يحلم جميع نجوم كرة القدم حول العالم دائمًا بالانضمام لمنتخباتهم الوطنية، فأى مجد كروى لا يُقارن مطلقًا بما يحققه اللاعب مع منتخب بلاده، غير أن بعض اللاعبين لا يحظون بهذه الفرصة ويظلون يبحثون عنها وينتظرونا بصبر كبير، وقد تأتى لهم بالفعل فى وقت متأخر جدًا، أو قد تأتى بعد فترة من الغياب الطويل عن المباريات الدولية، ليصنعون مجدًا جديدًا.
آخر هؤلاء اللاعبين كان حسام باولو نجم هجوم فريق سموحة صاحب الـ33 عامًا، الذى ضمه الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى، لصفوف الفراعنة، استعدادا لمواجهة غانا 13 نوفمبر فى الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018، وذلك بعد تألق اللاعب بشكل كبير منذ بداية الموسم فى الدورى الممتاز، حيث إنه سجل 6 أهداف حتى الآن فى 8 مباريات.
ويرصد "اليوم السابع" أبرز اللاعبين الذين انضموا لمنتخباتهم الوطنية بعد تقدمهم فى السن، ليكون لهم فرصة فى ترك بصمة دولية رائعة، قبل انهاء مسيراتهم الكروية.
حسام باولو
اللاعب الذى كان مغمورًا منذ عامين فقط تألق بشكل لافت مع فريقه السابق الداخلية وسجل 20 هدفًا فى موسم 2014 – 2015 ليتصدر ترتيب الهدافين، ولم يتوقف عند ذلك، ولكنه كرر نفس الانجاز فى الموسم التالى 2015 – 2016 وتُوج هدافًا للدورى ولكن مع سموحة هذه المرة، برصيد 17 هدفًا، وها هو يفتتح الموسم الحالى مسجلًا 6 أهداف، مما جعل كوبر يضمه لصفوف المنتخب قبل مباراة غانا الهامة، خاصة بعد المطالبات العديدة من الجماهير بتواجد باولو فى صفوف الفراعنة.
وكان كوبر ضم باولو من قبل لصفوف المنتخب، ولكنه لم يخض سوى مباراة واحدة فقط أمام غينيا فى اللقاء الودى الذى جمع المنتخبين فى 30 أغسطس الماضى، عندما حل كبديل لباسم مرسى لمدة 23 دقيقة فقط، وتم استبعاده بعد ذلك.
ارتيز إدوريز
مارتن باليرمو
قد يكون أبرز لاعب فى العالم اشتهر بطريقة سلبية للغاية، والمثير أنه اقتحم موسوعة جينيس للأرقام القياسية بسبب هذه الواقعة، وذلك عندما أهدر 3 ركلات جزاء فى مباراة واحدة مع المنتخب الأرجنتينى أمام كولومبيا، فى كوبا أمريكا 1999، الأمر الذى جعله يبتعد تمامًا عن المباريات الدولية، ولكنه عاد مرة أخرى تحت قيادة دييجو مارادونا ليخوض التصفيات المؤهلة لمونديال 2010، ويسجل هدفًا قاتلًا فى مرمى بيرو فى الدقيقة 93 ليخطف الفوز للتانجو بهدفين لهدف، وهو ما جعل مارادونا يعلق وقتها قائلًا: "معجزة جديدة للقديس باليرمو".
ولعب باليرمو مع التانجو فى مونديال 2010 وكان عمره وقتها 37 عامًا، لتكون أول مشاركة مونديالية له، والمثير أنه سجل هدفًا فى الدقيقة 89 بمرمى اليونان عندما حل كبديل فى المباراة الأخيرة بدور المجموعات، ليكون أول وآخر هدف له فى المونديال، كما أنه أصبح أكبر لاعب فى تاريخ الأرجنتين يسجل هدفًا فى كأس العالم، والطريف أن مارادونا احتفل بطريقة جنونية بعد الهدف، وكأنه يرد على من انتقدوا اختياره لمهاجم بوكا جونيورز العجوز.