مليون برميل بترول "تحت التهديد".. من يتحكم فى نجاح قرارات أوبك بـ"فيينا" اليوم؟.. السعودية وإيران تتجنبان الصدام والخلافات.. والعراق وليبيا يقبلان قرار تخفيض الإنتاج بعد التمسك بحصتيهما السوقيتين

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 11:44 ص
مليون برميل بترول "تحت التهديد".. من يتحكم فى نجاح قرارات أوبك بـ"فيينا" اليوم؟.. السعودية وإيران تتجنبان الصدام والخلافات.. والعراق وليبيا يقبلان قرار تخفيض الإنتاج بعد التمسك بحصتيهما السوقيتين أوبك - أرشيفية
كتب - رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تراجع إثر تراجع، وانخفاض متواصل فى مستويات الأسعار بسوق النفط الدولية، بشكل أصاب كثيرًا من اللاعبين فى حقل الإنتاج البترولى بخسائر اقتصادية ومالية كبيرة، مع تراجع عائدات الإنتاج بنسب كبيرة، وهو الأمر الذى طرح خيار تقليل الإنتاج، كمفاتح حل للأزمة التى تعيشها الدول المنتجة للنفط، بما يعيد التوازن للأسعار مع تقليل المعروض أمام الطلب العالمى، ورغم إيجابية الفكرة وتحقيقها لمكاسب مؤكدة للدول الأعضاء بـ"أوبك"، ما زال الأمر مثار حوار وشد وجذب وقبول ورفض داخل المنظمة، على خلفية التوازنات السياسية والجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط، التى تضم كبار منتجى النفط، وهو الاختبار الذى تخوض المنظمة امتحانا مهمًّا فيه اليوم.

تعقد منظمة أوبك العالمية، اليوم الأربعاء، اجتماعها الرسمى فى العاصمة النمساوية فيينا، للتصويت على القرارات التى تم التوصل لها فى اجتماع الجزائر التشاورى خلال سبتمبر الماضى، بتخفيض إنتاج المنظمة لـ32.5 مليون برميل يوميًّا عن مستواه الحالى، الذى يقارب 33.24 مليون برميل يوميًّا، وتحديد سقف إنتاج محدد لكل دولة.

أوبك.. 40% من الإنتاج و70% من احتياطى العالم
 

تضم منظّمة أوبك حاليًا 14 دولة، بعد عودة الجابون وأندونسيا للعضوية، وتعتمد المنظمة على الصادرات النفطية اعتمادا كبيرا، ويعمل أعضاؤها على زيادة العائدات من بيع النّفط فى السّوق العالمية، وتملك الدول الأعضاء بالمنظّمة 40% من الناتج العالمى، و70% من الاحتياطى، وتأسست فى العاصمة العراقية بغداد عام 1960.

وتترقب أسواق النفط اجتماعات منظمة أوبك اليوم، المنتظر أن تشهد قرارات جماعية لخفض أو تثبيت الإنتاج، بعد أن أثر انخفاض أسعار النفط بالسلب على الموازانات العامة لدول كبرى مثل روسيا، وتسبب فى خفض الشركات العملاقة لإنفاقها على التنقيب، وتقليل عدد العاملين، وتأجيل الشركات لمشروعاتها، وهناك من طرحتها للبيع لعدم قدرتها على الإنفاق.

ومن واقع اجتماعات أوبك الماضية، تشير المقدمات السابقة إلى أن من يتحكم فى نجاح وفشل اجتماع "أوبك" هما طرفا المعادلة فى الأساس، السعودية وإيران، ثم العراق وليبيا، إذ إن المملكة التى تنتج 10.55  مليون برميل يوميًّا لا ترغب فى خفض إنتاجها إلا بعد موافقة إيران، التى تنتج 3.72 مليون برميل يوميًّا، على كل القرارات التى تصدرها المنظمة وإعلان التزامها بها، وكلاهما لا يرغب فى خفض الإنتاج ويستخدم الآخر حجة.

والحقيقة أن المملكة الأكثر إنتاجا، وصاحبة الكلمة والقرار الأقوى فى أوبك، متضررة مثل أى دولة من تدنى الأسعار، لكنها تحافظ على بقائها فى الأسواق العالمية، فى الوقت الذى تترقب فيه دول كثيرة مثل إيران، التى تدخل صدامًا سياسيًّا دائمًا مع السعودية، لدخول الأسواق بحثا عن مكان لها بعد فترة حظر لسنوات طويلة، ومن ثمّ لا ترغب فى خفض الإنتاج لتعويض خسائر اقتصادها.


 

العراق وليبيا فى الملعب.. 5 ملايين برميل داخل سباق التحكم بـ"أوبك"
 

ودخل فى سباق التحكم فى نجاح قرارات "أوبك" لاعبان مهمان آخران، العراق الذى ينتج 4.561 مليون برميل يوميًّا، وليبيا التى تنتج 528 ألف برميل يوميًّا، إذ إن كلاهما لا يرغب أيضًا فى خفض الإنتاج، بسبب معاناة بغداد من الحروب، ورغبتها فى فتح أسواق جديدة لها، لتعويض اقتصادها المتضرر، كما تعانى طرابلس حاليًا من تراجع الإنتاج بعد الإطاحة بمعمر القذافى، واشتعال الصراع، وسطيرة "داعش" على بعض الحقول الكبيرة لفترات طولية، ومن ثمّ تسعى أيضًا لإجراء تعاقدات دولية وزيادة إنتاجها لتعويض خسائرها.

وانخفضت أسعار النفط فى الفترة الماضية، بسبب زيادة المعروض عن الطلب أكثر من مليون برميل يوميًّا، ففى النصف الأول من 2016 بلغ حجم المعروض نحو 32.5 مليون برميل يوميًّا، فيما كان الطلب المقدر 30.1 مليون برميل، فيما يقدر حجم العرض الحالى والمتوقع فى الفترة المقبلة، 33.24 مليون برميل يوميا، والطلب 32.7 مليون برميل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة