قال تقرير صادر عن مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط، "بالأمس كان المسجد واليوم قلعة المسيحية فى مصر، والضحية أفراد أبرياء من أبناء الشعب المصرى، والجانى جماعة إرهابية، الإرهاب متجذر فى نفوسها، جريمة بشعة اليوم وبالأمس القريب، هدفهما إحداث حالة من الهلع والخوف بين المواطنين، وزعزعة الأمن والاستقرار والزج بمصر فى طريق الظلام".
وأكد المركز أن هذه الأحداث جرائم يقترفها الإرهاب الجبان فى حق الشعب، لكنها أبدًا لن تكسر عزيمة المصريين، بل ستزيدهم قوة، جرائم تكشف الوجه القبيح لجماعات الشر المعادية لكل الأديان دون تمييز، بكل فجاجة وقبح، وتكرار استهداف دور العبادة وتعكير صفو الآمنين وترويعهم، فى مشهد ترفضه كل الأديان وترفضه الإنسانية.
"دراسات وأبحاث الشرق الأوسط": المصريون يضعون خطا أحمر على دور العبادة
وأوضح مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط فى تقرير صادر عنه، أن هناك خطًّا أحمر يضعه المصريون دومًا على دور العبادة، التى يوليها الشعب بكل فئاته وطوائفه وتنوعاته الدينية قدرًا مطلقًا من الاحترام والقدسية، رافضًا المساس بها وترويع الآمنين داخلها، وتجاوز الإرهاب هذا الخط لا يزعزع ثقة الشعب واحترامه لها، فمصر كانت وما زالت وستظل أبيّة شامخة وعصية على الانكسار أو الانصياع لتهديدات وإجرام جماعات التطرف والإرهاب.
ولفت المركز فى تقريره، إلى أن خمسة أسباب يرجح أن تكون وراء تلك الموجة المتتالية من العمليات الإرهابية الخسيسة التى تخلف وراءها كثيرًا من الشهداء والضحايا الأبرياء، أغلبهم عزل لا جرم لهم ولا جريرة، وتلك الأسباب هى فشل دعوات الحشد فى ١١/١١ وصدور بعض الأحكام القضائية النافذة تجاه من اقترفوا جرائم فى حق الوطن من أعضاء الجماعات الإرهابية، وقرب احتفالات رأس السنة الميلادية وما يميزها من تجمعات بشرية، وقرب الاحتفال بعيد القيامة المجيد، إلى جانب قرب موعد الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، وما تبع ذلك من موجة ثورية ثانية فى 30 يونيو، أطاحت بنظام حكم جماعة الإخوان الإرهابية إلى غير رجعة، والمؤشرات القوية على قرب تعافى السياحة وانتعاشها بمناسبة عطلات الأعياد.
وأكد التقرير، أن يقظة أجهزة الأمن وإرادة الشعب ستؤديان حتمًا لنزع فتيل تلك الجرائم، وضبط المخططين لها قبل تنفيذها، بالتضافر مع شعب عظيم انتصرت إرادته فى ثورتين، رافضا ممارسات متطرفة وإرهابية تنتهك كرامته، إلى أن أسقطت الإرادة الشعبية رموز الحكم لمرتين، تفصل بينهما مساحة زمنية تقدر بعام واحد، وذلك بفضل حماية جيش باسل وشرطة وطنية مخلصة.
وتابع المركز تقريرها، قائلاً: "الإرهاب يحتاج مواجهة حاسمة، والشعب لن تثنيه تلك الجرائم الجبانة عن الحفاظ على مقدراته، ولن تزيده إلا عزيمة وإصرارًا على إنفاذ القانون وتطبيقه بكل حزم على كل إرهابى جبان خائن لوطنه، ووصولا إلى بسط سيادة وسلطان القانون فى دولة القانون على كل من تسول له نفسه الإجرام فى حق مصر وشعبها".
نائب بـ"دفاع البرلمان": معركتنا مع الإرهاب معركة بين الخير والشر
وفى هذا الإطار، قال النائب جمال عبد العال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن المعركة بين الدولة والإرهاب هى معركة بين الخير والشر، تبدأ بحرب اقتصادية ودعوات تحريض للشعب ضد الحكومة وقراراتها الاقتصادية الأخيرة، ثم دعوات للتظاهر فى 11 نوفمبر، ثم تحول نوعى من العمليات الإرهابية فى سيناء، لتمتد إلى المدن الرئيسية، حتى تكون أكثر ذعرًا وإرهابًا للمواطنين.
وأضح "عبد العال" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الحل الأمثل يتمثل فى ضرورة استمرار التكاتف بين الشعب والقوات المسلحة ورجال الشرطة، لمواجهة الإرهاب الأسود، ومواجهة قوى التطرف والجماعات الإرهابية، لافتًا الى أن قدر مصر أن تخرج من رحمها جماعة الإخوان الإرهابية، التى نبتت منها كل التيارات والجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية فيما بعد، وقدر الدولة أن تحارب هذا الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.
وكيل "خارجية البرلمان": علينا الوقوف صفا واحدا فى مواجهة الإرهاب الغاشم
فى السياق ذاته، أكد طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء يخالف تعاليم أى دين سماوى، بل إن حماية مثل هذه المنشآت هو من صميم أى دين، وعلى الجميع الوقوف صفًّا واحدًا فى مواجهة الإرهاب الغاشم.
وطالب وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، وزارة الداخلية المصرية بإحكام قبضتها الأمنية خلال الفترة المقبلة، خاصة فى بعض الأماكن التى تحتاج إلى ذلك وتأتى على لائحة الاستهداف من جانب الإرهابيين.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
اثار تفجير الكنيسة المرقسية (16)
.jpg)
اثار تفجير الكنيسة المرقسية (17)