ذكر تقرير إعلامى يمنى أن الخلاف احتدم بين جماعة أنصار الله الحوثيين وحليفهم حزب المؤتمر الشعبى العام بزعامة الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح بشأن تشكيل حكومة بينهما فى صنعاء بعد تكليف المجلس السياسى الأعلى للدكتور عبد العزيز بن حبتور بتشكيل الحكومة قبل شهر.
يذكر أن الحوثيين وحليفهم صالح يسعيان منذ عدة أشهر لتشكيل حكومة تتخذ من صنعاء مقرا لها بعد سيطرتهما عل العديد من المحافظات اليمنية، وذلك فى مواجهة الحكومة الشرعية للبلاد التى تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرا مؤقتا له .
وفى إطار هذا الخلاف، قامت قناة / المسيرة / التابعة للحوثيين بمهاجمة المجلس السياسى الأعلى الذى يرأسه صالح الصماد، وقالت : أنه بعد مرور نحو مائة يوم على تشكيل المجلس وأكثر من شهر على تكليف بن حبتور إلا أن الحكومة لم تر النور إلى الآن، وبالرغم من أن الرئيس صالح الصماد، قال فى مقابلة تلفزيونية السبت الماضى أنه وبقدوم السبت القادم، فى إشارة إلى يوم أمس، ستكون الحكومة قد تشكلت وهو ما لم يحدث مما يؤكد أن هناك عراقيل توضع أمام تشكيلها.
وتساءلت القناة فى تقرير لها عن سبب التأخير الذى قالت أن لا يخدم الشعب اليمنى وأكدت أن الحاجة إلى تشكيل الحكومة أصبحت ضرورية لتلبية مطالب الشعب فى إعادة مؤسسات الدولة انطلاقا من الشراكة الوطنية وليس تلبية لرغبات أشخاص فى استعادة ما كان قائما على مبدأ لا يتوافق مع مطالب الجماهير/ فى إشارة للرئيس السابق صالح/.
وأضافت أن تشكيل الحكومة ضرورة ملحة لسد الفراغ السياسى والاستجابة لنداءات الرجال فى جبهات القتال داخل الوطن أو ما وراء الحدود والذين يؤكدون دائما ضرورة تلبية المطالب الشعبية والإسراع فى تشكيل الحكومة وتحمل المسئولية الوطنية .
وفى نفس السياق، حذر محمد على الحوثى رئيس اللجنة الثورية العليا، التى كانت تحكم صنعاء بموجب الإعلان الدستورى من جانب الحوثيين وحتى اعلان المجلس السياسى الأعلى الجديد، من التأخير فى تشكيل الحكومة، وأعرب الحوثى، فى بيان أصدره الليلة الماضية بصفته رئيس اللجنة الثورية العليا، عن القلق البالغ للتداعيات السياسية والإعلامية نتيجة تأخير إعلان قرار تشكيل الحكومة المنتظرة.