محمد محمد فريد خميس يكشف كواليس دخول مجتمع البيزنس..الوالد ربّانا على أن الاستثمار فى البلد «فريضة».. العاصمة الإدارية مشروع عظيم وكل المطورين يريدون أراض به.. ومستقبل العقارات فى الوحدات المتوسطة

السبت، 10 ديسمبر 2016 02:48 م
محمد محمد فريد خميس يكشف كواليس دخول مجتمع البيزنس..الوالد ربّانا على أن الاستثمار فى البلد «فريضة».. العاصمة الإدارية مشروع عظيم وكل المطورين يريدون أراض به.. ومستقبل العقارات فى الوحدات المتوسطة محمد محمد فريد خميس فى حواره مع "اليةن السابع"
حوار - هانى الحوتى - تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فكرة التوريث قد تكون ذات سمعة سيئة فى الوطن العربى بشكل عام لأنه مرتبط بالسياسة، لكن الوضع مختلف تمامًا فى عالم البيزنس، لأنها إذا لم يكن الوريث مؤهلًا بشكل كامل فإن كل شىء سيضيع، لذا يسعى رجال الأعمال لتأهيل أبنائهم حتى يتمكنوا من إدارة مؤسساتهم فى يومًا ما.
 
محمد محمد فريد خميس أحدث الوجوه فى مجتمع المال والأعمال الذين تسلموا الراية، لذا أجرت «اليوم السابع» حوارًا معه للتعرف على تفاصيل دخوله لمجتمع رجال الأعمال من الباب الكبير.
 
يمتلك محمد فريد خميس حاليًا «الشرقيون للتنمية العمرانية»، الذراع المسؤولة عن الاستثمار العقارى والسياحى والزراعى بمجموعة الشرقيون القابضة، التى تأسست عام 1994، بهدف إدارة الأراضى سواء عقارية أو زراعية أو سياحية للمجموعة.
 
يروى محمد خميس بداية حكايته مع مجتمع رجال الأعمال، قائلا: «تخرجت فى كلية إدارة أعمال من الجامعة البريطانية عام 2009، وكنت متفوقًا فى التسويق، ثم عملت بالنساجون الشرقيون لمدة عام، وتوليت إدارة مصنع متخصص فى الطلبيات الخاصة»، بعدها فضلت العمل بالشرقيون للتنمية العمرانية لحبى منذ صغرى للمبانى، وخلال سفرى بالخارج كنت مبهورًا بالثروة العقارية لأوروبا، بخلاف الوالد، الذى يحب السجاد والنسيح فهو رجل صناعة فى المقام الأول».
 
حوار-محمد-محمد-فريد-خميس--نجل-فريد-خميس--حسام-عاطف--30-11-2016-(2)
 
وعن علاقته بوالده يقول وريث إمبراطورية خميس: «دائما العلاقة بالنسبة لأى أحد مع والده فى العمل صعبة، لأن الأب يريد نجاح ابنه، لذلك سيحاول أن يعلمه ويدربه، فى البداية كان يضع رؤية لم أكن أقتنع بها إلا أنى بعد ذلك اكتشف أنها صحيحة، لذلك حاليًا أعمل على رؤيته، ولكن من خلال آلية التنفيذ، التى تناسب الوقت الحالى».
 
وكشف رجل الأعمال الشاب عن نصائح والده له قائلا: «أبى دائمًا كانت له 3 نصائح أولها الاهتمام بالعامل، ودائما يقول لى إننا موجودون بسبب الـ20 ألف موظف، ونحن هدفنا أن نعمل من أجلهم، وثانى رسالة هى حب الخير وعمله.. وثالث الرسائل هذه بلدنا ولابد من الاستثمار بها. 
 
وحول كواليس توليه إدارة الشرقيون للتنمية العمرانية قال محمد خميس: «الفكرة لم تعجب والدى لأنه طول عمره رجل صناعة، وكان يرى أن ابنه الوحيد لا بد أن يرث مهنة والده إلا أنه حفزنى وهو لم يقل لى لكننى شعرت بذلك»، مضيفًا: «وأنا بفهم فى الصناعة لأنى منذ صغرى متواجد بمصانعنا بالعاشر وكنت أخلص المدرسة وأذهب للمصانع وحتى خلال دراستى فى الجامعة البريطانية، ولذلك أعرف عملية تصنيع النسيج، وفور تخرجى ذهبت لأمريكا لمدة عام وعملت بمصانع إنتاج ماكينات النسيج، لأن دعم الخبرة بالتعليم مهم جدًا».
 
أمّا عما قاله له والده قبل توليه إدارة الشرقيون للتنمية العمرانية، كشف: «قال لى أنت الابن الوحيد، اليوم فى العقارات وبكرة فى النساجون، وهو كان يريدنى أن أعرف كافة قطاعات الشركة، وتقريبا على مدار العامين الماضيين تعرفت على كافة قطاعات المجموعة حتى الجامعة البريطانية، ولذلك فى الأول دخلت فى النسيج ثم التنمية العمرانية، ودخلت فى الزراعة بسبب أنها جزء من الشركة، ثم الجامعة البريطانية».
 
وأوضح رجل الأعمال الشاب أن الاختلاف بين الصناعة والتنمية العمرانية، هى أن الأولى تسهم فى تنمية البلد وخلق فرص عمل، أما العقارات فيستفيد منها أيضا عدد كبير من الفرص العمل لكن بطريقة غير مباشرة». 
 
وعن بصمته بعد توليه إدارة شركة التنمية العمرانية، قال: «أولًا قمت بتغيير استراتيجية الشركة، فبدلا من بيع وحدة سكنية فقط قررت بيع مجتمع متكامل يضم مسطحات خضراء وأمنا للعميل، وهى أحسن طريقة للتسويق عن المشروع، كما أضفنا ميزة وهى انخفاض الأسعار لأن معظم الشركات، التى تعمل بنفس الأسلوب تقدم أسعارا مرتفعة ونحن لم نفعل، ونقدم نفس الخدمات للإسكان المتوسط وفوق المتوسط».
 
وأضاف: «ثانيا الشركة كانت تحقق أداء مرتفعا إلا أنها كانت لديها أكثر من مشروع جار العمل به، رغم أننى لست مهندسًا، لكنى اجتهدت وسعيت للانتهاء من هذه المشروعات وتسليم العملاء الوحدات فى المواعيد المحددة، حتى خلال وقت الثورة حاولنا التفاوض مع العملاء وتعريفهم أسباب التأخير بسبب الظروف الأمنية، وثالثا قمت بزيادة حجم الاستثمارات».
 
وأكد محمد خميس أن لديه أفكارا كثيرة يريد تنفيذها خلال الفترة المقبلة، قائلًا: «الاستثمارات المقبلة للشركة تبلغ حوالى 2 مليار جنيه للتنمية العمرانية والسياحية، وأولها هناك مشروع صغير هليوبوليس هيلس بالعبور، وتم دفع مقابل الأرض بالكامل 100 مليون جنيه، وتم اختيار العبور لأنها تعتبر تجمعا جديدا بديلًا من ارتفاع الأسعار بالتجمع الخامس، وسنوفر تاون هاوس على، ومشروع آخر فاخر بالكوربة، وهو مشروع يختلف عن المشروعات القائمة حاليا، حيث تتوافر به تصميمات وخدمات عالمية، وفندق بمارينا باستثمارات 800 مليون جنيه، كما ننهى المرحلة الأخيرة من مشروع البارون رويال تورز، والمشروع متنوع تجارى وخدمى و4 أبراج موصلة ببعض جماليًا، وحاليًا يتم تنفيذ الإنشاءات وسيكون لاند مارك فور اكتماله، وإجمالى مبيعاته 280 مليون جنيه».
 
وأضاف: «كما نتفاوض على قطعة أرض بالعاصمة الإدارية الجديدة، عند أول طرحها للمستثمرين، ونتفاوض على قطع أراض أخرى بالقاهرة الجديدة والساحل الشمالى، ومحفظة الشركة حاليًا 1200 فدان»، مؤكدًا: «أن مشروع العاصمة عظيم، لذا فإن المطورين كلهم يريدون الحصول على أراض به، والدولة حددت أنظمة مختلفة للسداد، وإدارة العاصمة مشددة على وقت التنفيذ وهذا شىء مهم، ولذلك تتوقع أن أول وثانى مرحلة من العاصمة خلال عامين أو ثلاثة ستظهران للنور، وحجم المقاولات هناك حاليا كبيرة جدا».
 
حوار-محمد-محمد-فريد-خميس--نجل-فريد-خميس--حسام-عاطف--30-11-2016-(7)
 
وتابع: «هدف شركتنا من الحصول على أرض بالمشروع مساندة الدولة، ولذلك قد يكون المشروع هناك للوحدات السكنية المتوسطة وفوق المتوسط فى الغالب وجزء للفاخر، كما ندرس مشروعات أخرى فى جبل الجلالة وشاهدنا المشروع على الواقع، وهو مشروع عملاق أيضًا». 
 
وتحدث رجل الأعمال الشاب عن رأيه بالنسبة لمستقبل القطاع العقارى، قائلًا: «الفترة المقبلة ليست فترة الإسكان الفاخر لأن المواطنين استثمروا فى العقارات بعد قرارات تقييد السحب والإيداع بالبنوك، ولذلك سحبوا إيداعاتهم واتجهوا للمضاربة بالسوق العقارى، خاصة أن العقار يمرض ولا يموت، ودخل هؤلاء ودفعوا مقدمات لوحدات بأسعار قليلة وبعدما حققوا مكسبا أغرتهم العملية وبدأوا فى شراء وحدات أكثر ودفع مقدماتها وبعد أشهر قليلة يبيعونها، وهو ما رفع سعر الأراضى، لأن المستهلك يريد الاستثمار فى العقارات، خاصة أن الشركات وجدت فرصة تبيع تلك الاستثمارات، ولذلك رفعوا أسعار الأراضى لأنهم مهما رفعوا سيبيعون تلك الوحدات».
 
وتابع حديثه: «فى رأيى أن سبب ارتفاع أسعار الأراضى هم المطورون، فالسعر كان 1200 جنيه فى التجمع والمطورون كانوا يزايدون حتى وصلت الأسعار إلى أرقام كبيرة، وهم رفعوا الأسعار على أكتوبر وزايد والتجمع، وهذا فى صالح الحكومة لأنها ستجبر الشركات إلى الاتجاه للمدن الجديدة لتوفير أراض بأسعار رخيصة».
 
وردًا على الأحاديث المنتشرة بشأن خوف رجال الأعمال من الاستثمار داخل البلد فى الوقت الراهن أوضح محمد خميس: «الوالد مربينا على خدمة البلد فى أى وقت وخصوصًا وقت الأزمات، والاستثمار بالبلاد فريضة ونحن مجموعة خميس ليس لدينا أى استثمارات فى الخارج، حتى الاستثمارات الخارجية يملكها النساجون الشرقيون بالبورصة المصرية، ومصر تمتلك مقومات طبيعية وسياحية ليس لها نظير، وهى بالجهد والرؤية للرئيس السيسى ستقوم 
 
وشدد رجل الأعمال الشاب على أن ليس لعائلته انتماء سياسى، قائلًا: «ليس لدى أو والدى أى انتماء سياسى ولكنى أحب الرئيس السيسى جدا.. وأتمنى مقابلته، ووالدى عمله السياسى هو تبنى 100 الأوائل على مستوى الجمهورية، ويطلب منهم فقط العمل بمصر لأنه يرى أنه ليس هناك نهوض من دون تعليم». 
 
وتعليقا على القرارات الاقتصادية الأخيرة قال: «المهم أننا ودعنا المسكنات وأصبحت هناك حلول جذرية، والأفضل أن الحكومة أصبحت تشرك المجتمع فى القرار، وتوعية المواطن، وهو ما كان يعلمه لى والدى منذ صغرى، بدلا من مراقبة العامل يجب توعيته بأهمية العمل، الذى يقوم به مما كان يزيد من حافزه، والدولة تحاول عمل ذلك والرئيس كان صريحا من أول يوم.. وقال الموضوع صعب وهنتعب جامد».
 
وبشأن استراتيجية مجموعة شركاته بالبورصة خلال الفترة القادمة، أوضح: «درسنا الطرح بالبورصة العام الماضى، وبنفكر ننتظر العام المقبل أيضا، وخلال عام 2018 قد نطرح، لأن أداء الشركة حاليا بتمويل ذاتى، بعيدا عن البنوك»، مضيفًا: «لدينا محفظة أراض صناعية 4200 فدان، وندرس حاليًا إنشاء مشروع تطوير صناعى بشمال غرب خليج السويس، مثل إنشاء عنابر للصناعات الصغيرة والمتوسطة ونبيعها للمصانع الصغيرة والمتوسطة، وذلك لزيادة الصادرات، وإنتاج منتجات محلية بديلة للمستورد بعد أزمة الدولار».
 
وأضاف: «بالنسبة للاستثمار الزراعى للشركة لدينا 7 آلاف فدان بغرب قناة السويس، مزروع منها 3 آلاف فدان والباقى منتظر تعديلات فى البنية التحتية فى المياه لزراعة الأراضى المتبقية، وهناك خطة جاهزة لتطويرها فور استكمال البنية التحتية».
 
وفيما يتعلق برؤيته لدور اتحاد الصناعات خلال الفترة القادمة، قال: «حاليًا أنا عضو باللجنة التنفيذية لغرفة التطوير العقارى بالاتحاد، ولدينا رؤية بالنسبة للتطوير العقارى، ونريد أن نصبح حلقة وصل بين المطورين العقاريين والحكومة، وشكلنا لجنة تضم رجل قانون ورجلا فنيا اسمها لجنة بت يتقدم بها كل عضو بمشكلته لمعرفة إذا كان له حق من عدمه، لعدم تضييع وقت الوزارة، والتقينا الوزير ووافق على بروتوكول مع الغرفة فى أول اجتماع، كما أطلعنا على خطة الوزارة وهى «تفرح»، خاصة الخطط المتعلقة بسرعة إصدار التراخيص وتخصيص الأراضى، وكافة الخطط، التى عرضها الوزير هى التى كانت تريدها الغرفة، كما سنساعد الوزارة فى تخطيط رؤية مصر 2030». 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة