شهدت محافظة شمال سيناء صباح اليوم، عملا إرهابيا جديدًا، حيث فجرت عناصر تكفيرية ضريحين بمنطقة مقابر مزار التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء.
وقال أهالى المنطقة إن ضريح "شميعة" و"صبيحة" الكائنين ضمن مقابر مزار تعرضا للتفجير من عناصر تكفيرية، لافتين إلى أن التفجير تم بنسف غرفتين صغيرتين بداخلهما شاهد القبرين ضمن سلسلة أضرحة تحتويها المقبرة ويحضر إليها الأهالى للتبرك بها.
وسمع دوى انفجار وسط المقابر فى السادسة صباحا أعقبه تصاعد الدخان فى سماء المنطقة، وتبين أن المفجرين قاموا بالتسلل للمكان وزراعة مواد ناسفة داخل القبة التى تحوى القبرين وفجروها عن بعد ولاذوا بالفرار.
وبحسب روايات الأهالى، الضريحان لسيدتين بدويتين من المنطقة، واتسمتا بالصلاح والتقوى فى حياتهما وبعد مماتهما أصبحتا مزارا للأهالى يتبركون بهما.
وقال سالم أبو جرير، أحد سكان المنطقة، إن مقابر تضم رفات كثير من الصالحين من أبناء المنطقة ومن بينهم الشيخ سليم أبو جرير الذى سبق وفجر مجهولون مقامة فى أغسطس من عام 2013 ومن يومها لم يتم تشييده، وأنهم فوجئوا صباح اليوم بتفجير قبرين لسيدتين صالحتين وهو ما ولد حالة من الغضب بين الأهالى لافتا إلى أن مقابر "مزار" تقع قبالة الطريق الدولى العريش القنطرة وهى مقابر فى منطقة غير مأهولة بالسكان ولاتحاط بأسوار وتعتبر المكان الوحيد لدفن الموتى بكل قرى ومناطق غرب العريش وشرق مركز بئر العبد.
وقالت مصادر أمنية، إن التفجير هو الخامس من نوعه وسبقه تفجير لمرتين متتالين لضريح وقبر "الشيخ زويد" على ساحل مدينة الشيخ زويد، وضريح "الشيخ حميد" فى منطقة المغارة بمركز الحسنة فى وسط سيناء، وضريح "الشيخ سليم" فى منطقة مزار بمركز بئر العبد.
وأوضحت المصادر أن المعلومات الأمنية تشير إلى أن منفذى عمليات التفجير من العناصر التكفيرية التى تناهض عادات الأهالى زيارة هذه الأضرحة والتبرك بها.
يذكر أنه سبق واختطف مجهولون الشيخ سليمان أبو حراز، أحد الرموز الصوفية بشمال سيناء والذى يحضر الأهالى لزيارته واقتادوه من مسكنة بمزارع العريش لجهة مجهولة منذ 3 أسابيع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة