أكرم القصاص - علا الشافعي

كتّاب معرض الشارقة: ارتفاع جهمور السينما عن الرواية لتراجع معدلات القراءة

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 06:00 م
كتّاب معرض الشارقة: ارتفاع جهمور السينما عن الرواية لتراجع معدلات القراءة معرض الشارقة الدولى
رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد روائيون ومتخصصون بالمجال السينمائى أنه لا يمكن المقارنة بين الرواية ككتاب، والرواية نفسها بعد تحولها إلى عمل سينمائى لاختلاف النظرة لكل من أسس الرواية والسينما كونهما أعمال إبداعية مختلفة من حيث الأدوات، والطاقات البشرية، والإمكانات الفنية المتعددة، إضافة إلى الفرق بين جمهور القراء والمشاهدين.

 

هذه المفاهيم وغيرها من أهم ما ميّز الجلسة الحوارية التى عقدت ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولى للكتاب بعنوان: "الكتابة الرائجة وصناعة السينما"، وشارك فيها كل من: د. مانيا سويد، وهولى جولد بيرج، وجرام سيمسيون، ويانا فاجنر، وأدراتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيرى.

 

وفى حديثها عن الموضوع، بينت مانيا سويد أن كلاً من الراوى والسينمائى يحرصان على إنتاج عمل متميز، وعلى اعتبار أن الرواية هى مادة السينما، وللسينما صناعة تتطلب عوامل عدة، فإنه من غير الممكن أن يتم تبادل الإنتقاد بين الطرفين، أو أحدهما، لعدم انطباق الأحداث الروائية كما هى فى الفيلم السينمائى، وللظروف التى تحتاجها السينما مثل الحبكة الدرامية وما شابه.

 

جرام سمسيون أكد أن خيارات الجمهور هى الأخرى تفرض وجودها على الروائى والسينمائي، لكن لكل من الروائى والسينمائي طريقته فى استقطاب جمهوره، وفى كل حال يرى أن جمهور السينما أكثر من جمهور الرواية على اعتبار تراجع معدلات القراءة، وكثرة ما تحفل به السينما من مشاهد وموسيقا تستحوذ على الجمهور، وتقدم تجارب راسخة في الذاكرة.

 

"نقل الروايات الشهيرة إلى السينما أصابنا بالكثير من الخيبات والفشل"، بهذه الكلمات ابتدأت يانا فاجنر حديثها عن الرواية والسينما، وأضافت قائلة: علينا كرواة أن نتقبل حقيقة عدم قدرتنا على تغيير شئ في العمل السينمائي تماماً كعدم قدرة القارئ على تغيير شئ في العمل الروائي، حيث لا يمارس التغيير الذى يريد سوى الاستمرار بالقراءة، لذلك فإن التعديل على الرواية مهم لإنتاج سينما جميلة.

 

وأوضحت هولى جولد بيرج أنه يمكن أن يتحول الكاتب إلى مخرج بارع، والعكس صحيح، فهناك أهداف مشتركة بين الراوي والسينمائى، وقد حاول بعض الرواة التخفيف من تدخل السينمائي في الرواية بكتابة السيناريو على سبيل المثال، لكنه فشل أيضاً لأنه اضطر إلى المبالغة فى تحوير نصوصه الرواية، واتخاذ مساقات لا تنسجم مع السرد.

 

هذا وتحفل الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولى للكتاب بالمزيد من الحوارات والندوات الثقافية الأخرى، وسيستضيف المعرض فى يومه 8 الموافق 9 من نوفمبر الحالى ندوة: العلاقات الكائنة بين المؤلفين والقراء، وندوة الرواية الإماراتية بين الماضي والحاضر، والإبداع الأدبي والحاجة اليه، كما تتضمن الفعاليات الثقافية أماسٍ شعرية، وتوقيعات للكتب الجديدة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة