قال رشدى حافظ، أستاذ الاتصالات بجامعة كارلتون الكندية، وأحد العلماء المشاركين فى مؤتمر مصر تستطيع، الذى تنظمه وزارة الهجرة بالغردقة، إن المؤتمر يمثل لهم فرصة جادة فى التواصل وخاصة لمن قضوا فترة طويلة من حياتهم بالخارج، مشيرًا إلى أنه كان هناك محاولات ولم تكتمل، قائلاً: "أتمنى أن يكون المؤتمر بداية للحوار بين العلماء بالداخل والخارج، لأن هناك عقولاً متميزة فى مصر ونحن نقدم لهم خبرة العمل فى الخارج من خلال تعاملنا مع المؤسسات الأجنبية ونحاول نقل هذه الصورة لمصر".
وأضاف حافظ، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك مشروعًا محددة جوانبه الفكرية مقدم لربط المراكز اللوجستية كجزء من مشروع محور قناة السويس لمتابعة السفن داخل القناة حتى تخرج منها، وهذه المراكز موجودة فى بورسعيد والإسماعيلية والعين السخنة، قائلاً: "الاقتراح المقدم يختص بربط هذه المراكز بكمبيوتر مركز كبير على أحدث الطرق يتابع ما يحدث ويرصد السفن، ويتم معه إنشاء معهد يتخرج فيه متخصصون لإدارة هذه المنظومة، وأتمنى تطبيق هذا المقترح بعد نجاحه فى كل قطاعات الدولة، لأننا لابد أن ننظر للبنية التحتية للتكنولوجيا بنفس الأهمية التى ننظر بها لتخطيط الشوارع وشبكات المجارى والمياه".
وأكد حافظ، أنه من ضمن المقترحات استخدام شركات الموبايل لخدمات وطنية وليس خدمات تجارية فقط، من خلال ربط كل المدارس بشبكة تكنولوجية واحدة، وكذلك ربط المستشفيات، قائلاً: "نحن لسنا أقل من الهند وسنغافورة وتركيا فى تنفيذ هذه المشروعات، وكل إنسان يبحث عن أكل عيشه إذا قفلت فى حتة ندور على حتة أخرى، وفيه ناس بتسافر من كل أنحاء العالم وليس من مصر فقط".
وتمنى حافظ، وجود أرض خصبة فى مصر لإنجاز المشروعات الجديدة، قائلاً: "كلما تحدث مشكلات فى الشرق الأوسط نعانى منها نحن المصريون والعرب فى أوروبا، وهناك من ينظر لنا على أننا جزء من المشكلة وأنا مؤمن بالقدوة الحسنة وأحسن دعاية هى التصرفات والأفعال وليس الكلام".