تفقد المبعوث الأمريكى الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، اليوم الخميس، الأوضاع الإنسانية والأمنية، بولاية جنوب كردفان.
وعقد المبعوث الأميركى اجتماعا مع والى ولاية جنوب كردفان اللواء عيسى آدم بابكر بمقر حكومة الولاية بكادوقلى العاصمة، حيث بحثا الأوضاع الإنسانية والجهود المبذولة لإحلال السلام.
وقال المبعوث دونالد بوث فى تصريحات صحفية، إن زيارته لجنوب كردفان هى الأولى للوقوف ميدانيا على مجمل الأوضاع الإنسانية والأمنية، إلى جانب التعرف على موقف توصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب بمناطق التمرد بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال.
وأوضح أنه سيجرى عددا من اللقاءات مع الشخصيات المؤثرة فى المجتمع بجنوب كردفان للوقوف على احتياجاته والاستماع لمزيد من الآراء عن ما يدور فى الولاية.
من جانبه قال والى جنوب كردفان، إنه أطلع المبعوث الأمريكى على جهود حكومته فى تحقيق السلام وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين خاصة فى التعليم والمياه والصحة.
وأشار إلى أنه طالب المبعوث الأمريكى بأن تمارس بلاده مزيداً من الضغط على الحركة الشعبية –شمال للتوقيع على وقف إطلاق النار لأجل إحلال السلام المستدام بجنوب كردفان، بجانب مساعدة الحكومة فى تحقيق السلام والتنمية لمواطنى الولاية .
ودعا الوالى المسؤول الأمريكى ليلعب دورا واضحا فى إقناع الرافضين توصيل المساعدات الإنسانية من داخل السودان، مع وضع الترتيبات الفنية للاتفاق مع الحكومة السودانية بهذا الشأن، مؤكدا أن مواطن الولاية هو الخاسر الأكبر من المواقف المتعنتة للحركة الشعبية-شمال وإصرارها على إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من خارج الأراضى السودانية .
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردى الحركة الشعبية - شمال، فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.
وانهارت الجولة الأخيرة للتفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية، حول المنطقتين- جنوب كردفان والنيل الأزرق- بسبب تباعد المواقف بين أطراف التفاوض فى ملف المساعدات الإنسانية، حيث تمسكت الحكومة بإغاثة المتضررين فى المنطقتين عبر مسارات داخلية، بينما تمسكت الحركة ، بأن تأتى 20% من المعونات عبر مدينة أصوصا الأثيوبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة