مثقفون بمؤتمر "فكر 15" يوصون بالاتفاق على صياغة جديدة لمفهوم الثقافة

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 01:45 م
مثقفون بمؤتمر "فكر 15" يوصون بالاتفاق على صياغة جديدة لمفهوم الثقافة الدكتور نبيل عبد الفتاح
رسالة أبوظبى مدحت صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوصى عدد من المثقفين العرب المشاركين بجلسة التكامل الثقّافى العربى بأبوظبى، بالاتّفاق على صياغة جديدة ومحدّدة لمفهوم الثقافة، إضافة إلى وضع خطّة لرعاية الموهوبين العرب والاهتمام بالترجمة من اللّغات الأجنبيّة إلى اللّغة العربيّة.

 

كيف يُمكن للتّكامل الثقافى تعزيز ثقافة المواطنة والانفتاح والتسامح وقبول الآخر فى المجتمعات العربيّة؟ هو السؤال الذى وجّهته مؤسّسة الفكر العربى إلى عدد من الهيئات والمؤسّسات العربيّة المتخصّصة، وهي: المجلس الأعلى للثقافة فى مصر، والمنظّمة العربيّة للتّربية والثقافة والعلوم، والنادى الثقافى العربى فى بيروت، والمركز الثقافى الملكى فى الأردن.

 

أدار الجلسة، التى عقدت ضمن فعاليات مؤتمر مؤسسة الفكر العربى "فكر15"،  نبيل عبد الفتاح، وتحدّث فيها الدكتور ماجد الصعيدى مُمثّلاً المجلس الأعلى للثقافة فى مصر عن مستويات التكامل الثقافيّ، ومن بينها القومى والوطنيّ. واعتبر أنّ التكامل الثقافى هو أحد الوسائل الفعّالة فى المشروع الحضارى العربيّ، مشدّداً على أهمّية اللّغة العربيّة ودور المثقّفين فى هذا السياق. ودعا إلى التعدديّة الثقافيّة والتعايش السلمى مع الآخر، مؤكّداً دور الفنون فى إرساء التكامل الثقافى والنهوض بالمجتمعات العربيّة.

 

كما عرض بعض الاقتراحات والتوصيات التى توصّل إليها المجلس الأعلى للثقافة، ومنها الاتّفاق على صياغة جديدة ومحدّدة لمفهوم الثقافة، وإقامة تعاون مشترك بين مجامع اللّغة العربيّة، وإنشاء مراكز قوميّة لتحقيق التراث ونشره، إضافة إلى وضع خطّة لرعاية الموهوبين العرب والاهتمام بالترجمة من اللّغات الأجنبيّة إلى اللّغة العربيّة.

 

بعد ذلك عقّب الدكتور عبد العزيز السبيل الأمين العام لجائزة الملك الفيصل على ورقة المجلس الأعلى للثقافة، ورأى أنّه لا يمكن تحقيق تكامل ثقافى منشود من دون قرار سياسيّ، داعياً إلى تفعيل الوحدة الثقافيّة وتجديد معنى العروبة وإيلاء اللّغة العربيّة الاهتمام والرعاية.

 

من جهته قدّم محمد أبو سمّاقة مدير عام المركز الثقافى الملكى بالأردن رؤية المركز حول التكامل الثقافيّ، ورأى أنّ الوسائل الناجعة فى تكريس حالة التّكامل الثقافى والرؤية المشتركة هى المهرجانات وتبادل الفرق الفولكلوريّة والعروض الموسيقيّة. وتوقّف عند النموذج الأردنى المتمثّل بالمركز الملكى وهو فاعل وله أجندته التنويريّة، وكان مبادراً إلى تنفيذ الأجندة الثقافيّة وصناعة النشاط الثقافيّ، داعياً إلى تعظيم المُنتج الثقافى فى البلاد العربيّة كافة، وتوفير الوسائل المجدية لترويجه.

 

وقدّم ورقة المنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد محمود الطناحي، عارضاً الوسائل والأدوات التى يمكن من خلالها للتّكامل الثقافى أن يعزّز ثقافة المواطنة والانفتاح والتسامح وقبول الآخر، ومن بينها الأسرة والمدرسة والأفضية العامّة ومؤسّسات الإعلام ووسائل الاتّصال الحديثة واللغة العربيّة.

 

ثمّ عقّب الدكتور عبد الهادى العجمى على ورقة المنظّمة مثنياً على ما ورد فيها، واعتبرها مطالب حقيقية للمجتمع، محذّراً من فقدان التعدّديّة فى الخطاب الثقافيّ، وعلى أهمية الحرّية ودورها فى إطار المشاريع الثقافيّة.

 

الورقة الأخيرة للنادى الثقافى العربى فى بيروت قدّمتها الأستاذة نرمين الخنسا، التى أشارت إلى دور التّكامل الثقافى فى ممارسة المواطنة العربيّة ضمن مفهوم الدولة، فضلاً عن دور المرأة المأمول بالقطاعات الإنسانيّة والتربويّة والسياسيّة والأدبيّة المختلفة فى أرجاء الوطن العربيّ.

 

جدير بالذكر أن مؤتمر فكر 15 تنظمه مؤسسة الفكر العربى برئاسة الأمير خالد بن فيصل أمير منطقة مكة، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية ومجلس تعاون دول الخليج، وبرعاية إعلامية من مؤسسات إعلامية عدة من بينها اليوم السابع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة