وأضاف مساعد وزير الخارجية فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن الوزير سامح شكرى أن الاتحاد الإفريقى يبذل جهودا كبيرة فى مجال الهجرة بما يحقق مصالح البلدان الأفريقية والمواطنين الأفارقة، خاصة من خلال اقتراح أن يكون الأفارقة فى المهجر بمثابة الإقليم السادس، بالإضافة إلى الأقاليم الجغرافية الخمس المعروفة للاتحاد، وهو ما يدل على أهمية أبناء القارة المغتربين. وأوضح أن المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها كل من الاتحاد الإفريقى ومنظمة الهجرة الدولية قد نشرت العديد من الكتابات والتقارير حول مساهمة الأفارقة المغتربين فى تنمية وتطور بلاد المهجر، وكذلك ما يتعلق بالعوائد والتحويلات إلى بلدانهم الأم، والتى ساهمت ولو جزئيا فى تنمية الدولة الأم وتخفيف حدة الفقر وضعف التنمية ورفع مستوى معيشة العديد من الأسر فى مختلف أنحاء القارة، بل وساهمت تلك التحويلات فى تحقيق نوعا من الاستقرار الاقتصادى فى بعض فترات التوتر والأزمات المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى مساهمة مصر سواء على المستوى المحلى أو الإقليمى أو الدولى فى دفع تلك الجهود، بما فى ذلك من خلال عضويتها فى كل من عمليتى الخرطوم والاتحاد الأفريقى – القرن الإفريقى حول الهجرة، وكذلك فى قمة فاليتا، التى أكدت فيها مصر على أهمية التنمية فى التعامل مع قضية الهجرة، فضلا عن الاجتماع رفيع المستوى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 19 سبتمبر الماضى، وما أسفر عنه من اتفاق على إصدار العهدين الدوليين حول الهجرة واللجوء.
وأضاف أنه على المستوى الوطنى عكفت مصر على إصدار القوانين والتشريعات والاستراتيجيات وخطط العمل اللازمة للتعامل مع موضوعات الهجرة، كما أنشأت وزارة معنية بالهجرة والمصريين فى الخارج تقديرا لدور أبناء مصر المغتربين فى بلاد المهجر ووطنهم مصر، حيث تعكف تلك الوزارة على تنظيم الاجتماعات والفعاليات والبرامج بصورة دورية للمصريين فى الخارج لربطهم والأجيال المتعاقبة من أبنائهم بالوطن الأم، معربا عن استعداد مصر لمشاركة تجربتها فى هذا الصدد مع الأشقاء الأفارقة.
جدير بالذكر أن الوفود المشاركة حرصت على الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء المصريين فى حادث الهجوم الإرهابى على الكنيسة البطرسية أمس الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة