رحب عدد من قيادات اليسار فى مصر بقرار البنك المركزى بتحرير سعر الصرف وفقًا لآليات العرض والطلب، فيما يعرف باسم "التعويم الكامل للجنيه"، ورغم أن القرار فى مضمونه يتنافى مع الفكر اليسارى ويدعم اقتصاد السوق الحر، إلا أن عدد من رؤساء الأحزاب اليسارية فى مصر أبدوا تأييدهم التام للقرار.
وقال رفعت السعيد رئيس مجلس أمناء حزب التجمع، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن قرار تحرير سعر الصرف وفقا لآليات العرض والطلب يؤدى بنا إلى وجود سعر واحد للجنيه ويغلق الباب أمام السوق السوداء. وأضاف "السعيد": "رغم أن معلوماتى قليلة فى الاقتصاد وإنما هذا القرار يحل ربع المشكلة فقط، ويتبقى إصدار قرار فورى بوقف استيراد كل السلع التى لا يحتاجها الإنتاج المصرى".
وأوضح رئيس مجلس أمناء حزب التجمع، أن فكرة أن يستمر الأثرياء فى استيراد طعام للقطط والكلاب من الخارج والاستمرار فى مثل هذه السخافات فى عمليات الاستيراد من الخارج أمر غير مقبول بالمرة، لذلك يجب أن تصدر الدولة قرارا فوريا يلحق بقرار تحرير سع الصرف ألا وهو وقف استيراد هذه المنتجات.
وبدوره قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى السابق، إن قرار تحرير سعر الصرف قرار جيد، مؤكدًا أنه كان يتوقع هذا الأمر ولكن لم يكن يعرف التوقيت، لافتا إلى أن الحكومة اختارت التوقيت المناسب لبدء هذا الإجراء بعدما انخفض سعر الدولار أمام الجنيه على مدار اليومين الماضيين.
وأضاف شكر، أن هذا القرار من شأنه إحداث نوع كبير من الاستقرار بالنسبة للعملة المحلية، خاصة وأن تحرير سعر الصرف أثناء هبوط الدولار أمام الجنيه يعطى للجنيه ميزة كبيرة خاصة إذا زاد تفاعل الجمهور على هذا النحو. وأكد أن هذا القرار صائب ودعونا نرى الأيام المقبلة ماذا سيصل اليه سعر الجنيه لافتا إلى أنه على انتهاء اليوم سيكون اتضح معالم القرار.
فيما أكد محمد سامى رئيس حزب الكرامة، أن قرار التعويم جيد وفى التوقيت الصحيح، خاصة بعدما انخفض سعر الدولار أمام الجنيه على مدى 48 ساعة الماضية وهو ما يؤكد وجود مضاربات حول سعر الدولار فى مصر. وأكد سامى، أن هذا القرار يجب أن يشمله عدد من الإجراءات التى من شأنها التوقف التام عن المضاربات فى سعر الدولار، وان تكون هناك ضوابط من شأنها الرقابة على شركات الصرافة ومواجهة السوق الموازية حتى يستقر سعر الدولار أمام الجنيه.
