"ثمن انتهاك حقوق العمالة فى قطر تذكرة سفر".. الدوحة تلملم فضائحها وترحل الضحايا إلى أوطانهم دون تحقيق أو تعويض.. السلطات تكتفى بدفع ثمن تذاكر الطيران لعمال تعرضوا لانتهاكات العام الماضى

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 08:33 م
"ثمن انتهاك حقوق العمالة فى قطر تذكرة سفر".. الدوحة تلملم فضائحها وترحل الضحايا إلى أوطانهم دون تحقيق أو تعويض.. السلطات تكتفى بدفع ثمن تذاكر الطيران لعمال تعرضوا لانتهاكات العام الماضى العمالة الأجنبية فى قطر
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار مساعى دولة قطر لـ "لملمة فضائح" اضطهاد العمالة الأجنبية بعد أن طالتها انتقادات دولية، قررت السلطات القطرية اغلاق هذا الملف فى صمت، وإسكات العمال الذين تعرضوا لانتهاكات أثناء عملهم ومعاملة قاسية أدت إلى وفاة أعداد كبيرة منهم، أغلبيتهم ممن شاركوا فى بناء إنشاءات مونديال قطر كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وترحيلهم دون تحقيق أو تعويض، واكتفت بثمن تذكرة السفر.

التقارير الدولية تنتقد قطر

وفضحت التقارير الدولية لجماعات حقوق الإنسان دولة قطر، بسبب سوء معاملة العمال الأجانب وتدني معايير السلامة بالنسبة لهم، ونددت منظمات حقوقية وعالمية بمواصلة اضطهاد العمالة الوافدة إليها السنوات الماضية والتقاعس عن تحسين ظروفها بما يتماشى مع المعايير الدولية، وأشارت تقديرات غير رسمية إلى أن أكثر من 4 آلاف عامل أجنبى سيلقون حتفهم بحلول مونديال قطر 2022.

دون تحقيق فى أوضاعهم أو تعويض مادى للأثر النفسى الذى وقع عليهم، أعلنت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية فى بيان أن سلطات الإمارة الخليجية ساعدت 10 آلاف عامل من ضحايا الانتهاكات على العودة إلى أوطانهم.

وكانت هدية السلطات القطرية للعمال الأجانب هى ثمن تذكرة عودتهم، وقال مسئولون قطريون، اليوم الثلاثاء، إن السلطات تكفلت بدفع أثمان تذاكر الطيران للعمال الذين تعرضوا لانتهاكات العام الماضى، من دون أن يقدموا توضيحات حول طبيعة معالجة هذه الانتهاكات أو ما إذا تمت محاسبة أرباب العمل على خلفيتها، أو دفع تعويضات للعمال المضاريين.

إلغاء نظام "الكفالة"

وجاء الإعلان بعد يوم من إلغاء نظام "الكفالة" فى أكبر إصلاح لنظام العمل تتخذه الدولة التى تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فى عام 2022.كما ذكر المسئولون أن حرية الحركة مضمونة ضمن القوانين الجديدة التى تمنح العمال حق تغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد وتقدم لهم حماية أكبر لعقودهم. ويقول منتقدو هذا النظام إنه يحرم العمال من الحماية ويمكن أن يعرضهم للاستغلال.

ومنذ اختيار قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لقيت قوانين العمل في البلد الخليجي إدانة من قبل منظمات لحقوق الإنسان وقالت منظمة العفو الدولية فى تقرير سابق أن أعدادا ضخمة من العمالة الوافدة تكدح في الحر الشديد بأجور زهيدة وأنهم كانوا يعيشون في ظروف غير آدمية، وأنه في كثير من الأحيان تم توظيف العمال عن طريق وكلاء عديمي الضمير في بلدانهم الأصلية الذين يطلبون بعد ذلك سداد القروض ويجدون لهم مواطن عمل بأجور أدنى بكثير مما وعدوهم بها.

عاملات المنازل الأجنبيات 

وتضطهد عاملات المنازل الأجنبيات في قطر ويتعرضن لاستغلال كبير يصل إلى حد العبودية واجبارهن على العمل بجانب ممارسة العنف الجسدي والتعدى الجنسى عليهن.

ومع تزايد الانتقادات وخوفا من أن تفقد دولة قطر تنظيم كأس العالم، أجبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، على ترحيل العمال الأجانب الذى وقع عليهم انتهاك العام الماضى دون تعويض أو تحقيق.

وبحسب وزارة التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية، يعمل فى قطر حاليا 2.1 مليون أجنبى ينتمون إلى عدة دول بينها نيبال وبنجلادش والهند، وتعمل أعداد كبيرة من هؤلاء فى المشاريع الخاصة بالبنية التحتية لبطولة كأس العالم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة