أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، اختيار الكاتبة الجزائريّة أحلام مستغانمى، لتصبح "فنانة اليونسكو من أجل السلام"، وذلك خلال احتفال سينظّم فى مقر المنظمة بباريس بعد غد الجمعة.
وكان الاختيار لنيل اللقب لأعمالها الأدبية ومؤلفاتها المتعددة، من خلال كتاباتها، لمناصرة قضايا العدالة الاجتماعيّة، وتعليم الشباب المتضرّرين بالصراعات، فضلاً عن تفانيها فى تحقيق أهداف المنظّمة ومثلها العليا.
حيث أصدرت أحلام مستغانمى مجموعة من الأعمال التى بيع منها ملايين النسخ، ساهمت الكاتبة فى إثراء الأدب العربى بأعمال عاطفيّة وشعريّة ومن بين هذه الدواوين، "على مرفأ الأيام" وهو ديوان شعرى، نشر لأول مرة فى عام 1973، وهو أول مؤلفات الكاتبة احلام مستغانمى الشعرية والادبية على حد سواء، وديوان أكاذيب سمكة، الذى صدر فى عام 1993، ويتألف من عدة قصائد شعرية سهلة وبسيطة، وأبدعت الكاتبة فى هذا الديوان لتميز أسلوبها فى سرد القصائد وإبداعها فى تسلسل الأفكار.
والكاتبة لها بعض الأعمال الأدبية التى ميزتها وأهلتها لتكون "فنانة اليونسكو" تتمثل فى رواية عابر سبيل، والتى نشرت لأول مرة فى عام 2003، وهى الجزء الأخير من سلسلة ذاكرة الجسد، وتدور أحداثها حول مصور صحفى يلتقى بأبطال الرواية السابقة فى فوضى الحواس فى نفس المكان الذى كانت تدور حوله الأحداث، وتنتهى بالرواية بموت بطل ذاكرة الجسد.
وتشغل مستغانمى منصب سفيرة الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" التى تتولّى مسؤولية نحو 13 ألف طفل يتيم، كما كانت مؤسسة "أطفال السلام فى اليمن" قد منحت مستغانمى لقب سيدة السلام لعام 2015.. كما وصفتها مجلّة "فوربس" الأمريكيّة بأنّها "واحدة من أكثر النساء تأثيراً فى العالم العربى".
ويعدّ فنانو اليونسكو من أجل السلام من الشخصيات المشهورة على الصعيد الدولى، ويستغلّون تأثيرهم وشهرتهم من أجل تعزيز ودعم رسالة وبرامج اليونسكو، وتتعاون اليونسكو معهم من أجل زيادة وعى الجمهور بقضايا التنمية الرئيسية، وبالدور الذى تضطلع به المنظمة فى هذه المجالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة