بالصور.. "اليوم السابع" داخل مستشفى الميرى بالإسكندرية.. معاناة المرضى بسبب سوء الخدمات.. انتشار المخلفات الطبية فى ساحات الصرح الطبى.. ومدير المستشفى: النفايات الخطرة صداع نتخلص منه بالحلول البديلة

"اليوم السابع" دخل أروقة مستشفى الميرى بالإسكندرية، لمعرفة حقيقة معاناة المواطنين...

تقول أمانى يوسف - مواطنة سكندرية - إنها عانت من سوء معاملة الممرضات أثناء تواجدها برفقة والدتها داخل المستشفى، ورفضن دخولها قسم الطوارئ وتحويلها إلى مستشفى آخر واضطرت للذهاب لمستشفى خاص.

وأضافت أنها تعجبت من المعاملة ورفض استقبال الحالات المرضية على الرغم من أنه مستشفى طوارئ يستقبل المواطنين طوال الـ24 ساعة، كما أنه يستقبل الحوادث والحالات الحرجة ومن أهم المستشفيات بالمحافظة.

كما قال مصطفى عادل -  أحد المرضى - إن مستشفى الميرى من أهم المستشفيات بالإسكندرية ويوجد بها عدد كبير من الأطباء المميزين فى جميع التخصصات ، ولكن الخدمة الطبية المقدمة ومعاملة هيئات التمريض فى الأقسام لم تكن جيدة.

غرف الاستقبال بمستشفى الميرى بعد التطوير

وأضاف أن هناك مشهدا منفرا داخل المستشفى هو وجود نفايات مخلفات طبية تحتوى على دماء وأدوات ملوثة فى مدخل المستشفى، قد تنقل الأمراض.

من جانبها، قالت شيرين السباعى، رئيس التمريض بوحدة الطوارئ بمستشفى الميرى، إن الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى قديمة منذ عام 2011، وتم تغيير وتطوير وحدة الاستقبال والطوارئ.

وأوضحت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن وضع أكثر من مريض على سرير واحد فى الطوارئ، كما يوجد فى الصور المنتشرة على الفيس بوك، لافتة إلى أنه تمت زيادة عدد الأسرّة الموجودة بقسم الطوارئ للكشف على المريض وتشخيص حالته.

بينما قال الدكتور طارق خليفة، مدير مستشفى الميرى الجامعى بالإسكندرية، إن جميع الصور التى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وتظهر نفايا ودماء على الأسرة، ووجود أكثر من مريض على سرير واحد قديمة منذ عام 2011، ومن بعدها تغيرت جميع القيادات بالمستشفى وحدث تطوير كبير لقسم الطوارئ، بتكلفة 32 مليون جنيه، من تبرعات رجال الأعمال وجزء تحملته ميزانية الدولة.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن انتشار الصور على الميديا تُسبب إحباطا كبيرا لدى الإدارة والقائمين على عملية التطوير فى المستشفى لإبراز الجوانب السلبية التى كانت موجودة قبل التطوير.

وأشار إلى أن هناك تطويرا آخر بجميع أجزاء المستشفى ومنها وحدة القىء الدموى التى تكلفت 6 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تطوير مركز السموم الوحيد بالمحافظة، ووحدة القدم السكرى، وزيادة غرف العمليات لكى تكفى العدد الضخم الذى يستقبله مستشفى الميرى بالإسكندرية يومياً.

استقبال السيدات بالمستشفى

وأوضح أن سبب سوء المعاملة لبعض المرضى وذويهم من هيئة التمريض أو الأطباء بسبب ضغط العمل اليومى، واستقبال أعداد كبيرة من المواطنين للعلاج بالمستشفى ، مؤكدًا أن إدارة المستشفى تعمل حاليا على إعداد دورات تدريبية للتمريض والأطباء لرفع أدائهم أثناء العمل وتعليمهم مهارات التواصل مع المواطنين .

وأضاف أن الدورات التدريبية ستُعيد هيكلة العمل الإدارى لكى يواكب ضغط العمل اليومى خاصة لقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى لتوافد المئات من المواطنين عليه يوميًا.

كما أوضح أن هناك أزمة بمستشفيات الجامعة فى نقص من التمريص، ما يسبب مشاكل فى بعض الأقسام، خاصة بعد فتح عدد من المستشفيات ودخولها الخدمة مثل طوارئ سموحة، وبرج العرب، وسحبت أعدادا من فريق التمريض الموجود بمستشفى الميرى لكى تُشغل المستشفيات الأخرى، ولفت إلى أن حل أزمة التمريض هو التعاقد مع عدد من الممرضات، وفقاً للعقود المتبعة فى المستشفيات الخاصة.

وعن النفايات الطبية الخطرة بالمستشفى، أكد أنها أزمة كبيرة تعانى منها إدارة المستشفى، لعدم التزام الشركة المنوطة برفع القمامة بعملها مما تسبب فى مظهر غير لائق بالمستشفى، وتراكم كميات كبيرة من النفايات، وهى نفس الشركة المسئولة عن نظافة المحافظة.

عنبر السيدات

وأكد أن إدارة المستشفى لن تظل مكتوفة الأيدى فترات طويلة لحل الأزمة، وتم الاتفاق مع جهاز الخدمة المدنية بالقوات المسلحة مثل جامعة القاهرة بتكلفة 2.7 مليون جنيه، وجارى توريد المعدات والأجهزة لعمل وحدة داخل المستشفى للتخلص من النفايات الخطرة.

وعن عدم قبول بعض الحالات المرضية بالاستقبال والطوارئ، أكد أن المستشفى أعدت بروتوكولا مع مستشفيات وزارة الصحة، لاستقبال الحالات بالتناوب مع مستشفيات الصحة بالمحافظة.

كما أوضح أن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة لا تقبل حالات الحروق ويتم استقبالها فى وحدة الحروق الخاصة بمستشفى رأس التين وأبو قير العام ، مؤكدًا أن هذه المواعيد معروفة لدى الإسعاف ولكن المواطنين لا يعلمونها.