فى معرض الشارقة.. مترجمون: "الترجمة الحرفية لا تجدى نفعا"

الجمعة، 04 نوفمبر 2016 07:00 م
فى معرض الشارقة.. مترجمون: "الترجمة الحرفية لا تجدى نفعا" جانب من ندوة الترجمة فى معرض الشارقة الدولى
رسالة الشارقة - أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استضافت فعاليات الدورة الـ35 من معرض الشارقة الدولى للكتاب، ورشة عمل توضيحية عن الترجمة، شارك فيها كل من هبة شلبى وأميرة المصرى من معهد "غوته"، المركز الثقافى الألمانى فى القاهرة، حيث عالجت الورشة قضايا الترجمة.

وتناولت الورشة العديد من مواضيع الترجمة، ومعاييرها، وجودتها، وفنونها، إذ استعرضت هبة شلبى مسار الترجمة والتحديات التى تواجهها وأساليب تحسين الجودة، مقدمة ترجمة مباشرة لمقتطفات من الكتاب الألمانى "متاهة الأكاذيب" للكاتبة الألمانية أوتيه كرواس، وذلك عن طريق استخدام مشروع "ليتريكس"، البوابة الإلكترونية للأدب الألمانى وبرنامج الترجمة المباشرة الذى طوره معهد غوته.

وقالت هبة شلبى: أحياناً، لا تُجدى الترجمة نفعاً عندما تتم بشكل حرفى كلمة مقابل كلمة، عندئذٍ يجب على المترجم تقدير المواضع التى تستوجب تبسيط النص، وتغيير مواضع بداية الجمل وربطها بهدف إثارة اهتمام القرّاء، وشدهم إلى القراءة، مع مراعاة الفروق اللغوية وأخذها فى الحسبان، فعلى سبيل المثال، تبدأ الجمل العربية بالأفعال فى معظم الأحيان، وفى ترجمتى أبدأ أحياناً بالفاعل بدلاً من الفعل.

وأضافت هبة: من أكثر الاستراتيجيات نجاحاً ترجمة معظم أجزء النص حرفياً، ثم إجراء التعديلات اللازمة، والتدقيق وضبط جودة الترجمة، لإغنائها جمالياً وجعلها أكثر سلاسة وقبولاً، لأن هذه الاستراتيجية تحتفظ بأصالة النص الأصلى إلى أقصى حد ممكن، وتضمن عدم ضياع التبطينات والتلميحات الثقافية الفريدة، كما تضمن سلاسة التدفق الأدبى وتماسكه.

وأثبت العرض المباشر للترجمة عبر برنامج مشروع "ليتريكس" فعاليته وفائدته، إذ استفاد منه الحضور وتعلموا كيفية مواجهة التحديات والمعضلات التى يواجهها المترجم أثناء عملية الترجمة، وكيفية التعامل معها الواحدة تلو الأخرى، وناقش المتحدثون أهمية اختيار الكلمات مع مراعاة الجمهور المستهدف.

وكانت حركة الترجمة فى صناعة النشر العربية محوراً للعديد من الفعاليات فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، بالانطلاقة السادسة للبرنامج المهنى الذى يسبق افتتاح المعرض، ومن أهم المبادرات الأخرى التى أطلقها المعرض لدعم المترجمين العرب فى المنطقة، صندوق منحة الترجمة، الذى يساعد على تمويل الناشرين العرب والأجانب لترجمة الأعمال الأدبية ومختلف الكتب بعدة لغات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة