"إن الذى يقدم على قتل الأطفال والنساء، هو كائن متبلد الوجدان، انفصل عن وجوده الإنسانى وتحول إلى آلة" هكذا علق الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق على ، ما فعله الإرهابى محمود شفيق، الذى فجر نفسه بين النساء والأطفال فى الكنيسة البطرسية.
وأكد شاكر عبد الحميد، أن هناك أسباب كثيرة على المستوى النفسى هى التى صنعت ذلك الشعور المتبلد، على رأسها انخفاض مستوى التعليم، ومستوى الثقافة، وغياب الوعى، والتربية الخاطئة القائمة على تصنيف المختلف والعمل ضده.
وتابع "عبد الحميد"، علينا أن نعترف بأن لدينا آلة لبناء الكراهية تعمل داخل المجتمع، هذه الآلة تعمل تحت مسميات العقيدة والاستشهاد وتشعر القاتل بأنه رسول الله فى الأرض، وأن أفعاله البربرية مشروعة لتحقيق رسالته، وكل ذلك يحدث تحت رعاية الذين يتكسبون باسم الدين.
وأشار الدكتور شاكر إلى أن هذا الوطن لن ينهض من كبوته إلا بوجود إنسان معاصر، يخرج من الكهف الذى يعيش فيه، وذلك يحدث بعد إصلاح التعليم والقضاء على الازدواج الموجود فيه، والقضاء على "التعليم المتخلف" وذلك بتقديم استراتيجية جديدة فى التعليم والثقافة، وعلينا بأن نعترف بأن ما لدينا حتى الآن "عبث".