مستشفيات الأطفال تحيا بالتبرعات.. عجز بآسرة العناية المركزة.. ومعامل التحاليل بـ"الدمرداش" تغلق أبوابها 12 ظهرا.. و"أبو الريش" بلا أدوية.. والصحة: نعجز عن استيعاب الضغط.. و12 جنيها ميزانية علاج الفرد

الإثنين، 07 نوفمبر 2016 04:00 ص
مستشفيات الأطفال تحيا بالتبرعات.. عجز بآسرة العناية المركزة.. ومعامل التحاليل بـ"الدمرداش" تغلق أبوابها 12 ظهرا.. و"أبو الريش" بلا أدوية.. والصحة: نعجز عن استيعاب الضغط.. و12 جنيها ميزانية علاج الفرد مستشفيات الأطفال تحتاج إلى إعادة النظر من المسئولين
كتب: مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

بين مستشفيات أبو الريش وأطفال مصر وغيرها.. طاف عادل سيد بابنته "أحلام" بحثا عن علاج لها لكنه لم ينجح فى فى ذلك فماتت الطفلة، عدم إيجاد علاج لابنته تعلق بأسباب خاصة بحالتها النادرة، لكن الأوضاع داخل مستشفيات الجامعة والتأمين الصحى التى مر عليها، ليست بالمستعدة لاستيعاب كل الحالات التى تأتى لهم حتى وإن لم تكن نادرة.

 

"أبو الريش" يعيش على التبرعات

مستشفى أبو الريش، يبحث دائما عن متبرعين لاستيفاء احتياجات المرضى المترددين عليها بشكل يومى يفوق الميزانية المخصصة للعلاج بداخلها ويفوق أيضا صافى ربح الخدمات التى تقدم بأجر، فخلال جولة لـ"اليوم السابع" داخل المستشفى تواجد مجموعة من الأطباء الذين يسعون لرصد احتياجات المستشفى نيابة عن أحد المتبرعين.

 

العليا للمستشفيات الجامعية: استقبلنا 16 مليونا العام الماضى ومخصصات الدولة لا تكفى

يقول الدكتور حسام عبد الغفار، أمين اللحنة العليا للمستشفيات الجامعية، إن ميزانية مستشفيات الجامعات فى مصر تقدر بـ 5.6 مليار جنيه يصرف منهم ما يقرب من 3.2 مليار جنيه على الرواتب، وما يتبقى يخصص للعلاج بالمستشفيات على مستوى الجمهورية، بينما تردد على المستشفيات الجامعية العام الماضى ما يقرب من 16 مليون مواطن مما يعنى أن 12 جنيها، هو المبلغ المخصص لعلاج كل شخص، وهو بالطبع غير كافى بالمرة مما يجعل هذه المستشفيات تلجأ للتبرعات بحسب قوله.

 

عجز بآسرة العناية المركزة فى "أبو الريش".. وغياب لعدد من التحاليل وفلاتر فصل البلازما

ما يحتاجه مستشفى أبو الريش لخصه مجموعة من الأطباء "النواب"، الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم خوفا من المسائلة أمام رئيس المستشفى، وكانت الرعايات المركزة فى مقدمة هذه الاحتياجات حيث قال أحد النواب أنهم عندما لا يوجد آسرة داخل العناية المركزة، فهم يحاولون تثبيت الحال، علاوة على وجود مشكلة فى الاقسام العامة تتعلق بعدد الآسرة حيث يأتى للمستشفى مرضى من جميع أنحاء الجمهورية.

 

إلى جانب الآسرة، يحتاج المستشفى إلى بعض أنابيب التغذية والأدوية الخاصة بجلسات التنفس، علاوة على فلاتر فصل بلازما، التى يصل ثمنها إلى 1500 جنيه، حيث يتم اللجوء إلى لإيجادها، كما يلجا المستشفى إلى إرسال الأهالى لإجراء عدد من التحاليل بالخارج لعدم توافرها بمعامل التحاليل الداخلية، وهو ما لا يقدر عليه بعض الأهالى.

 

"الدمرداش": نستقبل أعدادا تفوق طاقتنا والنسبة الأكبر منه تخصص الصحة

ما ذكرناه عن احتياجات مستشفى أبو الريش، يحتاج إلى أضعافه مستشفى الدمرداش للأطفال، فخلال جولة داخل المستشفى، صرح بعض النواب داخل الأقسام، الذين رفضوا إعلان أسمائهم أيضا، وأن المستشفى يفتقد لقواعد النظام وتعانى من استقبال حالات أكثر من طاقتها نظرا لأن 80%، من الحالات القادمة إليها لا يحتاج إلى الذهاب لمستشفى جامعى، ومن الممكن أن تحل مستشفيات وزارة الصحة مشكلته.

 

العليا للمستشفيات: مستشفيات الجامعة تقدم خدمة متخصصة والأزمة فى نظام الاحالة

وبدوره يرى الدكتور حسام عبد الغفار، أمين اللجنة العليا للمستشفيات الجامعية، أن هناك أزمة فى نظام الإحالة للمستشفيات فى مصر، لأن المستشفيات الجامعى دورها بالأساس تقديم الخدمة من المستوى الثالث "الخدمة المتخصصة"، ولو ذهبت الحالات الأقل من المرحلة الثالثة إلى مستشفيات وزارة الصحة ستوفر جزء كبير من خدمة مستشفيات الجامعات لخدمة عدد أكبر بجودة أعلى.

 

"الصحة" ترد: مستشفياتنا عليها ضغط ومالناش دعوة بمستشفيات الجامعة

فى المقابل يقول الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إنهم لا يتحكمون فى ذهاب ولى الأمر إلى مستشفى الجامعة أو مستشفيات الوزارة وفى أغلب الأحوال أولياء الأمور لا يعرفون الفارق بين مستشفيات الجامعات ومستشفيات الوزارة، ومسئوليتنا لا تمتد لمستشفيات الجامعات، قائلا: "مستشفياتنا عليها ضغط ومالناش دعوة بمستشفيات الجامعة".

 

أسرة الدمرداش غير مجهزة.. ومعامل التحليل تغلق أبوابها 12 ظهرا

وبخلاف تكدس آسرة مستشفى الدمرداش غير المجهزة بالاكسجين والهواء وشاشة متابعة الحالة، فكل سرير به واحدة من هذه المزايا فقط، وإن تواجدت حالة تحتاج إلى كل هذه الإمكانات معا، فيضطر الأطباء إلى نقب المرضى من سرير إلى آخر، كما يفتقر المستشفى لآسرة الرعاية المركزة، كما أن وحدة التحاليل بالمستشفى تغلق أبوابها أمام المرضى بعد الثانية عشرة ظهرا، مما يجعل المريض يحتاج إلى تحاليل من الخارج بتكلفة عالية.

 

كما يفتقر مستشفى الدمرداش، لبعض أدوية المضادات الحيوية، علاوة على غياب جهاز غازات الدم وجهاز نقل الدم إلى الأطفال وهم جاهزين بحسب نائب قسم الدم فى المستشفى لا يمكن الاستغناء عنهم، لمرضى الكلى والكبد والأورام، علاوة على ذلك فأن رعاية الاستقبال ليس بها أجهزة التنفس الصناعى.

استقبال اطفال مستشفى ابو الريش
استقبال أطفال مستشفى أبو الريش

حسام عبد الغفار: إنهاء مشكلة الإحالة يحل جزء كبير من مشكلة المستشفيات

الدكتور حسام عبد الغفار، أمين اللجنة العليا للمستشفيات الجامعية، يرى أنه فى مصر لا يستغل المستشفيات المتواجدة الاستخدام الأمثل، مشددا على أنه فى حال تم حل مشكلة نظام الإحالة إلى المستشفيات، فسيتوفر لدى كل مستشفى أموال تمكن من النهوض بحالها، علاوة على ضرورة نشر الوعى والإدراك لدى المواطنين فمن خلالهم سيساعد أيضا فى حل مشكلة الصحة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، التى لا تقدم الدولة فيها ميزانيات أكبر للصحة.

 

مستشفى أطفال مصر كامل العدد.. والصحة: لدينا خطة لاستيعاب أعداد أكبر

الوضع داخل مستشفى "أطفال مصر" لم يختلف كثيرا عن المستشفيات الجامعية، فبالرغم من وجود تطوير داخل المستشفى، إلا أن الرمال والأسمنت وأعمال التطوير لم توقف استمرار العمل داخلها، نظراً لكثرة الضغط عليها، وفقا لأحد الأطباء داخل المستشفى رفض ذكر اسمه، فأن المستشفى تعانى أشغال دائم علاوة على احتياج لغرف عناية مركزة.

استقبال الاطفال فى الدمرداش
استقبال الأطفال فى الدمرداش

الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، يقول إن مستشفى أطفال مصر دائما كاملة العدد، مشددا على أن مستشفيات وزارة الصحة دائما مزدحمة وبها ضغط لا تقدر على استيعابه، علاوة على حاجات مستشفيات للوزارة للرعايات والحضانات لكن الوزارة لديها خطة تطوير لاستيعاب أعداد اكبر من الأطفال.

 

مستشفى الدمرادش من الداخل
مستشفى الدمرادش من الداخل
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة