وزير العمل العراقى:توافق كبير فى الرؤى مع القاهرة.. وجاهزون لما بعد "داعش"

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 06:58 م
وزير العمل العراقى:توافق كبير فى الرؤى مع القاهرة.. وجاهزون لما بعد "داعش" وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقى المهندس محمد شياع السودانى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقى المهندس محمد شياع السودانى، أن هناك توافقًا فى الرؤى فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية بين مصر والعراق فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.
 
ووصف السودانى، فى حوار إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال زيارته اليوم الأربعاء للقاهرة، العلاقات بين مصر والعراق بأنها تاريخية وعميقة وقوية، مؤكدًا أن هناك حرصًا من قبل السلطات العراقية كافة لخلق مزيد من التفاهمات والتوافقات مع الشقيقة الكبرى مصر.
 
ورحب وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقى بقدوم العمالة المصرية إلى بلاده، مؤكدًا أن التاريخ الجيد والمشرف لهذه العمالة فى مختلف القطاعات الحكومية والخاصة يجعلها فى أولويات جذب العمال إلى العراق للمساهمة فى إعادة الإعمار والتنمية، كاشفًا عن توفير فرص عمل فى العراق للعاملة المصرية، وأنه سيتم توقيع العديد من البروتوكولات بين القاهرة وبغداد فى هذا الشأن قريبًا وفى مختلف المجالات سواء لتدريب العمالة العراقية أو للعمل فى السوق العراقى.
 
ولفت الوزير العراقى إلى أن توفير فرص العمل والقضاء على البطالة فى البلدين من أهم محاور محاربة الإرهاب من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ومن ثم معالجة البيئة التى تعمل على احتضان الإرهاب، مشيرًا إلى أن هناك رغبة قوية لدى الدول العربية وخصوصًا العراق ومصر فى فتح آفاق أكثر لتحقيق فرص عمل للخبرات المصرية.
 
وثمن السودانى موقف القيادة المصرية الداعمة للعراق فى محاربة الإرهاب والقضاء على "داعش"، مشيدًا بدور مصر المحورى فى المنطقة باعتبارها العمود الفقرى للأمة العربية، مؤكدًا أن ما لدى العراق ومصر من حضارة وتاريخ وشعوب واعية وتصديهما إلى القضايا العربية يجعلهما فى توافق كبير فى الرؤى والقضايا، مشيرًا إلى أن ما يوجد فى مصر والعراق من تنوع يعطى قوة لهذه العلاقات على أساس المصالح المشتركة واحترام السيادة لكل الدول وعدم قبول التدخلات الخارجية.
 
وأشاد وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقى بالخطوات التى اتخذتها مصر والعراق فى إطار الوصول إلى العلاقات من مستوى التقارب إلى مستوى التوافق، مشددًا فى الوقت نفسه على ضرورة تسهيل الإجراءات بين البلدين لجنى ثمار هذه العلاقات القوية وتحقيق منافع على أرض الواقع لشعبى البلدين.
 
وحول مجالات التعاون الصناعى بين مصر والعراق باعتباره أيضًا وزير للصناعة بالوكالة، كشف السودانى عن تعاون صناعى فى العديد من المجالات سيكشف عنها قريبًا، مؤكدًا أن هناك توجه لدى الحكومة العراقية نحو زيادة التبادل التجارى بين مصر والعراق، وأن مصر أقرب من غيرها بالنسبة للسوق والمواطن العراقى، معربًا عن تمنيه أن تترجم هذه الرغبة سريعًا من قبل الطرفين.
 
وفيما يتعلق بالعمليات والأوضاع الميدانية فى العراق، أكد السودانى أن هناك إجماعًا عراقيًا سياسيًا داخليًا على ضرورة محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة تحت صف عراقى واحد بعيدًا عن محاولات زرع الطائفية والقومية، لافتًا إلى أن هناك من يحاول الترويج لوجود طائفية فى العراق لزعزعة أمن واستقراره والتشويه على انتصارات الجيش العراقى.
 
وأشار إلى أن "داعش" الآن محاصر وتم طرده من معظم الأراضى العراقية وخصوصًا محافظة نينوى، موضحًا أن ما تبقى هو فقط قضاء الموصل وهى مساحة صغيرة للغاية، مقرًا فى الوقت نفسه أن العملية تسير ببطء وهذا يعود إلى حرص قوات الأمن والجيش والحشد الشعبى على أروح المدنيين وعدم تعرضهم لأى خطر نتيجة انتشار "داعش" بينهم. 
 
وبشأن المخاوف على العراق بعد القضاء على "داعش"، أكد السودانى أن القادة العراقيين استفادوا من التجارب السابقة وخصوصًا السياسية وباتوا يتعاملون بفكر جديد، مؤكدًا أن هناك حرصًا شديدًا على مشاركة الأطراف العراقية كافة فى العملية السياسية. 
 
ورفض المهندس محمد شياع السودانى أى تدخل فى الشأن العراقى خارجيًا سواء من الأقليم العراقى أو المحيط العربى والدولى، مرحبًا فى الوقت ذاته بأى جهد يأتى فى إطار المساعدة والخوف على العراق بعيدًا عن انتهاك السيادة العراقية والتى تعد خطًا أحمر لا يقبل أى عراقى المساس بها.
 
وأكد جاهزية العراق قيادة وحكومة وشعبًا لمرحلة ما بعد القضاء على "داعش" الإرهابى، موضحًا أن هناك تسوية سياسية مطروحة الآن ويتم ترويجها أمميًا من أجل التوافق عليها من قبل العراقيين للعمل على الحفاظ على وحدة العراق وأراضيه.
 
وناشد السودانى العالم العربى باحتضان العراق وعدم تركه لأن قوته من قوة الأمة العربية، مؤكدًا أن العراق هويته عربية ولن يتنازل عنها أبدًا.
 
وحول دور وزارة الشئون الاجتماعية فى ملف النازحين، كشف السودانى أن وزارته تهتم بملف النازحين على الرغم من أنه دور وزارة الهجرة والمهاجرين، موضحًا أن وزارة الشئون الاجتماعية حريصة على استمرار صرف رواتب الأسر والعائلات النازحة بغض النظر عن محافظته التى نزح منها.
 
واختتم السودانى حديثه قائلًا إن "هناك حالة من الاستنفار لكل أجهزة الدولة المعنية بأزمة النازحين"، مؤكدًا أن هذه الأزمة جاءت فى ظروف اقتصادية صعبة للغاية فى ظل استمرار هبوط أسعار النفط .
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة