تسلم رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس اليوم السبت، جائزة نوبل للسلام عن عام 2016 لتوصله لاتفاق سلام مع المتمردين الماركسيين لإنهاء حرب أهلية دامت 52 عاما قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص.
وتسلم سانتوس ميدالية ذهبية وشهادة بحصوله على الجائزة إضافة إلى شيك بمبلغ ثمانية ملايين كرونة سويدية (870 ألف دولار) فى مراسم أقيمت فى مجلس بلدية أوسلو.
وأشادت لجنة نوبل بسانتوس بوصفه "قوة دافعة" وراء اتفاق السلام الذى وقع الشهر الماضى بين الحكومة وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
اعتبر الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس الذى تسلم جائزة نوبل للسلام السبت فى اوسلو أن الاتفاق الذى انهى نزاعا مستمرا منذ نصف قرن فى بلده قد يشكل نموذجا للدول الغارقة فى الحروب على غرار سوريا.
وقال سانتوس فى خطاب قبول الجائزة فى أوسلو إن الاتفاق المبرم مع تمرد "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) الماركسية "قد يشكل نموذجا لحل النزاعات المسلحة الدائرة حول العالم".
وأضاف أن الاتفاق "يثبت أن ما قد يبدو مستحيلا للوهلة الأولى قد يغدو ممكنا حتى فى سوريا أو اليمن أو جنوب السودان".
فى 24 نوفمبر ابرمت حكومة سانتوس اتفاق السلام الجديد مع فارك، وقد تم تعديله للأخذ باقتراحات المعارضة بعد رفض النص الاصلى المفاجئ فى استفتاء عام فى 2 أكتوبر. وينص الاتفاق على نزع اسلحة قوات فارك وتحولها إلى حزب سياسى.
أضاف الرئيس الكولومبى "بهذا الاتفاق يمكننا القول أن القارة الأمريكية، من الاسكا إلى بتاغونيا، اصبحت أرض سلام".
ولقى خطابه تصفيقا حارا من الحضور الذى ضم اقارب عائلات ضحايا النزاع وبينهم رهينتان سابقتان لدى فارك هما الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور والكولومبية كلارا روخاس.
أدى النزاع الكولومبى إلى مقتل ما لا يقل عن 260 ألف شخص وفقدان اكثر من 60 الفا ونزوح 6,9 ملايين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة