قال المحلل السياسى الإسرائيلى رؤوبين باركو، فى مقال له بصحيفة "يسرائيل هايوم"، إن انفجار الكنيسة البطرسية بحى العباسية فى القاهرة أمس، يشكل جزءًا من سلسلة الإرهاب المنظم من جانب جماعة الإخوان المسلمين ضد الأقباط فى مصر.
وأضاف باركو أن الانفجار الذى تم تفعيله عن بعد، وشمل 12 كجم من مواد TNT التى تم إخفاؤها داخل الكنيسة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات يعد دليلاً كبيرًا لتصاعد الاعتداء على الأقباط فى الفترة الأخيرة من جانب الجماعة الإرهابية.
وأوضح المحلل الإسرائيلى أنه فى الوقت الذى خرجت فيه مظاهرات حاشدة للأقباط يطالبون بإعدام رجال "الإخوان المسلمين" خرج المتحدث باسم الإخوان طلعت فهمى، لينكر كما كان متوقعًا أى علاقة للإخوان بالعملية، مشيرًا إلى أن قناة "الجزيرة" روجت لمشاهديها بأن المظاهرات الحاشدة "موجهة ضد الرئيس وضد وزارة الداخلية المصرية".
وأكد باركو أن "الجزيرة" تحرض بشكل دائم على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى على أمل مشترك مع تركيا، حدوث تغيير يعيد الرئيس السابق محمد مرسى إلى السلطة.
ولفت المحلل الإسرائيلى إلى أن الجزيرة التى تخدم قطر، هى التى نشرت دعم السيسى لنظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد العرب وعن مشاركة كتيبة هندسة مصرية فى تفكيك ألغام لصالح الجيش السورى.
وقال باركو إن كل مصرى يعرف تمامًا أن جوهر السلطة المصرية الحالية هو تحقيق الاستقرار، والقضاء على الإرهاب وتقليص البطالة، وزيادة الناتج المصرى وتحسين المشاعر الأمنية ورفاهية السكان، وليس المس بالأقباط.
وأضاف باركو أن الاتهامات العبثية التى وجهها الناطق باسم "الإخوان" تأتى على خلفية سلسلة من العمليات الإرهابية التى نفذتها الجماعة ضد الأقباط والمصالح الأمنية والاقتصادية والاجتماعية المصرية، بما فى ذلك تفجير خطوط الغاز المصرى فى سيناء، والمظاهرات العنيفة، واغتيال موظفى السلطة وتنفيذ عمليات إرهابية فى مواقع سياحية وضد أهداف عسكرية فى مصر وسيناء، وهذا كله من أجل تدمير مصر من الداخل.
ولفت باركو إلى أن حركة "حماس" التى وصفها بـ"الابن المتوحش" لجماعة الإخوان، سارعت بشجب العملية فى إسطنبول ولم تشجب العملية الإرهابية بوسط القاهرة.
مقال المحلل الإسرائيلى فى يسرائيل هايوم
وأكد باركو أن هناك أيام صعبة تمر فعلا على الارهابيين "السنة" من مدرسة الاخوان المسلمين بسبب سحقهم المتزايد فى الشرق الاوسط، والتغرب المتزايد نحوهم فى أوروبا، وصمت الدول العربية، والتغيير للأسوأ المتوقع فى سياسة ترامب نحوهم، مقارنة بإدارة أوباما.
وقال المحلل السياسى الإسرائيلى المخضرم فى نهاية مقاله، إن توقيت العملية لم يكن صدفة، فالانفجار فى الكنيسة القبطية اوضح بأن توقيع الإسلاميين على "الميثاق الوطني" الذى دعمته ماعة "الإخوان" قبل يوم واحد، هدف الى التضليل والتجسس على الموقعين عليه، وذلك فى اطار سعيهم للعودة والسيطرة على مصر، مؤكدا أن تفجير الكنيسة القبطية هدف الى زعزعة الاستقرار، وتقويض الامن الداخلى فى مصر وكذلك المكانة الدولية للسيسي.
جانب من تقرير يسرائيل هايوم
.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة