كشف تقرير رسمى لمشروع الخطة القومية للموارد المائية الممول من الاتحاد الأوروبى، أن إجمالى السحب من المياه الجوفية فى عام 2010 بلغ حوالى 2.4 مليار متر مكعب، وأنه من المتوقع أن تبلغ هذه الكمية 4 مليار متر مكعب عام 2017، فى سيناء والمناطق الصحراوية، مشيرًا إلى أن حد السحب الآمن هو 4.9 مليار متر مكعب.
وأضاف التقرير، الذى حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه، أن هناك اهتمام متزايد بتنمية المياه الجوفية العميقة فى المناطق الصحراوية وسيناء، على الرغم من أنها لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من إجمالى الموارد المائية، وذلك لأنه يمثل المورد المائى الأساسى والوحيد لسكان المناطق الصحراوية.
وأشار التقرير إلى أنه يتم حصاد الأمطار والسيول فى مناطق سيناء والساحل الشمالى الغربى والصحراء الشرقية، وهى المناطق التى يصعب وصول مياه النيل إليها وتنخفض إمكانية استخدام المياه الجوفية بها، ويعتمد سكان تلك المناطق منذ قرون على حصاد الأمطار والسيول، حيث تراكمت لديهم خبرات واسعة فى هذا المجال.
وتسقط الأمطار على شمال الدلتا خلال فصل الشتاء، حيث يتم الاستفادة منها جزئيًا عن طريق توفير جزء من مياه النيل التى سيتم صرفها لتغطية الاحتياجات المائية، ويمكن تعظيم الاستفادة منها من الأمطار عن طريق زيادة السعة التخزينية داخل شبكات الرى، ويقدر إجمالى كميات مياه الأمطار الفعالة، والتى تستخدم كمصدر لمياه الشرب والزراعة سنوياً بحوالى 1.3 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أن المياه الجوفية السطحية لا تعتبر بوادى النيل والدلتا مورداً مستقلاً للمياه، حيث أن هذه الخزانات الجوفية يتم شحنها عن طريق مياه الرشح المتسربة من نهر النيل وشبكات الترع، ومياه الرى الزائدة، وعليه فإن هذه المياه هى جزء من حصة مصر من مياه نهر النيل ولا تمثل مصدراً مستقلاً للمياه.
ويقوم المزارعون باستخدام الخزان الجوفى السطحى كمصدر مكمل للمياه السطحية فى بعض المناطق، وفى فترات أقصى الاحتياجات من مياه الرى، وهنا يكون الخزان الجوفى بمثابة خزان موسمى، ومن المتوقع أن يبلغ السحب عام 2017 حوالى 7.5 مليار متر مكعب، فى حين تقدر كمية السحب الآمن من هذه الخزان الجوفى 8.4 مليار متر مكعب سنويًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة