الحرس الثورى يفضح مؤامرات إيران بالمنطقة.. نائب قائد الحرس الثورى يتوعد بـ"فتوحات إسلامية".. و"روحانى" يتبرأ منها أمام مؤتمر "الوحدة الإسلامية" ويؤكد: مفهوم "الهلال الشيعى" خاطئ

الخميس، 15 ديسمبر 2016 11:00 م
الحرس الثورى يفضح مؤامرات إيران بالمنطقة.. نائب قائد الحرس الثورى يتوعد بـ"فتوحات إسلامية".. و"روحانى" يتبرأ منها أمام مؤتمر "الوحدة الإسلامية" ويؤكد: مفهوم "الهلال الشيعى" خاطئ حسن روحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خرج الرئيس الإيرانى حسن روحانى اليوم، الخميس، خلال افتتاح مؤتمر عالمى للوحدة الاسلامية تستضيفه طهران، ليؤكد أن الحديث عن "الهلال الشيعى" يعد مفهوماً خاطئاً ، داعياً إلى الوحدة بين كل المسلمين رفضاً للتطرف فى المذهبين السنى والشيعى، ويأتى هذا ليتناقض مع تصريحات خرجت من حسين سلامى نائب القائد العام للحرس الثورى الإيرانى تفضح سياسات ودور الحرس الثورى فى إثارة النعرات الطائفية فى المنطقة.

تصريحات نائب قائد الحرس الثورى تفضح مخطط إيران

"حان وقت الفتوحات الإسلامية.. بعد تحرير حلب ستحقق البحرين أمانيها، وسيسعد اليمن بهزيمة أعداء الإسلام، وسوف يذوق سكان الموصل طعم الانتصار"، بهذه التصريحات التى أطلقها حسين سلامى، أثبتت طهران ما تنفيه على الدوام وهو التدخل فى شئون الدول العربية، والقيام بدور طائفى بين الشعوب لاسيما شعوب جيرانها من دول الخليج.

وحملت كلمة روحانى انكار لما ينفذه الحرس الثورى المرهون بإشارة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئى من مؤامرات بدول المنطقة، والذى يسعى بشكل دائم إلى توسيع نفوذه وتحقيق مكاسب على الأرض فى العراق وسوريا وغيرها واستغلالها كأوراق ضغط فى صراعهم مع الولايات المتحدة والغرب.

الدور الإيرانى فى اليمن والبحرين

يلعب الفاعلون فى السياسة الإيرانية، دورا مشبوها فى اليمن وبرز هذا الدور العام الماضى خلال دعم إيران للحوثيين ماليا ولوجستيا، بعد أن سقطت صنعاء فى قبضة مسلحى جماعة الحوثى، وبسطت سيطرتها على مفاصل الدولة ومعظم المؤسسات الحيوية، ورفعت جماعة أنصار الله صور الإمام الخمينى (مؤسس الجمهورية الاسلامية) فى صنعاء، مما لا يدع مجالا للشك فى الدعم الكبير الذى تلقاه الحوثيون من إيران، وأطلق المسئولون الإيرانيون تصريحات على غرار بأن صنعاء العاصمة الرابعة التى التحقت بركب الثورة الإسلامية والمقاومة.

ودائما ما تلعب طهران بكارت الشيعة فى المنطقة، وتعتقد أن الشيعة العرب مواليين لها وداعمين لسياستها، ومن هنا دعمت شيعة البحرين -الذين يشكلون تقريبا نصف سكان هذا البلد- فى التظاهرات التى خرجت تطالب باسقاط النظام على غرار دول الربيع العربى، وهذا الدعم يظهر فى تصريح المسئولين وتناول الإعلام الإيرانى بشكل عام أزمة البحرين.

وفى سوريا هللت طهران بعد الانتصارات التى حققتها قوات الجيش السورى المدعوم من إيران ومستشاريها ومقاتلى حزب الله اللبنانى، معتبرة أنه انتصار سيفتح الطريق أمام ما أسمته بـ تحرير اليمن والبحرين.

الدعم الإيرانى لبشار الأسد فى سوريا من أجل حزب الله

ويرى مراقبون أن دعم طهران لنظام الرئيس بشار الأسد فى سوريا يأتى لعدة أسباب منها أن طهران خشيت على خسارة حليف لها فى المنطقة، فالتعاون بينهما استراتيجى، كما أن سوريا بالنسبة لإيران هى حلقة وصل أساسية مع حزب الله، فقد استعانت بحليفها النظام السورى فأصبحت معظم الأسلحة التى ترسلها طهران إلى الحزب تشحن عن طريق سوريا.

وكذلك استمرت سوريا فى دعم حزب الله عسكريا بعد خروجها من لبنان ، لكن دخول الربيع العربى إلى سوريا والتهديد بإسقاط النظام وبالتالى القضاء على الطريق السورية للأسلحة المتوجهة إلى حزب الله شكل أكبر تهديد للمصالح الإيرانية فى المنطقة.

وخسرت طهران الكثير من قادة الحرس الثورى فى المعارك الدائرة فى سوريا وتساقط العديد منهم بين عامى 2013 و 2016 فى مناطق النزاع فى سوريا، منهم الجنرال عبد الله إسكندرى وهو أحد قادة القوات البرية التابعة للحرس الثورى الذى قتل داخل الأراضى السورية، ومحمد جمالى زاده أحد قيادات فيلق الحرس الثورى الإيرانى فى محافظة كرمان جنوب شرق إيران، كما قتل الشخصية الأبرز وهو عميد الحرس الثوري الإيراني حسين همداني في حلب.

دور الجنرال قاسم سليمانى فى العراق

ويلعب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الجنرال قاسم سليمانى دور كبير بالعراق، وفى تجميع قوات الحشد الشعبى الشيعية لقتال داعش، وتفاخر المسئولون الإيرانيون بنفوذه فى العراق واصفين مساعدته للجيش العراقى بالفتوحات، وصنعوا منه بطلا مغوارا.

 لكن كشف مسئولون آخرون بالحرس الثورى عن نية طهران فى تكوين جيش شيعى تكون نواته الحشد الشعبى.

وحذر مراقبون من أن تكون عمليات تحرير الموصل - رغم أهميتها القصوى لتحرير المدينة من قبضة داعش- تمهيداً لتوسيع نشاط مليشيات الحشد، حيث شهدت معركة تحرير المدينة العراقية، والتى بدأت فى اكتوبر الماضى، الظهور الأقوى للمليشيا الشيعية التى تتلقى تمويلاً مباشراً من إيران والحرس الثورى.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة