اتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الرئيس السورى بشار الأسد بارتكاب جرائم ومجازر بحق شعبه، مطالبا بمحاكمته أمام المحاكم الدولية.
وحول الأزمة فى حلب، قال أردوغان خلال مؤتمر صحفى بثه التليفزيون على الهواء مباشرة، من العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء، استطعنا الوصول إلى هدنة فى حلب بعد اتصالات مكثقة مع جميع الأطراف ولكن للأسف تم خرق الهدنة، مؤكدا أن بلاده مستعدة لأن تكون نقطة البداية فى حل الأزمة السورية والتوصل لاتفاق كامل فى حلب، مضيفا: سأجرى اتصالا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ضمن مساعينا لوقف إطلاق النار فى حلب.
كما أعلن أردوغان أن العمليات العسكرية التركية فى سوريا أسفرت عن مقتل نحو 1800 من عناصر تنظيم "داعش" ومقاتلى الميليشيات الكردية منذ شنها فى شهر أغسطس الماضى.
وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية ان تركيا كانت قد شنت "عملية درع الفرات" قبل أربعة أشهر في محاولة لدفع مقاتلي "داعش" بعيدا عن حدودها فى شمال سوريا، ومنع الميليشيات الكردية من الاستيلاء على الأراضي.
ونقلت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية عن الرئيس التركى قوله -فى مؤتمر صحفى- إن عدد ضحايا الأتراك فى العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش"، في شمال سوريا بلغ 300 قتيل، وتأكيده أن أنقرة "لن تسمح للإرهابيين بتدمير بلدنا كما فعلوا بسوريا وليبيا والعراق".
وقال أردوغان إن التنظيمات الإرهابية تستهدف تركيا، والنضال ضد الإرهاب يقع على عاتق الشعب كله وليس القوات المسلحة والأمن فقط، ولفت إلى أن "الخطة التي يحاولون تنفيذها على الحدود بواسطة حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى معروفة".
وأعلن أردوغان -وفق "سكاي نيوز"- أنه سيجرى، فى وقت لاحق اليوم، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسى، فلاديمير بوتين لبحث الوضع في حلب، معربا عن أمله في "إيجاد ممر آمن لإخراج المدنيين من حلب".
وعلى الصعيد الداخلى، أعلن أردوغان أنه تم اعتقال اكثر من 40 الف شخص بعد الانقلاب الفاشلة الذى جرى فى شهر يوليو الماضى، كما تم تسريح أكثر من مائة الف شخص من المؤسسات المدنية والجيش والقضاء والمؤسسات الأخرى منذ محاولة الانقلاب، والتى أوقعت أكثر من 240 قتيلا.