادي.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة