جنرالات ترامب يمنعون أمريكا من خوض المزيد من الحروب.. واشنطن بوست: رغم عدائهم لإيران و"الإسلاميين" خبرة فريق الأمن القومى العسكرية وخسارتهم الشخصية فى الحروب تجعلهم أكثر حذرا من التورط فى معارك جديدة

الأحد، 11 ديسمبر 2016 01:00 ص
جنرالات ترامب يمنعون أمريكا من خوض المزيد من الحروب.. واشنطن بوست: رغم عدائهم لإيران و"الإسلاميين" خبرة فريق الأمن القومى العسكرية وخسارتهم الشخصية فى الحروب تجعلهم أكثر حذرا من التورط فى معارك جديدة دونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "جنرالات ترامب يرون الإسلام وإيران خطرا كبيرا"، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على اختيار الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب لفريق الأمن القومى، وقالت إن الفريق يهيمن عليه جنرالات ينظرون لإيران بعين الشك والريبة ويعبرون أن تهديد التشدد الإسلامى أكثر خطورة من تقديرات مسئولين ومخابرات إدارة الرئيس أوباما. 
 
 
وتضيف الصحيفة أن ثلاثى الجنرالات السابقين، مايكل فلين، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومى، وجيمس ماتيس المرشح لمنصب وزير الدفاع، وجون كيلى، المرشح لمنصب وزير الأمن الداخلى، يعكس اختلاف إدارة ترامب مع جهود إدارة أوباما لإقناع الرأى العام الأمريكى أنه بعد 15 عاما على أحداث 11 سبتمبر، لا يزال يفرض الإرهاب تهديدا للولايات المتحدة، إلا أنه لم يعد تهديدا وجوديا. 
 
 
وتوضح أن وجهة نظر الجنرالات الثلاثة فيما يتعلق بالقضية الإيرانية والتشدد الإسلامى تختلف مع السياسات الأمريكية الساعية لتبنى وجهة نظر معتدلة حيالهما، مشيرة إلى أن وجهات نظرهم متأثرة بتاريخهم العسكرى الذى قضوه فى أرض المعارك طيلة الـ15 عاما الماضية، وتعرضوا لخسارة شخصية.
 
 
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخبرات لكل من الجنرالات الثلاثة من شأنها أن تجعلهم أكثر حذرا حيال استخدام القوة التى يلوح دائما ترامب باستخدامها، ولكن عدد من الخبراء والزملاء السابقين لهؤلاء الجنرالات يرون أنهم قد يكونون أكثر ميلا بحكم تدريبهم وخبرتهم لرؤية العالم كصراع بين الخير والشر. 
 
 
ونقلت الصحيفة عن ستيفن بيدل، أستاذ بجامعة جورج واشنطن ومستشار للجيش الأمريكى فى العراق وأفغانستان، قوله "طبيعة العمل فى الجيش تجعلك مسئولا عن التهديدات التى تتعرض لها الدولة وأن تتحمل طائلة اللوم فى حال عدم استعداد البلاد لتلك التهديدات".
 
 
وأضاف: "هم يكونون أكثر ميلا للتركيز على محاربة التهديدات خاصة تلك التى تستهدف المدنيين، وأن يرون التهديدات أكبر من حجمها". 
 
 
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن تصريحات فلين، مستشار الأمن القومى، ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعى أثارت قلق المحللين الاستخباراتيين والعاملين فى مجال السياسة الخارجية، أكثر من تصريحات الآخرين. 
 
 
وكتب فلين فى كتابه الأخير "ميدان المعركة"، "نحن فى حرب عالمية، ولكن قليل من الأمريكيين يدرك ذلك، وأقل منهم يعرف كيف يكسب هذه الحرب"، واصفا الإسلام فى أكثر من مناسبة كدين "مريض" يمثل خطرا متزايدا حتى أنه كتب على حسابه على موقع "تويتر" "الخوف من المسلمين أمر عقلانى". 
 
 
أما ماتيس وكيلى، فكانا أكثر تحفظا فى تصريحاتهما المتعلقة بالسياسة الخارجية، ويحظيان باحترام داخل مؤسسة السياسة الخارجية، وداخل دول الخليج الحليفة لواشنطن. ومع ذلك أعرب كلا منهما عن وجهات نظر متشددة فيما يتعلق بطهران وتهديد الإرهاب. 
 
 
وقال كيلى فى 2010 بعد أيام من مقتل ابنه ضابط قوات مشاة البحرية فى أفغانستان "دولتنا اليوم فى معركة حياة أو موت ضد عدو شرير، ولكن الولايات المتحدة ككل ليست بالضرورة فى حرب، ليس كدولة أو كشعب". 
 
 
ومن ناحية أخرى، وصف الجنرال ماتيس إيران من قبل بأنها أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط.
 
 
ويعرف عن ماتيس مناهضته لإيران، وخاصة الاتفاق النووى، وقد اختلف مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بشأن إيران وسحب القوات الأمريكية من المناطق التى كان مسئولا عنها، وهو الخلاف الذى أزعج أوباما ودفعه للتخلى عنه، إذ لم تمنح إدارة أوباما له الثقة وكانت تنظر إليه كشخص متحمس لمواجهة عسكرية مع إيران.
 
 
وتقول الصحيفة الأمريكية إن التساؤلات تتزايد بشأن مدى تأثير خوض هؤلاء الجنرالات للحروب على اتجاه إدارة ترامب، معتبرة أن تشكك أوباما العميق فى فكرة التدخل الأجنبى كان بمثابة "الفرامل" على مناقشات تتعلق بكيفية رد الولايات المتحدة على التطورات العدائية التى تحدث بالخارج. 
 
 
وأضافت الصحيفة أن ترامب ليس لديه خبرة فى السياسة الخارجية أو الأمور العسكرية لتكون لديه نظرة ثاقبة بشأن كيفية الاستجابة. 
 
 
ويقول دان بايمن، محلل سابق معنى بالشرق الأوسط فى وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA وأستاذ بجامعة جورج تاون "أعتقد أنه من المحتمل وقوع هجمات إرهابية فى الأعوام المقبلة، وأعتقد ترامب سيشعر بضغط كبير ليتخذ قرارات حاسمة".
 
 
واعتبر بايمن أن مستشارى ترامب سيكونون أكثر سرعة فى رؤية النوايا السيئة بسبب خبرتهم العسكرية، لكنهم سيكونون أكثر حذرا حيال اتخاذ قرارات انتقامية بالتدخل العسكرى. 
 
 
وأضاف "بشكل كبير، فرص حدوث صراع مع إيران تزداد، ولكن هذا لا يعنى بالنسبة لى أننا سنقوم بقصفهم".
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة