كشفت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، خطواتها خلال الفترة المقبلة لدعم مصر دولياً فى حربها ضد الإرهاب، عقب تفجير الكنيسة البطرسية فى العباسية، صباح الأحد، مؤكدين أنه خلال الاجتماع سيتم بحث الآليات التى سيتم انتهاجها للدعم، فى الوقت الذى وضع فيه الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، 3 خطوات دبلوماسية لضمان الدعم الدولى لمصر فى حربها ضد الإرهاب.
قال كريم درويش، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إنه بحث قضية الإرهاب على رأس أولويات اجتماع اللجنة اليوم الثلاثاء، رغم أنها لم تكن مطروحة فى الأجندة، ولكن سيتم الاستناد لبند"مناقشة ما يستجد من أمور"، وذلك عقب تفجير الكنيسة البطرسية.
وأضاف درويش، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، سنبحث وضع خطة عمل خلال المرحلة المقبلة لضمان الدعم الدولى لمصر فى محاربتها للإرهاب، وستضمن آليات مخاطبات البرلمانات الخارجية والسفارات الأجنبية، خاصة الدول التى لازالت تظن أن ما يحدث فى مصر هو صراع سياسى وليس إرهاب، لمناقشتهم فى ذلك الأمر، والتأكيد على أن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وإجرامية ولا تؤمن بالاندماج وكانت رسالتهم سابقا "لومحكمناش احنا هنحرق مصر"، وهذه عقيدتهم، وسنوجه رسالة لدول العالم الخارجى للتأكيد على ذلك، مشيرا إلى أن تصريح وزير الخارجية الألمانى حينها:"نحن مع مصر فى تلك الأفعال الإجرامية" مثال جيد لتفهم حقيقة الإرهاب الذى يحدث فى مصر.
من جانبه، قال طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن لجنة العلاقات الخارجية وجهت بياناً شديد اللهجة ويحمل مرارة وأسى وضيق، جراء الحادث الإرهابى الذى وقع بكنيسة البطرسية، مشيرا إلى أن الهدف الذى يجب أن يتم العمل عليه خلال الفترة المقبلة هو توجيه رسائل قوية للغرب بضرورة محاربة الإرهاب، خاصة وأنه كان ينظر خلال العامين الماضين، بنظرة فوقية لمصر وكأن مصر دولة إرهابية.
وأضاف رضوان فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن رسالة مصر فى محاربة الإرهاب ستصل، فرغم دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدول العالم بضرورة مساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب خلال كلمته الأخيرة بالأمم المتحدة، وأن يتكاتف الجميع فى محاربة الإرهاب إلا أن كلمته لم تنل الاهتمام الدولى آنذاك، حتى تكبد خسائر فادحة، حيث تجرعت أمريكا والدول الأوروبية مثل ألمانيا، وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة لتركيا، فأدركوا مخاطره وأنه لا مكان ولا وطن ولا دين له، وهدفه النيل من الغرب وليس مصر فقط، لذا فعليه أن ينظر لمصر بنظرة الشريك لمواجهة إرهاب سواء داعش أو جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
قال الخبير السياسى، جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إنه يتوجب على الدولة المصرية اتخاذ 3 خطوات دبلوماسية لتشكيل استراتيجية هامة لضمان دعم الغرب لمكافحة الإرهاب، خاصة عقب تفجير الكنيسة البطرسية، أولها أن يرسل وزير الخارجية المصرية رسائل لكل العواصم العالمية الكبرى لأمريكا وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وغيرها، يذكرهم خلالها بمواقف مصر القوية ضد الإرهاب ويطالبهم رسميا بدعم مصر، ويتم الإعلان عن تلك المخاطبات.
وأضاف عوده، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، كما يتوجب على وزير الخارجية بإرسال تلك المخاطبات أيضا لجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية الكبرى مثل الاتحاد الأوروبى وغيرها، وثانى الخطوات، على وزير الخارجية، أن يعقد اجتماعات مع سفراء البلدان الهامة دوليا، لبحث كيفية التعاون مع قضايا الإرهاب ومطالبتهم بدعم بلادهم لمصر.
وتابع عوده، والخطوة الثالثة، تتم على المستوى الرئاسى، فيجب على الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن يصدر خطابا قويا لمكافحة الإرهاب لمدة نصف ساعة مثلا، ويبث تليفزيونيا ليكون"الوثيقة المصرية لمكافحة الإرهاب" ليسجل فيه موقف مصر الرسمى من الإرهاب ومخاطره وكيف نحاربه، وعلى جهاز الاستعلامات بالترويج له ونشره بكل لغات العالم، لتكون وثيقة رسمية للدولة مثل وثيقة أكتوبر .
واستطرد عوده: ويجب على الدولة أن تخصص وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب فى الهيكل الإدارى المصرى لتكون فى المحافظات والوزارات والوحدات المحلية، إسوة بوحدة المعلومات، ليكون مكافحة الإرهاب نهج فى كل الجهاز البيروقراطى للدولة.
واتفقت سامية كامل رفله، عضو لجنه العلاقات الخارجية، مع كل من وكلاء لجنة العلاقات الخارجية، مؤكدة أنها ستقترح على اللجنة خلال اجتماعها، أن يتم مخاطبة كل الدول الصديقة لمصر سواء الأوروبية أو العربية، لدعمها رسميا ضد الإرهاب.
وأضافت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد انتهجت نهجا ضد مصر خلال فترة الرئيس أوباما، ولكن ذلك النهج سيتغير عندما يرحل من البيت الأبيض، مضيفة أعتقد أن السياسة الأمريكية التى تعمل ضد مصر ستتغير، مشيرة إلى أن لجنة العلاقات الخارجية، ستبحث خلال اجتماعها ما أثمرت عنه الزيارة التى قامت بها جمعية الصداقة المصرية البيريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة