قال الدكتور الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن إدمان المخدرات من العوامل التى تمثل عائقًا أمام نشر الثقافة السليمة فى المجتمع ورفع مستوى الوعى لدى أفراد المجتمع، كما أنها تؤثر كثيرًا على الاقتصاد الوطنى، نظرًا للأموال الطائلة التى يتم صرفها فى هذا المجال الذى حرمته شريعة الإسلام، بعد أن بين رسولنا الكريم للناس أضرار هذه التجارة الفاسدة والأضرار المترتبة على تعاطيها أو التعامل بها تجاه المجتمع، مشيرًا إلى أن مكافحة المخدرات تبدأ من التعريف بهذا الخطر الذى يهدد حياة المجتمع.
وأضاف وكيل الأزهر خلال محاضرته بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تحت عنوان "دور الأزهر الشريف فى التوعية من أخطار المخدرات"، ضمن المؤتمر العام الرابع بأقسام وإدارات مكافحة المخدرات تحت شعار "مكافحة من أجل التنمية وحماية المجتمع"، بحضور عدد من قيادات الإدارة ورؤساء الأقسام بمقرها بالعباسية، أن مسألة التثقيف وإعداد برامج فكرية لمواجهة انتشار المخدرات وتحويل تجارها ومتعاطيها للاستفادة منهم فى خدمة أنفسهم وخدمة المجتمع المحيط بهم، مؤكدًّا أنَّ التدرج فى تحريم الخمر فى شريعتنا كان له حكم سامية وغايات جليلة، جعلت الناس قديمًا يدركون خطر الخمور والمسكرات والإعراض عنها وتهيئتهم لذلك، حتى أن كثيرًا منهم كف عن شرب المسكرات قبل أن تنزل الآية التى حرم الله فيها شرب الخمور، وهذا ما يؤكد أهمية خضوع متعاطى المخدرات لبرامج من أجل الإقلاع عنها بالتدرج.
وشدد وكيل الأزهر على أن المخدرات لا تقل خطرًا عن الإرهاب لأن مصالح تلك الأطراف تتلاقى فى البحث عن الأموال والثراء المالى، وفى الوقت ذاته هى تؤثر على بناء المجتمع بمختلف المجالات، وهو ما يوجب منع تداول المخدرات وتجريم تعاطيها والتعامل فيها، لافتًا إلى أن المخدرات والمسكرات آفة المجتمعات اليوم، وأمُّ الخبائث والكبائر وأصل الشرور والمصائب التى ابتليت بها أوطاننا، فشتت الأُسَر وسببت السرقات والقتل، وهو ما لابد من الوقوف فى وجه هذا الوباء الخبيث للقضاء عليه وتخليص المجتمع من شروره وآفاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة