داعشى يكشف لسلطات تحقيق عراقية معلومات عن استخدام التنظيم لـ"تويتر"

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 04:20 م
داعشى يكشف لسلطات تحقيق عراقية معلومات عن استخدام التنظيم لـ"تويتر" الشرطة العراقية ـ صورة أرشيفية
بغداد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف أحد عناصر تنظيم داعش خلال تحقيقات السلطات العراقية معه عن معلومات مهمة خاصة بحسابات عناصر داعش على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" يومياً لاستخدامها فى الترويج لأفكار التنظيم، وآليات العمل واختراق مواقع الانترنت التى يعتمدها ومراقبة المناصرين له للتأكد من ولائهم.

وقال "أبو حارث" المهندس فى الحاسوب ضمن ما يسمى بـ"جيش الخلافة الإلكترونى"- الموقوف على ذمة القضاء العراقى- أنه تولى إنشاء العشرات من الحسابات على تويتر يومياً لاستثمارها من قبل مستخدميها فى الترويج لأفكار التنظيم، مشيرا إلى أن شخصين تعرف عليهما قبل عام ونصف العام عرضا مساعدته على الهجرة من العراق مقابل تقديم العون الإلكترونى إلى تنظيم داعش.

وأضاف: أنه كان بإمكانى إنشاء نحو 50 حساباً على تويتر فى اليوم الواحد تحمل الاسم ذاته والمعلومات للمشترك لأن المشترك بمجرد نشره أية معلومات عن التنظيم سيتعرض إلى حجب من قبل شركة تويتر فى مدة قد لا تتجاوز 10 دقائق، ولكى نقوم بإدامة النشاطات علينا تجهيز موقع بديل عن ذلك الذى يجرى حظره بأسرع وقت.

ولفت أبو الحارث إلى أن اللجوء إلى تويتر بالتحديد كان بسبب أن عملية إنشاء الحساب على هذا الموقع لا تتطلب وقتاً أو معلومات دقيقة كالتى يحتاجها "فيسبوك"، النشاط على تويتر ينصب بالدرجة الأساسية على تثقيف من هم خارج البلاد وأن الإحصاءات الدولية تشير إلى ارتفاع مشتركى تويتر مقارنة بالناشطين على مواقع التواصل الاجتماعى الأخرى.

وتابع: أنه تم تكليفه بإعطاء دروس لتعليم آخرين فى أحد المقاهى فى تركيا، حيث كنت أعلمهم كيفية اختراق المواقع الالكترونية، لافتا إلى أن عملية العبور إلى اوروبا انتهت عند المنظمة الدولية المعنية بالهجرة التى رفضت طلبى واضطررت بعدها إلى العودة بخفى حنين إلى العراق.

وذكر أن عمله عقب عودته للعراق اختلف، حيث انضم إلى "جيش الخلافة الإلكترونى" وهو تشكيل شديد التحصين ولديه مهمات خاصة جداً، من بينها اختراق بعض المواقع الالكترونية الدولية والإقليمية والنشر عليها.

واستطرد أبو الحارث قائلا أن "الشبكة كانت مكونة فى بداية الامر من أشخاص موزعين فى عدد من البلدان العربية وهم سبعة كل واحد منهم لديه اسم مستعار، وأن النقاشات بيننا كانت تحدث عبر غرفة إلكترونية بأرقام هواتف غير حقيقية ووهمية بعضها يعود إلى بلدان غربية جرى الاستيلاء عليها بواسطة الحاسوب.

وقال أن أحد الأصدقاء تبين أنه أرسل لآخر "فيروس" وقمت حينها بقرصنة حسابه وطرده من مجموعتنا وأبلغت بقية المشتركين بأن أية محاولة سيتم كشفها من قبلنا، كما أن مشتركا آخر قام بالانسحاب فجأة من المجموعة طلب العودة بعدها لكننا رفضنا خوفاً من كشفنا، وبالتالى بقينا خمسة أشخاص فقط.

ووصف "أبو حارث" نفسه بأنه "أقوى الموجودين داخل جيش الخلافة الإلكتروني"، وأن مهام أوكلت له لمعرفة أى من المشتركين داخل الجيش أو الموالين له من خارجه لديه ارتباطات مشبوهة وقد قمت حينها باختراق العديد من المواقع للتأكد من الأمر، وأن بعض القراصنة من دول غربية كانوا يشكّكون بأننا المسؤولون عن اختراق مواقع معينة ويطلقون عبارات بأننا كذابون ما اضطرنا إلى تصوير عمليات الاختراق ونشرها أيضا لنثبت لهم قدرتنا.

واعتبر أن عملية الاختراق ليست بالسهلة لاسيما للمواقع شديدة التحصين، بل تستغرق فى بعض الأحيان عدة أشهر لكى تتم بعد جهد طويل ومتابعة دقيقة لأى منفذ الكترونى نمر من خلالها للموقع المستهدف بعيداً عن الرقابة الموضوعة له.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة