"مناهج مصر على تختة البرلمان".. "حقوق الإنسان" تفتح ملف التعليم وتطالب بمادة "مكارم الأخلاق".. مارجريت عازر: ولادنا بيرجعوا من بره وهابيين.. نائب: ضد إلغاء حصة الدين.. وآخر:أتوقع حرب ثقافات خلال 5 سنين

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 05:15 م
"مناهج مصر على تختة البرلمان".. "حقوق الإنسان" تفتح ملف التعليم وتطالب بمادة "مكارم الأخلاق".. مارجريت عازر: ولادنا بيرجعوا من بره وهابيين.. نائب: ضد إلغاء حصة الدين.. وآخر:أتوقع حرب ثقافات خلال 5 سنين لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، فى اجتماعها اليوم برئاسة النائب محمد الغول، وكيل اللجنة، مناقشات موسّعة حول تطوير المناهج التعليمية وتنقيتها من الأفكار المتشدّدة والمتطرفة، وسط مقترحات بتخصيص حصه شهرية يجتمع فيها الطلاب المسلمون والمسيحيون، ليدرسوا القيم الإنسانية ومكارم الأخلاق، بينما شدد النائب أحمد شعيب، عضو اللجنة، على أهمية التعليم وأنه حجر الزاوية، مؤكّدًا ضرورة أن يكون هناك خطاب مشترك يوجه للطلاب على اختلافهم حاملاً مزيجًا من القيم الدينية.

 

مارجريت عازر: التعليم الحالى يخلق 3 شعوب.. وأبنائنا يعودون من الخارج "وهابيين"

فى هذا الإطار، حذرت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، من أن التعليم الحالى فى مصر سيخلق على المدى الطويل 3 شعوب مختلفة، إذ يُخرج التعليم الدينى نسبة كبيرة من المتطرفين، ويُخرج التعليم الحكومى العام أميين، بينما يُخرج التعليم الأجنبى أجيال بلا هوية  مصرية، متابعًا: "إذا استمر الوضع على حاله سيكون هناك صراع حضارات". 

وأكدت مارجريت عازر فى كلمتها خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أهمية أن تكون هناك معالجة حقيقية وحلول جذرية، عبر توحيد المناهج وتنقيحها، إلى جانب اختيار المدرس الجيد، لا سيما أن بعض المعلمين العائدين لمصر من دول عربية مجاورة، بعد انتهاء فترات إعارتهم، يعودون بفكر وهابى، مضيفة: "الجانى الذى كشفت الداخلية تنفيذه لحادث تفجير الكنيسة البطرسية، شاب عمره 22 سنة، وهو أمر يستوقفنا، لأنه شخص هانت عليه نفسه، ويعتقد أنه عندما يقوم بمثل هذه العملية فإنه سيجد (حور العين) فى انتظاره، وهى الأفكار التى تزرعها التيارات المتطرفة فى نفوس أولادنا".

 

ابتسام أبورحاب: الطلاب بيطلعوا من التعليم الخاص لسانهم ملوى وما بيعرفوش عربى

النائبة ابتسام أبو رحاب، اتفقت مع ما قالته مارجريت عازر، إذ وجهت انتقادات حادة للتعليم الخاص ومدارس اللغات، قائلة: "التعليم الخاص واللغات بعيد عن القومية الوطنية، والطلاب بيطلعوا منه مش بيعرفوا يتكلموا عربى، ولسانهم ملوى، وبيتباهوا بذلك".

وأضافت ابتسام أبو رحاب فى كلمتها خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه يجب الانتباه جيدًا للتعليم الخاص، وعلى وزارة التربية والتعليم التركيز مع هذه المؤسسات وتكثيف رقابتها عليها وعلى مناهجها.

 

محمد الغول يقترح تخصيص حصة شهرية لمكارم الأخلاق

من جانبه، طالب النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان ورئيس الاجتماع، بتخصيص حصة شهرية تجمع الطلاب المسلمين والمسيحيين، فى وجود أساتذة التربية الدينية الإسلامية والمسيحية، للحديث عن التقاء الأديان السماوية فى مكارم الأخلاق، دون الحديث عن الشعائر الدينية. 

وقال "الغول،" خلال الاجتماع، إن هذه الحصة ستعمل على خلق الألفة بين جميع الطلبة فى الصف الواحد، منذ الصغر ومراحلهم الدراسية المبكرة. 

 

عصام فاروق: كنت أمسح المساجد مع أصدقائى المسلمين ولا أرى غضاضة فى ذلك

بدوره، أكد النائب عصام فاروق، عضو لجنة حقوق الإنسان، أهمية تخصيص حصة مشتركة للطلاب المسلمين والمسيحيين فى الصفوف الدراسية المختلفة، بحيث يكون هناك التقاء للروئ ووقوف على المبادئ السامية للأديان السماوية، وما أشارت إليه الديانتان الإسلامية والمسيحية من رحمة وتسامح وقبول للآخر، مؤكّدًا أنه ضد إلغاء حصة الدين بالمدارس، وهو ما أيده أعضاء اللجنة جميعًا. 

وأضاف "فاروق" أنه اعتاد على مبادئ التسامح منذ صغره، متابعًا: "كنت أمسح المساجد قبل الأعياد مع أصدقائى المسلمين، ولم أجد أى غضاضة فى ذلك أبدًا، بل إننا اعتدنا كمسلمين ومسيحيين على الاندماج معًا فى الأفراح والأحزان والأعياد".

 

تادرس قلدس: التعليم يعمق الفوارق.. وأتوقع حرب ثقافات بعد 5 سنوات

فى السياق ذاته، طالب النائب تادرس قلدس، عضو اللجنة، بضرورة الإسراع فى تنقية مناهج التعليم، خصوصًا أن المنظومة التعليمية الحالية تقسم المؤسسات التعليمية فى مصر إلى "دولية" و"لغات" و"تعليم حكومى" و"تعليم دينى"، وهو ما يعمق من الفوارق والاختلافات، متابعًا: "من المتوقع اشتعال حرب ثقافات بعد 5 سنوات، وعلى وزارة التربية والتعليم وضع منهج تعليمى واضح، وإجراء تفتيش دورى عليه".

وسرد النائب تاردس قلدس قصة تعكس تأثير المناهج التعليمية على الأطفال، قائلا: "كان لى جار لديه بنت اسمها إيمان، وكانت تربطنى بها وبأهلها علاقة قوية، وبيينا زيارات متبادلة باستمرار، وبمرور الوقت، بعد أن تخرجت إيمان فى كلية التجارة، ذهبت لزيارتها بالتزامن مع أحد أعياد الأقباط، وفوجئت أنها تقول لى إنها لا تستطيع معايدتى بدعوى أن هذا السلوك مخالف للدين".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة