بالصور.. قرى بنجر السكر تسقط من حسابات محافظة الإسكندرية.. تفتقر إلى المرافق وبعيدة عن الخدمات وخطط التنمية.. الأهالى يعانون من الطرق غير الممهدة.. والمستشفى المركزى تسكنها الغربان

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 01:21 ص
بالصور.. قرى بنجر السكر تسقط من حسابات محافظة الإسكندرية.. تفتقر إلى المرافق وبعيدة عن الخدمات وخطط التنمية.. الأهالى يعانون من الطرق غير الممهدة.. والمستشفى المركزى تسكنها الغربان مستشفى بنجر السكر بالإسكندرية
الاسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعطل محطة رفع المياة يؤدى إلى جفاف المحاصيل..الاهالى: نعانى والتهميش ونطالب بحياة أدمية 

معاناة حقيقية يعيشها أهالى قرى بنجر السكر التى تقع بمدينة برج العرب غرب الإسكندرية يوميا ، حيث تفتقر المنطقة إلى المرافق الحيوية التى تمثل سدا للاحتياجات الانسانية اليومية وتقدم حياة كريمة لاهالى المنطقة ، حيث يعانى أهالى قرى بنجر السكر من الطرق غير الممهدة التى تؤدى إلى الحوادث وإلى محاصرة القرى شتاء فور هطول الامطار بسبب تراك المياة غلق الطرق المؤدية من وإلى البنجر

بالإضافة إلى عدم وجود مستشفى قريب بعد إغلاق المستشفى المركزى وأصبح أقرب مستشفى للقرى تبعد عشرات الكيلو مترات مما يسبب معاناة للاهالى، هذا بالإضافة إلى المعاناة الحقيقية التى يعيش فيها الفلاحين خلال الزراعة بسبب نقص مياة الرى حيث يعد النشاط الزراعى هو العمل الرئيسى الذى يعمل فية أهالى القرية، وهم من صغار الفلاحين ويتوقف اقتصاد القرى على تلك الزراعات الصغيرة.

 

المستشفى المركزى يسكنة الغربان والطيور الجارحة

وكان قد تم إهمال المستشفى المركزى بالقرى حتى أصبح مسكن للغربان والطيور الجارحة ، بعد أن قامت وزارة الصحة بإغلاق المستشفى لإعادة التطوير والترميم ونقل الاطباء والمعدات الطبية إلى مستشفى مطروح العام ، تاركة المستشفى تعانى الإهمال الشديد والمبانى والنوافذ دون ترميم ، كما تركت أهالى قرى بنجر السكر يعانون من نقص الخدمات الصحية دون استجابة لمطالبهم وسد احتياجهم الشديد لتلك الخدمة الطبية المدعمة.

وأشار محمد عطية عبد الفتاح ، أحد أهالى القرية المركزية ببنجر السكر ، لـ"اليوم السابع" أن المستشفى توقفت عن العمل بحجة إعادة التطوير وترميم المبانى الآيلة للسقوط، وظلت مغلقة سنوات طويلة، وتم توفير مبنى من الهيئة الزراعية بالقرية وتحويلها إلى مستوصف مؤقت لحين إعادة تشغيل المستشفى، الآن المبنى المؤقت الحالى لا يكفى احتياجات أهالى القرية خاصة فى العمليات الجراحية والأمراض المزمنة.

 

وأشار إلى أن الاهالى قامت بتحمل تكلفة نظافة المستشفى بالكامل لرفع روث الطيور الجارحة والغربان التى كانت تسكنها أملا فى إعادة تشغيلها.

وقال إبراهيم أحمد عبد الوارث ، أحد سكان قرى بنجر السكر: "المستشفى متوقفة ولا يوجد بها أى خدمات منذ 5 سنوات بالرغم من أن هناك كثافة سكانية كبيرة بقرى بنجر السكر ، وهناك احتياج شديد للخدمة الطبية ، حيث يوجد فى قرية المركزية الرئيسية نحو 15 الف نسمة "، وطالب باعادة تشغيل المستشفى لخدمة أهالى القرية والقرى المحيطة ، مشيرا إلى أن أقرب مستشفى إلى بنجر السكر تبعد 15 كيلو متر وتقع داخل مدينة برج العرب ، موضحا أن معدل الإصابة بالحوادث فى تلك القرى مرتفع جدا خاصة فيما يتعلق بحوادث الطرق أو التعرض إلى لدغات الحيات وغيرها من الحوادث العارضة التى تحتاج إلى سرعة تدخل طبى وأحيانا جراحى.

وفى نفس السياق قال أنور القاضى، أحد سكان قرية 19 ببنجر السكر، أن المستشفى تكلفت ملايين وتم اهمالها بالرغم من الاحتياج الشديد لها، وأشار إلى أن أحد أسباب إغلاق المستشفى هو عزوف الأطباء عن العمل بها نظرا لصعوبة الوصول اليها بسبب الطرق غير الممهدة، واستنكر نقل كافة المعدات الطبية والأجهزة الطبية الحديثة إلى مستشفى مطروح العام وإهمال قرى بنجر السكر وحرمانها من الخدمة الطبية المطلوبة.

 

من جانبه أكد الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أن المستشفى مهجور منذ 15 عاما، نظرا لارتفاع مستوى المياه الجوفية أسفل المبنى، وتهالك البنية التحتية.

وأكد "حجازى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه فى استجابة سريعة لشكوى الأهالى تم تشكيل لجنة لبحث تطوير ورفع كفاءة المستشفى ، والتنسيق مع كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية لرفع المقايسات المطلوبة لترميم المبانى وإعادة تأهيلها.

وأوضح أن المديرية قامت بتوفير خدمة طبية مؤقتة، حيث تم نقل الخدمة إلى مكان آخر بالتنسيق مع رئيس مجلس المدينة وتم مخاطبة وزارة الصحة لتوفير الاعتماد المالى المطلوب للبدء فى أعمال التطوير، مؤكدا على أهمية توفير مستشفى متميزة للخدمة الصحية اللائقة لأهالى المنطقة.

 

الطريق غير الممهدة يؤدى إلى وقوع الحوادث ومحاصرتها فى الشتاء

ويعيش أيضا أهالى قرى بنجر السكر معاناة يومية ، فى كل من تضطره ظروف العمل اليومية للمرور على الطرق المؤدية إلى القرى ، بالقرب من المستشفى المركزية ، حيث تتسبب تلك الطرق غير الممهدة والتى تملاءها الحفر والمطبات فى حوادث كارثية تؤدى بحياة أهالى القرى، دون استجابة من المسؤلين.

ويقول إبراهيم أحمد عبد الوارث، أحد أهالى قرية 19 ببنجر السكر، أن الطرق بوضعة الحالى يتسبب فى حوادث كارثية ، نظرا لأنه غير ممهد ، وقد تسبب فى وفاة أكثر من شخص من أهالى القرية، ويزيد الامر سوءا هو عدم وجود مستشفى قريبة من القرية، لنقل المصاب إليها وسرعة اتخاذ اللازم لإسعافة.

وأضاف قائلا لـ"اليوم السابع": الأسبوع الماضى وقعت حادثة وأصيب فيها أحد أهالى القرية واضطررت لنقلة فى سيارتى الخاصة إلى مستشفى العامرية العام ولكن نظرا لبعد المسافة لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى".

وطالب بالتدخل لرصف الطرق غير الممهدة فى مدخل قرى بنجر السكر ، قائلا إن تلك الطرق فى الشتاء تصبح بؤرة لتجمع المياة ويظل الطريق مغلق لحين تصرف تلك المياة وقد يستمر الأمر لاكثر من أسبوع، واشار إلى أن تلك الغير الممهدة أدت إلى عزوف مجئ الاطباء والمعلمين إلى القرى بما تسبب فى مشاكل خدمية كبرى للاهالى وحرمانهم من الخدمة الصحية والتعليمية

ويقول الحاج مصطفى معوض زيدان ، أحد أهالى قرى بنجر السكر ، أن الطرق غير الممهدة تسبب فى تعطل أعمال نقل المحاصيل الزراعية خاصة فى فصل الشتاء حينما تتحول إلى بؤر لتجمع مياة الأمطار ، وتسبب فى غلق الطريق تماما لمدة اسبوع ، بما يصيب القرى بالشلل التام ، كما شكى من سوء حال المرافق والخدمات بقرى بنجر السكر ، قائلا: "أن هناك تهميش من الدولة للقرى نظرا لبعدها عن مدينة الإسكندرية بما يعرضها للاهمال ونطالب بحياة أدمية "

 

نقص مياة الرى تؤدى إلى جفاف وتلف المحاصيل بما ينذر بكارثة حقيقية

وهناك كارثة جديدة تضرب قرى بنجر السكر ، بسبب عدم وجود مياة للرى ، مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية مثل الذرة والطماطم والفلفل والبطيخ ، وتكبد صغار الفلاحين بتلك القرى خسارة آلاف الجنيهات ، وسط صرخات الفلاحين التى لا يسمعها مسؤلو وزارة الزراعة ، وقد تصل مدة تأخر مياة الرى لمدة 40 يوما كاملة تسببت فى موت الارض الزراعية من العطش وجفاف البذور والتى أكلتها الغربان والطيور قبل الرى والزراعة.

ولم يقتصر الأمر على تأخر مياه المناوبة للرى بفرع (8) من ترعة النصر والمغذى للأراضى الزراعية بتلك القرى ، بل تخطى إلى الاهمال واهدار المال العام فى "مكينة رفع مياة الصرف " المعطلة والمهلمة والتى تم وضعها فى مكان خاطئ فى مدخل قرى 18 من قرى بنجر السكر ، والتى اذا أحسن استغلالها، سوف تحل مشكلة المياه تماما فى تلك القرى.

يذكر أن مساحة قرى بنجر السكر تصل إلى أكثر من 40 فدانا وتبعد عن الإسكندرية 80 كيلو متر ويسكن بها أكثر من 12 الف اسرة بالاضافة إلى العمالة الموسمية للزراعة والحصاد.

محطة رفع المياه المعطلة فى مدخل القرية 19
محطة رفع المياه المعطلة فى مدخل القرية 19

 

المحطة معطلة من الداخل
المحطة معطلة من الداخل

 

محطة الرفع معطلة
محطة الرفع معطلة

 

جفاف المحاصيل بعد تأخر مياة الرى
جفاف المحاصيل بعد تأخر مياة الرى

 

جفاف محصول الذرة
جفاف محصول الذرة

 

الطرق غير الممهدة تؤدى إلى الحوادث
الطرق غير الممهدة تؤدى إلى الحوادث

 

الطريق يعانى الحفر ويتسبب فى تجمع مياه الشتاء
الطريق يعانى الحفر ويتسبب فى تجمع مياه الشتاء

 

تحويل الخدمة الطبية إلى مكان مؤقت
تحويل الخدمة الطبية إلى مكان مؤقت

 

الإهمال يضرب المستشفى المركزى
الإهمال يضرب المستشفى المركزى

 

إغلاق المستشفى وإهمالها
إغلاق المستشفى وإهمالها

 

 المستشفى المركز عقب إغلاقها تحول إلى مسكن للغربان
المستشفى المركز عقب إغلاقها تحول إلى مسكن للغربان

 

 إهمال المستشفى من الداخل وتحتاج إلى ترميم
إهمال المستشفى من الداخل وتحتاج إلى ترميم

 

 المستشفى مهجورة والأهالى تطالب بترميمها وإعادة تشغيلها​
المستشفى مهجورة والأهالى تطالب بترميمها وإعادة تشغيلها​

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة