أجرى وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر الأحد محادثات فى بغداد لبحث المراحل المقبلة من عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اعلنت الاحد فى بيان أن كارتر يصل إلى العراق فى زيارة "لبحث الخطوات المقبلة فى الحرب ضد داعش".
وتقود الولايات المتحدة التحالف الدولى الذى يقدم الدعم للقوات العراقية التى تقاتل تنظيم داعش .
واعلن مسؤول عراقى أن كارتر اكد خلال لقائه رئيس الوزراء حيدر العبادى فى بغداد الاحد استمرار الدعم الاميركى لهذا البلد الذى يخوض معركة استعادة الموصل من الجهاديين.
وقال سعد الحديثى المتحدث الرسمى باسم مكتب العبادى لفرانس برس أن المحادثات بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاميركى "تركزت على العمليات الجارية لتحرير الموصل والمناطق المتبقية فى محافظة نينوى".
كما شملت "سبل التواصل وتعزيز التنسيق بين العراق والولايات المتحدة وبين العراق والتحالف الدولي" وفقا للمتحدث.
وتابع أن كارتر "اكد تواصل الاستعدادات لانجاز النصر النهائى فى هذه المعركة على المستوى العسكرى وتحقيق الاستقرار فى المدن المحررة".
واكد الحديثى أن "هذا كان جزءا اساسيا فى الحوار خلال اللقاء" الذى اكد دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولى المستمر على مستوى التدريب والتسليح والتجهيز للقوات العراقية.
وأشار إلى استمرار الدعم كذلك على مستوى مساندة ومساعدة الحكومة العراقية فى الجانب الانسانى وملف اعادة الاستقرار.
وسيجرى كارتر محادثات مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزانى، كما سيلتقى الجنرال ستيف تاونسند قائد العمليات الدولية المشتركة.
وتتزامن الزيارة مع مواصلة قوات عراقية بدعم من التحالف الدولى عملية بدأت فى 17 تشرين الاول/اكتوبر، لاستعادة السيطرة على الموصل .
وتعد الموصل ثانى اكبر مدن العراق واخر اكبر معاقل الجهاديين.
وكان العبادى تعهد استعادة الموصل بنهاية العام الحالى، ولكن المعركة تبدو صعبة بالنسبة للقوات العراقية فى المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، وحذر قادة عسكريون من امكان استمرارها لاشهر.
وتقدمت قوات من الجيش العراقى داخل الموصل خلال نوفمبر الماضى، لكن تقدمها كان بطيئا، وباتت القوات العراقية الآن تسيطر على نحو نصف الجانب الشرقى من المدينة.
واعلنت قوات الحشد الشعبى الشيعية الاحد أنها استعادت السيطرة على اربع قرى اضافية قرب تلعفر جنوب غرب الموصل، مواصلة تقدمها بعد ايام من المعارك الشرسة.
وشن التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة مئات الغارات الجوية على مدينة الموصل ومحيطها فى الاشهر الاخيرة، ولكن استمرار وجود مئات آلاف المدنيين من سكان الموصل فى منازلهم لرفضهم المغادرة أو لمنعهم من قبل الجهاديين هو ابرز العوامل المعرقلة لتقدم القوات.
فى المقابل، فر آلاف المدنيين من المناطق التى يسيطر عليها تنظيم داعش بسبب المعارك الوشيكة وخوفا من الجهاديين.
ووفقا للأمم المتحدة، فر نحو 90 ألف شخص من منازلهم منذ بدء العملية.
وقالت الامم المتحدة "مع العملية العسكرية التى تنتقل إلى عمق المدينة، فان القتال فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية فى الموصل قد يؤدى إلى تشريد على نطاق اوسع".
ودفعت المواجهات خلال تقدم القوات العراقية آلافا من اهالى المدينة للنزوح إلى مخيمات مزدحمة حيث يواجهون ظروفا صعبة مع انخفاض درجات الحرارة إلى اقل من الصفر.
كذلك، فان مئات الالاف من اهالى الموصل محرومون منذ أيام من المياه الصالحة للشرب وباتوا يغلون مياه الآبار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة