يشارك الأزهر الشريف فى أعمال مؤتمر"الأبعاد الأخلاقية فى الرسالة المحمدية ودورها فى مواجهة التطرف والغلو ونشر السلم والسلام فى البشرية جمعاء"، المنعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط فى الفترة من 1-3 ديسمبر الجاري.
وقبل انطلاق أعمال المؤتمر، التقى وفد الأزهر الشريف بالسفير ماجد مصلح سفير مصر لدى موريتانيا الذى رحب بالوفد، مؤكدا أن الأزهر يقوم بدورا مهما ورائدا فى نشر الفكر الوسطى ومحاربة الغلو والتطرف، مشيدا بجهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فى إرساء السلام العالمى والمساهمة فى تعزيز قيم الحوار والتعايش مع الآخر، وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام فى الغرب، وذلك عن طريق زياراته المستمرة وخطاباته إلى عواصم الدول الأوروبية.
كما التقى وفد الأزهر، يرافقه السفير المصرى، بوزير الشئون الإسلامية والتعليم الأصلى، الفقيه أحمد بن أهل داود، الذى رحب بالوفد وأبرز مدى العلاقة الوطيدة التى تجمع الشعبين الشقيقين المصرى والموريتانى، مشيدا بدور الأزهر فى العالم الإسلامى ومواقفه الثابتة والراسخة من قضايا أمته برعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وبدوره نقل الدكتور عبد الفتاح العوارى عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى موريتانيا رئيسا وحكومة وشعبا، مؤكدا على ما يضطلع به الأزهر من مهام تعليمية ودعوية وثقافية على مستوى العالم.
وأوضح عميد كلية أصول الدين أن الأزهر على استعداد تام للتعاون التعليمى والدعوى مع المؤسسات الدينية والثقافية بموريتانيا وإمدادها بسائر الخبرات اللازمة لها.
وفى سياق متصل، التقى الوفد وزير التعليم العالى سيدى سالم، حيث تناول اللقاء سبل دعم التعاون العلمى بين جامعة الأزهر والجامعات الموريتانية، واستعداد الأزهر لتقديم بعض المنح للدراسة بالكليات العملية والنظرية.
وأكد الدكتور العوارى أن منهج الأزهر على مدار 1060 عاما يقوم على التعددية المذهبية ويدرس الرأى والرأى الآخر، ولا يجد غضاضة فى تدريس جميع الفلسفات والمذاهب وتاريخ الأديان والملل والنحل، كل ذلك ليربى ملكة لدى طلابه ومعرفة بسنة الاختلاف التى أرادها الله للبشرية.
قام وفد الأزهر بزيارة المركز الثقافى المصرى بنواكشوط، مساء اليوم، حيث أطلع المستشار الثقافى بالمركز الوفد على ما يقوم به من تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ومحاضرات وندوات وفعاليات الثقافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة