أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان تجدد الاشتباكات والقصف العنيف فى مدينة حلب السورية عقب انهيار الاتفاق التركى – الروسى لإجلاء المقاتلين من شرق المدينة.
وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن لـ"اليوم السابع"، اليوم الأربعاء، أنه لا يزال دوى الانفجارات العنيفة يسمع فى مدينة حلب، بعد عودة العمليات العسكرية التى قطعت الهدوء المستمر منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم فى المدينة.
وأوضح مدير المرصد السورى أن المنطقة المتبقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية بالقسم الجنوبى الغربى من أحياء حلب الشرقية تشهد استمرار القوات النظامية فى قصفها المكثف، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على خطوط التماس بين قوات الجيش السورى والمسلحين الموالين له من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى.
عملية إجلاء السوريين من شرق حلب إلى المراكز الإنسانية
وأكد سماع دوى انفجار فى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة بحى صلاح الدين فى القسم الجنوبى الغربى من أحياء حلب الشرقية، مرجحا أن يكون الانفجار ناجم عن قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الجيش السورى على المنطقة.
وزعم المرصد أن عرقلة تنفيذ الاتفاق سببها قوات الجيش وذلك رغبة منهم ـ على حد قول البيان ـ فى إرسال رسالة لروسيا، تعبر عن رفضهم وامتعاضهم من الاتفاق الذى فرض عليهم من قبل روسيا دون طلب موافقة النظام عليه.
أوتوبيسات تتولى نقل المسلحين إلى خارج شرق حلب
فيما أكدت مصادر إعلامية سورية رسمية عدم خروج المسلحين من شرق حلب طبقا للاتفاق الروسى ـ التركى الذى يقضى بخروج المقاتلين بأسلحتهم الخفيفة، موضحا أن العربات التى كان من المفترض أن تنقل المسلحين خرجت من شرق حلب دون أن تنقلهم.
وأوضحت المصادر أن الجيش السورى سيواصل عملياته ضد المسلحين شرق حلب.
وأكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن طلب بعض الأطراف لهدنة إنسانية فى سوريا الهدف منها تقديم الدعم للمسلحين.
سيارات مخصصة لنقل المدنيين والمسلحين من شرق حلب
بدوره قال مسئول تركى كبير لوكالة رويترز اليوم الأربعاء، إن الاتفاق على عمليات إجلاء المدنيين ومقاتلى المعارضة مازال قائما رغم الأنباء الواردة عن وقوع هجمات فى المدينة لكن الاتفاق هش جدا.
وأوضح المسئول أن تركيا تتصرف بحذر لكنها تواصل المحادثات مع روسيا وأطراف أخرى فيما يتعلق بحلب، وتم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار فى وقت متأخر أمس الثلاثاء بعد مفاوضات بين تركيا وروسيا.
فيما أكد مركز المصالحة الروسى فى قاعدة حميميم الجوية، الأربعاء، خروج نحو 6 آلاف مدنى وأكثر من 360 مسلحا من شرق حلب خلال الساعات الـ24 الماضية.
سيارات تجلى السوريين خارج مدينة حلب
وجاء فى بيان صدر عن المركز: "خلال الساعات الـ24 الماضية، جرت عملية إجلاء 5992 مدنيا بينهم 2210 أطفال، وذلك بدعم مركز المصالحة الروسى".
وأكد المركز نقل جميع المدنيين إلى المراكز الإنسانية المنتشرة فى حلب، حيث سيتم تزويدهم بالوجبات الغذائية الساخنة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الطبية الضرورية.
وتابع المركز أن 366 مسلحا ألقوا السلاح وخرجوا إلى غرب حلب خلال الفترة نفسها، كما تم العفو عن 329 منهم وفق المرسوم المعنى بهذا الشأن الصادر عن الرئيس السورى.
وكانت المعارضة السورية فى شرق حلب قد أعلنت مساء الثلاثاء عن توصلها إلى اتفاق مع القوات الحكومية حول وقف إطلاق النار وتمكين جميع المسلحين والمدنيين الراغبين فى الخروج من المدينة والتوجه إلى مناطق أخرى فى ريف حلب أو إلى ريف إدلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة