سنوات وسنوات والميراث الذى يتركه الأهالى لأبنائهم هو "المرض"، فحياة الفقر ليست وحدها التى يصارعها أهالى قرية بنى خالد بمركز سمالوط، ولكن المرض القاتل خاصة للأطفال الصغار أصبح أشد فتكا بهؤلاء، منازلهم يكسوها الجير الأبيض وسماء سوداء بسبب الأدخنة المتصاعدة، و15 ألف نسمة يختنقون من تلوث الهواء، حتى أصبح "الهواء النقى" حلما يصرخ من أجله أهالى قرية بنى خالد إحدى قرى شرق النيل بمركز سمالوط لسنوات طويلة.
يقول نادى خليفة أحد أهالى القرية، إنه رغم أن المصنع فتح علينا أبواب رزق ولا أقول ذلك فحسب، ولكننا محظوظون بسبب وجود المحاجر وبعض المصانع التى استوعبت العمالة، لكن الأمر من ذلك هو الأمراض التى تصدرها تلك المصانع لنا فلم يعد أحد من الأهالى قادرا على العمل بسبب إصابته بأمراض الصدر والعمل فى المحاجر أو مصانع الجير تحتاج إلى صحة جيدة وجميعنا اصبح الان مريض.
عطا إبراهيم أحد الأهالى طالب بالتحقيق فى الكوارث البيئية الناتجة عن المصنع، والكشف عن أسباب إصابة العديد من أبناء القرية بأمراض الرئة والحساسية وأمراض الدم.
وأكد ياسر محمد - ناشط حقوقى - أن المصنع يخالف جميع شروط البيئية لأنه يقع وسط كتلة سكانية لعدة قرى وليست قرية بنى خالد فقط، فهو قريب من قرية جبل الطير البحرية والشراينة أيضا.
وأضاف أن هناك مشكلة أكبر أيضا وهى الغلاية الهائلة التى تتبع المصنع، ويوجد بها كميات هائلة من المازوت المغلى، وأكد أنها لو انفجرت فقد تتسبب فى حرق أكثر من نصف منازل القرية وهلاكهم جميعا.
منظر خارجى للمصنع
صورة أشمل للمصنع من الخارج
بعض المنازل يكسوها الجير الأبيض
صورة للقرية والمصنع
