سادت حالة من الغضب بين تجار حلوى المولد النبوي الشريف، الذين انتشروا فى شوارع وميادين مختلف مدن الأقصر، وذلك فى تقليد سنوي لبيع الطراز الرسمى للمولد وهو الحلوى مختلفة الأشكال والألوان، وعروسة المولد المصنعة من السكر وكذلك بأشكال مميزة، وذلك بسبب عزوف المواطنين عن شراء الحلوى هذا العام بصورة كبيرة للغاية.
ويقول محمد سعد، أحد أبناء محافظة الأقصر، والذى تخصص في صناعة حلوى وعروسة المولد منذ أكثر من 10 سنوات، أن مصنعه كان عليه إقبال كبير للغاية خلال السنوات الماضية، لكن خلال العام الماضي والحالى تضائل الإقبال عليه بصورة كبيرة، حيث كان يبيع أكثر من 50 ألف قطعة من عروسة المولد والحصان والأشكال التي ينتجها، فيما شهد هذا العام حركة بيع أقل بكثير وبلغت من 15 إلى 20 ألف قطعة فقط، وذلك بسبب الوضع الإقتصادي بالبلاد، وكذلك الأشكال الجديدة من عروسة المولد المصنعة بالقماش والبلاستيك وخلافه والتى أصبح الإقبال عليها أكبر بسبب قدرتها على الحفظ لفترة كبيرة بخلاف عروسة الحلاوة.
ويقول العميد علي الجزار، رئيس مدينة الأقصر، إنه تم توجيه عدة حملات بمختلف أنحاء مدينة الأقصر لمتابعة المحلات والمواقع التى تم تجهيزها لبيع حلوي المولد بمشاركة رجال مباحث التموين والمرور، وذلك للتأكد من عدم وجود أية مخالفات لدى هؤلاء البائعين قد تضر المواطنين، أو جلبهم لحلوى المولد القديمة، ومن يخالف القانون يتعرض لتحرير محاضر ضده.
كا تشهد مدينة المنصورة، إحجاما ملحوظا عن شراء حلوى المولد النبوى، بعد تراجع وقلة أعداد الشوادر التي كانت تبيع الحلوى، للمواطنين في كل عام، والتى كانت تنتشر فى كل شوارع وأزقة ميادين المدينة العامة، إيذانا من الجميع ببدء الاحتفالات، والإقبال على شراء حلوى المولد كتقليد معتاد اعتاد عليه الجميع منذ أعوام مضت.
وكانت مدينة المنصورة، تعرف بكثرة أعداد شوادر بيع حلوى المولد النبوي الشريف، وعرائس المولد، وسط انتشار للباعة الجائلين والشوادر الموسمية، والتى كانت محافظة الدقهلية تصرح بإنشائها فى الميادين العامة، لبيع الحلوى بأسعار مخفضة للجمهور، إلا أن هذه الشوادر، والتى كانت تقع فى مناطق عدة، مثل ميدان الهابى لاند، وميدان المحطة، واستاد المنصورة، وطلخا، والموقف القديم بطلخا، وسوق طلخا، وميدان القنطرة بطلخا، كلها اختفت منها الشوادر، والتى كانت تبث روحا من البهجة والسعادة بين المواطنين.
"اليوم السابع" تجول وسط المحال، والتى تقدم حلوى المولد للمواطنين، بأسعار مختلفة، لكنها مرتفعة عن أى عام مضى، بسبب ارتفاع سعر السكر، وندرته، يقول ياسر رجب، مالك محمصة بمدينة طلخا، وأحد من قاموا بفتح شادر لبيع حلوى المولد، على استحياء بشارع القنطرة، والذى كان يعج بالشوادر فيما مضى، "إن 60% من مصانع الحلوى لم تعمل هذ العام، ولم تقم بإنتاج أى حلوى بسبب ارتفاع السكر، مما أدى إلى قلة عدد الشوادر فى مدينة المنصورة، ومحافظة الدقهلية بل ومصر كلها، لأنه لو كان فى 100 مصنع يقدم حلوى مختلفى بأسعار مختلفة مثلا، فإن هناك 40 مصنعا فقط هى التى قامت بتصنيع الحلوى، ولم تقم هذه المصانع القليلة بالعمل بكامل طاقتها أيضا فالقليل قدم القليل".
وعلى صعيد آخر، كلف المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة، بتكثيف حملات المرور والمتابعة على مصانع حلوى المولد، ومنافذ عرضها والشوادر والتأكد من صلاحيتها، للإستهلاك الآدمى وتغليظ المخالفات تجاه المخالفين، حرصا على سلامة المواطنين، مشددا على التأكد من استيفاء جميع منافذ بيع الحلوى، للاشتراطات الصحية، وأن جميع العاملين بها يحملون الشهادات الصحية، والتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية.
كما احتفل ابناء محافظة قنا بالمولد النبوى، حيث تمتاز احتفالاتهم بزيارة أولياء الله الصالحين، خاصة مقام سيدى عبد الرحيم القنائى، وانتشار الطرق الصوفية بتزين مسجد سيدى عبد الرحيم، واحتفالات الصوفية داخل المسجد يظهر التنافس فى ترديد المدح والأذكار وقراءة القرآن والإنشاد ومدح النبى صلى الله عليهم وسلم، وحلقات الذكر، كما يطهى الطعام بساحة المسجد ويوزع على الفقراء والمحتاجين.
الشيخ سعد آدم، إمام مسجد عبد الرحيم القنائى، قال إن الاحتفال بمولد النبى شىء جميل وطيب يذكرنا به صلى الله عليه وسلم، والمسجد تستمر فيه الاحتفالات على مدار الشهر الكريم، ونحن نذكر الناس بسيرته العطرة، وتأتى العائلات من جميع القرى والمراكز للاحتفال داخل مسجد أحد الأولياء الذى ينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين.
.jpg)
محمد حيزة محرر اليوم السابع أثناء حديث بائع الحلوى
.jpg)
شراء الحلوى بالفرط
.jpg)
المواطنات يشترين حلوى المولد
.jpg)
المواطنون يلجأون لعرائس المولد بدلا الحلوى
.jpg)
شراء عرائس المولد السكر
.jpg)
إقبال المواطنين على العرائس البلاستيك
.jpg)
مواطن يسأ عن سعر الحلوى
.jpg)
إقبال متوسط على الحلوى