أكرم القصاص - علا الشافعي

فى زيارته الأولى لليونان.. البابا تواضروس يمهد الطريق لحوار مع الكنيسة اليونانية بعد ربع قرن من الخلافات.. البابا لرئيس أساقفة أثينا: التشابه بيننا أكبر من الخلافات و"أيرونوموس": حضورك بداية لوحدتنا

الأحد، 11 ديسمبر 2016 03:30 ص
فى زيارته الأولى لليونان.. البابا تواضروس يمهد الطريق لحوار مع الكنيسة اليونانية بعد ربع قرن من الخلافات.. البابا لرئيس أساقفة أثينا: التشابه بيننا أكبر من الخلافات و"أيرونوموس": حضورك بداية لوحدتنا البابا تواضروس والأنبا بافلوس أسقف عام اليونان
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى زيارته الأولى لليونان، مهد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الطريق أمام حوار بين الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والكنيسة الأرثوذكسية القبطية بعد خلافات عقائدية و"حرومات" امتدت نحو ربع قرن.

وحظى البابا تواضروس باستقبال حافل فى اليونان على المستوى الكنسى والرسمى، بداية من استقباله فى المطار على باب طائرته بوفد يضم كبار المسئولين فى الدولة والكنيسة وصولًا إلى اجتماعه مع الرئيس اليونانى أول أمس الجمعة وزيارته لوزير الخارجية ورئيس الوزراء، ثم استقباله فى مقر المجمع المقدس للكنيسة اليونانية من قبل البطريرك ايرنوموس رئيس أساقفة الكنيسة اليونانية وكبار رجال الكنيسة هناك.

والبابا تواضروس عبر عن أمله أمام المجمع المقدس اليونانى فى  تحقيق الوحدة الكنسية بين الكنائس الأرثوذكسية من خلال الحوار الذى يجب أن يستمر ويتواصل فى محبة المسيح حتى ننسى خلافات الماضى اللغوية والسياسية والاجتماعية، ويكون الصوت المسيحى الارثوذكسي واحدا فى هذا العالم المضطرب والذى تواجه فيه مشكلات العنف والإرهاب وضياع المبادئ والقيم سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو حوض البحر الابيض المتوسط.

ودعا البابا للتعاون مع الكنيسة اليونانية، قائلًا هنا أود أن أطرح التعاون المتبادل بين كنيستنا فى مجالات الثقافة والتعليم عن طريق تبادل المنح ووسائل المعايدة، مضيفا: أننا نتطلع إلى يوم الوحدة والذى تحطم فيه كل العوائق من أجل الشركة الكنسية عن طريق الحوار اللاهوتى بواسطة الروح القدس لكى تنزع كل فرقه وابتعاد وخصام الماضى لهذا نحتاج أن نشرح لشعوبنا أى اتفاق لاهوتى مشترك نصل إليه من اجل هذا الهدف.

الأمر الذى لاقى قبولًا لدى البطريرك اليونانى الذى اعتبر زيارة البابا مدخلًا للوحدة الكنيسة، وغلق أبواب الخلافات بين الكنائس الأرثوذكسية وبعضها.

ويستعد البابا تواضروس لصلاة العشية بكنيسة العذراء والقديس مارمرقس باليونان، اليوم السبت على أن يدشن الكنيسة غدًا الأحد فى صلوات القداس الإلهى بحضور السفير المصرى فى اليونان وشخصيات سياسية وكنسية.

الجدير بالذكر أن الكنيسة القبطية والكنيسة اليونانية بينهما خلافات تاريخية تعود إلى مجمع خلقدونية حول العديد من القضايا اللاهوتية بينها طبيعة السيد المسيح، بالإضافة إلى قضية صكوك الغفران وكذلك عصمة البابا حيث تؤمن الكنيسة اليونانية أن البابا ليس معصومًا من الخطأ على عكس الكنيسة القبطية المصرية بالإضافة إلى إيمانها بأن المسيح له طبيعتان بشرية وإلهية وهو عكس إيمان الكنيسة القبطية التى تعتقد بالطبيعة الواحدة للمسيح (اللاهوت والناسوت)، والعديد من القضايا اللاهوتية الأخرى المختلف عليها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة