حذر رئيس الأركان البريطانى من أن الحال الذى توافق عليه العالم بعد الحرب العالمية الثانية يواجه تحديات بسبب روسيا، مؤكداً على ضرورة مجابهة عن طريق تضفير ردود فعل دبلوماسية وعسكرية واقتصادية وتكنولوجية وإعلامية بالإضافة للتجسس المضاد ومكافحة التجسس، بحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت اليوم الخميس.
وأوضح السير ستيوارت بيتش فى محاضرته السنوية للمعهد الملكي للخدمات المتحدة أن بريطانيا تواجه عصر من "المنافسة الاستراتيجية" وعليها أن تجابه "الدعاية والحرب الهجينة وهجمات الفضاء الإلكترونى".
وذكرت الصحيفة تقارير إعلامية قالت إن روسيا تدخلت فى نتيجة الانتخابات الأمريكية عن طريق اختراق البريد الإلكترونى لمسؤولين أمريكيين بارزين وتسريبها.
وقال السير ستيوارت: "إن الرسائل الروسية من خلال روسيا اليوم والعديد من أشكال وسائل الإعلام الأخرى أمامنا مباشرة فى أماكن كثيرة حول العالم.. وزعم الكثيرون إن هذا تخريب سياسى ودعاية وليس معلومات. ولا شك، فهو ليس سرا، أن روسيا تستخدم الإنترنت كجزء من هذه القوة".
وأكد إن فكرة حماية بريطانيا لساحلها الجنوبى كما فى عام 1940 لا يمكن أن يتم بنفس الطريقة اليوم، معربا عن قلقه إزاء عدم احترام المسشتفيات فى أماكن الحروب، ضاربا المثل بحلب السورية.
ومن ناحية أخرى، قال رئيس الأركان إن أعضاء داعش يتحركون ضمن موجات الهجرة فى أنحاء العالم أجمع ما يوجب أن تراجع لندن سياستها فى إدارة وثائق الهوية.
وقال إنه "قلق" حيال تواجد داعش العالمى، حيث يدمر أفرادها وثائق هويتهم ليتمكنوا من الهجرة غير الشرعية لدول أخرى قد يدبروا فيها هجمات، مؤكدا إن داعش هى "الخطر الأقرب" وعليه يجب اتخاذ إجراءات غير ضربات التحالف فى العراق وسوريا.
وأضاف: "أنا قلق حيال تواجد داعش العالمى كفكرة، ومحاكاتها، واستخدام الإنترنت وأكثر من الإنترنت، واستخدام التواصل الاجتماعى وظهورها فى كل أنحاء العالم ... إنها الآن ليست ظاهرة محلية بل هى ظاهرة أكبر... وبالطبع فنحن نواجه، كما قال صديقى المدير العام للمخابرات البريكانية أندرو باركر، احتمالية تكوين شبكة من الإرهابيين ذوى الخبرة القتالية".
وتابع: "ومن الناحية الأخرى هم يفقدون أراضى بشكل سريع، والمقاتلين الأجانب يُقتلون ويشردون، ولكنهم يتحركون فى تدفقات المهاجرين ويختبئون على مرأى من الجميع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة