داعش يخوض معركة "النفس الأخير" فى الموصل.. التنظيم ينفذ 100 هجوم انتحارى منها 18 فى يوم واحد لصد تقدم الجيش العراقى.. وجنرال عراقى لصحيفة إكسبرس: التنظيم لا يملك حاليا إلا القناصة والانتحاريين

تواصل القوات العراقية المشتركة تقدمها فى مختلف محاور وجبهات القتال فى مدينة الموصل العراقية، لاستكمال تحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابى للأسبوع الثالث على التوالى، فى الوقت الذى رصدت فيه تقارير إعلامية بريطانية استخدام التنظيم لأكثر من 100 هجوم انتحارى لصد تحركات الجيش العراقى منذ انطلاق العمليات.

وفى الوقت الذى تقترب فيه القوات العراقية من إتمام سيطرتها على مطار الموصل، بعد مواجهات شرسة مع مسلحى التنظيم، قال اللواء فاضل البراوى، فى تصريحات لصحيفة "اكسبرس" البريطانية اليوم: "الأسلحة الوحيدة التى يمتلكها الدواعش الآن هى الانتحاريين والقناصة، إنهم يعتمدون على هذا بشدة".

ونقلت الصحيفة البريطانية تأكيدات باحثين من المركز الدولى لدراسة التطرف لجوء التنظيم للانتحاريين بشكل غير مسبوق أثناء محاولتها صد هجوم الجيش العراقى لتحرير الموصل، إذا قام أكثر من 100 داعشى بتفجير نفسه فى المعارك، منهم 18 فى يوم واحد.

وقال الباحث تشارلى وينتر من "المركز الدولى لدراسة التطرف" فى بريطانيا: "إن عدد الأشخاص الذين يقتلون أنفسهم غير مسبوق إنه مختلف عن كل ما رأيناه من قبل"، فيما علقت الصحيفة البريطانية بقولها إن داعش ترسل بأعضائها فى سيارات مفخخة إلى الخطوط الأمامية، ومن المرجح أن هذا يعود إلى نفاذ أسلحة الجماعة الإرهابية.

ونقلت الصحيفة عن خبراء إن العمليات الانتحارية التى وقعت فى الموصل منذ بداية حصارها فى 17 أكتوبر تفوق عدد تلك التى قامت بها جبهة النصرة فى 100 يوم.

وبحسب تقرير "اكسبرس" يقول أهالى الموصل إن أفراد داعش خائفين من المعركة القادمة ويعلمون إنهم سيخسرون فيها، بينما انتشرت الأخبار بأنهم يحلقون لحاهم خوفا من التعرف عليهم.

جاء ذلك فى الوقت الذى اقتربت القوات العراقية المشتركة من السيطرة على مطار مدينة الموصل، بعد نجاحها فى تحرير ما يقرب من 100 حى وقرية من قرى المدينة التى سقطت فى قبضة تنظيم داعش الإرهابى منذ منتصف عام 2014.

وبعد مواجهات شرسة مع عناصر التنظيم الإرهابى مساء أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، تقدمت القوات العراقية لمسافة تقل عن 15 كيلومترا من مطار الموصل الذى يقع على مشارف المدينة. وقال الفريق رائد شاكر جودت، إن قوات الأمن تسيطر على وسط مدينة حمام العليل الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوبى الموصل رغم أنه لم يوضح ما إذا كان المقاتلون قد طردوا تماما.

وأوضح جودت أن وحدة أخرى تقدمت شمالا على الضفة الغربية لنهر دجلة أمس السبت، مشيرا فى تصريحات بثها تليفزيون الحرة إن قوات خاصة وصلت إلى منطقة تبعد أربعة كيلومترات عن مطار الموصل.

بينما تمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير 12 قرية من قبضة تنظيم داعش الإرهابى بمحور الجنوب الغربى، حتى مساء أمس السبت والساعات الأولى من صباح اليوم، وواصلت تطهير الأحياء المحررة شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق.