أكد الدكتور هشام يحيى، الرئيس التنفيذى لشركة HST ورئيس مجلس إدارة شركة ZKTECO لمنطقة شمال أفريقيا، على أهمية التكامل بين المنظومة التقنية وإجراءات التأمين المختلفة والكوادر المؤهلة والمدربة على أعلى مستوى، خاصة وأن التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة فى المجال الأمنى، وأصبح هناك بصمة للعين وبصمة للأصابع وأيضا بصمة للصوت، مشيرًا إلى أن الشركة طوّرت خلال الفترة السابقة أداة جديدة للكشف عن بصمة اليد وتمييز ملامح الوجه من مسافات بعيدة بالإضافة إلى تصميم بوابة جديدة للكشف عن الأشخاص سواء مهمين أو غير مهمين أو مشتبه بهم، لافتا إلى أن هذه التقنيات كان ضمن مطالب أحد الفنادق والبنوك لتمييز كبار العملاء.
وقال يحيى على هامش معرض كايرو أى سى تى، إن هناك جيلا جديدا من التكنولوجيا الخاصة بالأنظمة الأمنية، مما يتطلب أن نكون مستعدين لمواكبة هذا التطور، مشيرًا إلى أن أى دولة لن تستطيع أن تقدم خدماتها الإلكترونية بدون توافر عناصر الأمن، وأن التحدى الأكبر بالنسبة لنا هو عدم وجود مهندسين وتقنيين مؤهلين فى هذا المجال، ليس فقط فى مصر وإنما فى المنطقة العربية كلها على الرغم من ارتفاع عدد الخريجين.
وأضاف الرئيس التنفيذى، لشركة HST أن الشركة دربت 3500 شركة فى السوق المصرى فى مجال التأمين، كما تستعد حاليا لتنظيم دورات تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية فنيًا فى أحدث مجالات الأنظمة الأمنية، مشيرًا إلى أن آخر الإحصائيات العالمية تشير لوجود 2 مليون فرصة عمل فى مجال أمن المعلومات متاحة على مستوى العالم، حيث تكمن المشكلة فى وجود الكوادر المدربة باحتياجات سوق العمل.
وقال بينسون زن، المدير العام لشركة HIKVision لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنه تم إدخال تكنولوجيا ذكية فى الكاميرات للتعرف على الوجه وتحديد هوية الفرد اعتمادًا على أحدث الأنظمة لتنقية الصور والفيديو الخاصة بكاميرات المراقبة.
وأضاف: "مراقبة وتأمين المدن لا يقتصر فقط على تأمين الطرق والشوارع ولكن يتطلب تشريعات خاصة وضوابط أمنية مختلفة خاصة، وطالما كان هناك توجه لتحقيق الأمن فإنه يجب وضع قوانين ودعم تشريعى خاص ينظم العملية الأمنية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الشركة تقدم الحلول التى تساعد على مراقبة وتحليل كافة الأجهزة المستخدمة فى العملية الأمنية وكافة الفيديوهات والمعلومات التى تساعدنا فى الحد من وقوع الحوادث طبقا لتوجهاتنا واستراتيجيتنا".
وفيما يتعلق بأهمية المعلومات فى المنظومة الأمنية أكد شريف خالد، الرئيس التنفيذى لمجموعة فالكون، أن أمن المعلومات أساس نجاح الحالة الأمنية كافة، خاصة وأن جزء من الجريمة يعتمد بشكل أكبر على المعلومات بالإضافة إلى أن الجريمة الاقتصادية تعتمد فى الأساس على توافر المعلومات وهو ما يتطلب ضرورة ربط الأنظمة التكنولوجية المختلفة بمنظومة واحدة لتعظيم الاستفادة منها فى الحالة الأمنية، مشيرًا إلى أن تطوير المنظومة التكنولوجية هام جدا مع ضرورة أن يكملها العنصر البشرى الذى يقوم باستخدام هذه المنظومة.
وأشار إلى أن رجل الأمن لابد وأن يتعامل مع الأشخاص جميعا سواسية دون التمييز وهو ما يحقق المعادلة الأمنية الناجحة، خاصة وأن إجراءات الأمن تؤدى فى النهاية إلى تعطيل حدوث الجريمة، مؤكدا على ضرورة تدريب الكوادر البشرية على كيفية الاعتماد على التكنولوجيا، خاصة وأن الأمن كان سلعة ترفيهية لأى مشروع بينما أصبح جزءا هاما للحفاظ على الاستثمارت، مشددًا على أن الاستثمار فى العنصر البشرى أكبر عائد إيجابى على المنظومة كلها، لافتا إلى أن شركة فالكون خصصت 25% من ميزانيتها لصالح التدريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة