ابن الدولة يكتب: درس الشعب لـ"المشتاقين" والمزايدين.. التجربة أثبتت أن الوعى الشعبى أكبر كثيرًا من كل محاولات التلاعب والتحريض.. والرأى العام لم يعد ساذجًا ليصدق من اعتادوا الأكل على كل الموائد

الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 09:34 ص
ابن الدولة يكتب: درس الشعب لـ"المشتاقين" والمزايدين.. التجربة أثبتت أن الوعى الشعبى أكبر كثيرًا من كل محاولات التلاعب والتحريض.. والرأى العام لم يعد ساذجًا ليصدق من اعتادوا الأكل على كل الموائد ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محاولات كثيرة بذلتها قوى واتجاهات مختلفة طوال شهور لنشر الأكاذيب والإحباط، وإعادة "أسطوانات مشروخة" لم تعد كافية لشحن الناس ونشر الإحباط، وتثبت التجربة أن الوعى الشعبى أكبر كثيرًا من كل محاولات التلاعب والتحريض.. أغلبية الشعب تعرف أن هناك مشكلات اقتصادية، وتعرف أيضًا أن مواجهة هذه المشكلات تتم بخطوات وبرامج علمية ومن خلال خبراء، وبالتالى فإن ما يعانيه المواطن ليس أمرًا مقحمًا، إنما هو جزء من مشكلات مستمرة منذ سنوات، وما لم نواجهها بشجاعة فسوف تسوء الأمور أكثر.
 
من هنا كانت الخطوات الاقتصادية واضحة، ولم تكن خافية، سبق للرئيس والحكومة إعلانها أمام الناس، وفى مجلس النواب، ولا يمكن لأحد الادعاء بأنها كانت قرارات أو سياسات مفاجئة، ومن اللافت أن هناك خبراء ومحللين يقولون إن القرارات صحيحة، لكن كان يفترض أن تتأجل، لأن هناك دعوات من جهات مجهولة تحرض الناس على الرفض، وهؤلاء لا يدركون معنى السياسة، ويطالبون بألا تكون هناك مصارحة وشفافية، فالرئيس السيسى اعتاد المصارحة، ويرى أن الوطن ومصالحه أهم من أى حديث وادعاء سياسى، أما هؤلاء الذين يرددون كلامًا ويزايدون، فهم لا يعرفون حجم الثقة التى وضعها المصريون فى الدولة، والوطن أهم من أى مناورات سياسية، وكان هذا أبلغ رد على دعاوى نخبة الطاقة السلبية، ممن يعتمدون على شائعات، ويقيمون تحليلاتهم على أكاذيب وادعاءات وهمية بالقدرة على تحريك الشارع، وهم غير قادرين على تحريك أنفسهم.
 
وقلنا من قبل إن أى كلام عن قضايا مصر أو مشاكلها ومستقبلها لا يتم على أرضية مشتركة، أساسها حب هذا الوطن، والرغبة فى الحفاظ على مستقبله، هو كلام فارغ، وإضاعة للوقت فى مهاترات، ولا يحتاج الأمر لدعاية تبين ما حققه الرئيس من نجاحات خلال العامين الماضيين، وهؤلاء يخجلون من قول الحق، خجلًا من المريدين والأتباع على مواقع التواصل، ورعبًا من خسارة شعبية وهمية غير موجودة إلا فى عقولهم المختلة.
 
معروف أن الدولة ليس لديها ما تقدمه للمنافقين، ولهذا فإن محترفى النفاق و«المشتاقين» عندما لم يجدوا اهتمامًا بما يقدمونه من خدمات غير مرغوبة، انقلبوا ليلعبوا دور المعارض والناشط، لكنهم بدوا مثل الراقصين على السلالم، لأنهم فقدوا مصداقيتهم، ويمكن ملاحظة هؤلاء الأراجوزات وهم يبذلون جهدهم للعب دور لا يليق بهم، وهم يزايدون بعد أن فقدوا مصداقيتهم وتم كشفهم، لأن الرأى العام لم يعد متلقيًا ولا ساذجًا ليصدق هؤلاء الذين اعتادوا الأكل على كل الموائد، ولم يعلموا أن الدولة ليس لديها ما تقدمه لهؤلاء، وأن الوعى العام الذى ارتفع هو العامل الحاسم فى هذا كله، لكنّ المشتاقين والمنافقين لا يريدون الاعتراف بهذا.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة