جاء الحكم النهائى على المتهم عادل حبارة بالإعدام، شافيًا لصدور العشرات من أسر الشهداء الذين اكتووا بنار الفراق لأبنائهم بعد استشهادهم. وتم النطق به ما بين أنفاس كانت محبوسة فى انتظار الحكم النهائى للمتورط فى قتل الأبرياء من الشهداء الأطهار الذين استشهدوا فى مذبحة رفح الثانية، والذين ارتوت أرض سيناء بدمائهم الذكية.
قال محمد عبدالعاطى حسن الشافعى، شقيق الشهيد أحمد عبدالعاطى": "والدى توفى منذ أسبوع وكان يتمنى أن يرى حبارة على حبل المشنقة ولكن قضاء الله قضى بأن يكون الحكم وقد توفى والدى، وأتمنى أن يكون الحكم نهائيا وأن يتم تنفيذه حتى لا يكون هناك أى تأخير من جديد، لأننا انتظرنا سنوات طويلة حتى تم النطق بهذا الحكم، وعايز حق أخويا وأمى تنتظر أن يتم تنفيذ الحكم لحبارة بالإعدام شنقا كما أذاقنا المرار ليذوق هو الآخر المرار الذى شربناه طوال ثلاثة سنوات حتى اليوم، ولن أرتاح إلا قبل أن يتم شنق حبارة وأن أشاهده بعينى".
وأضاف أيمن مشحوت عم الشهيد إسلام عبدالعزيز مشحوت، أنه بمجرد النطق بالحكم نحن ولِدنا من جديد، وكنا ننتظر الحكم منذ سنوات، والقضاء قضى بكلمته العادلة بعد سنوات من المرار الكبير، لافتا إلى أنه لابد من محاكمة أى متورط فى قضايا الشهداء محاكمة عسكرية وألا يتم محاكمته كباقى المتهمين، حتى تكون الأحكام رادعة لكل من تسول له نفسه أن يعبث بالأمن ويقتل أبناء الوطن.
وتابع مشحوت قائلا: "أول يوم نرتاح من أربع سنوات لأن حقنا هيرجع تانى والقاتل هيتقتل وزى ما عمل فى ولادنا هيتعمل فيه ويتشنق ونرتاح منه ومن اللى زيه، واللى خربوا البلد ونشرو الإرهاب، موجها رسالته إلى القضاء المصرى الشامخ بالتحية والتهنئة على ما يقدمة من أدلة على نزاهة القضاء المصرى".
وأشار شبل فرحات شبل والد الشهيد عمرو شبل فرحات، أن الحكم جاء ليهدأوا قليلا بعد أن تعبوا لسنوات، مطالبا بأن يتم تنفيذ الحكم وأن يتم التحقيق بالعدالة الناجزة، قائلا إنه بمجرد المتابعة للحكم إلا وقام بالاتصال بكل أسر الشهداء ليهنئهم بالحكم ليجد الجميع وفى نبرة صوته الابتسامة الكبيرة والفرحة الشديدة بعودة حق أبنائهم بعد أن اكتوت قلوبهم بالحزن على فراق أبنائهم.
وقال محمد فرج قابيل والد الشهيد عبدالناصر محمد فرج، إنه يريد أن يتم تنفيذ الحكم بأسرع وقت ممكن حتى لا يكون هناك أى محاولات لهروب حبارة من السجن قبل تنفيذ الحكم، وتضيع حقوق أبنائهم، لافتا إلى أنه كان يتمنى أن يتم الحكم على باقى المشتركين فى القضية لأنهم جميعها تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء.
وطالب قابيل أن يحضر تنفيذ الحكم على عادل حبارة حتى يهدأ قلبه ويرتاح صدرة من النار التى خلفها هذا القاتل الملعون- على حد تعبيره- مؤكدا أن رؤيته على حبل المشنقة هى الوحيدة التى تشفى صدره وتحقق الراحة له ولنجله الذى استشهد ودفع دمائة لهذا المجرم.
وكانت محكمة النقض، قد قضت أمس، السبت برفض الطعن المقدم من دفاع الإرهابى "عادل حبارة"، و6 متهمين فى قضية "مذبحة رفح الثانية" التى أسفرت عن مقتل 25 مجندا بقطاع الأمن المركزى، وقررت تأييد عقوبة إعدامهم الصادرة من محكمة الجنايات، ويعد الحكم الصادر من محكمة النقض نهائيا باتا ولا يجوز الطعن عليه أمام أية محكمة أخرى، ونسبت النيابة للمتهمين تهم ارتكاب جرائم قتل فى محافظتى شمال سيناء والقاهرة، وارتكاب "مذبحة رفح الثانية"، التى راح ضحيتها 25 مجندا من الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية.
كانت محكمة الجنايات قضت فى نوفمبر 2015 بإعدام 7 متهمين من بينهم القيادى الجهادى عادل حبارة، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة رفح الثانية، وأصدرت أحكاما بالسجن المؤبد على ثلاثة متهمين، والسجن خمسة عشر عاما على 22 آخرين، وبرأت ثلاثة متهمين فى نفس القضية، وضمت لائحة الاتهام ارتكاب المتهمين جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة، والشرقية، إذ نسبت النيابة للمتهمين حادث مقتل 25 مجندا بقطاع الأمن المركزى، علاوة على قتل مجندين للأمن المركزى فى مدينة بلبيس، بالإضافة إلى اتهامات أخرى من بينها التخابر مع تنظيم القاعدة، يشار إلى أن هذه المرة الثانية التى تنظر فيها محكمة النقض قضية "مذبحة رفح الثانية"، حيث قضت فى السابق بقبول الطعون المقدمة من عادل حبارة وباقى المتهمين، بعد أن قضت محكمة الجنايات بإعدامهم، وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة جديدة فأصدرت حكمها المطعون عليه.
الشهيد إسماعيل أحمد الطنطى
الشهيد عمرو شبل فرحات
والد الشهيد سالم محمد سالم البنا
والد الشهيد السيد صلاح عبد اللطيف
والد الشهيد عفيفى سعيد
والد الشهيد إسماعيل أحمد الطنطى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة