استقرت لجنة التحكيم على اختيار 5 قوائم لجائزة الملتقى الكويتية للقصة القصيرة العربية، للدورة الأولى 2015- 2016، ونستعرض هذه المجموعات القصصية ونبذة عن كتابها:
"عسل النون"
لمؤلفها الكاتب المصرى محمد رفيع، الصادرة عن دار روافد للنشر والتوزيع – القاهرة، ويتكون الكتاب من واحد وعشرين قصة قصيرة تختلف فى طريقة السرد وطرح الفكرة، وتبقى السمة الأساسية الغالبة فى النصوص، ولا يقتصر الكاتب بسرد الحكايات ليمتع القارئ، بل يدفعه دائمًا نحو فوهة الأسئلة التى يطرحها داخل النص، مثل قصة مكاشفة "هل خجل نزيف الدم فى رأس الولد من الدماء هاربة فى عروق الأم؟"، و"هل تظنون أن كل ما سألت عنه لم يكن هناك؟".
مصحة الدمى
للكاتب المغربى أنيس الرافعى، الصادر عن دار العين للنش، هذا الكتاب مثير للرعب، ليس فقط بسبب سجل صوره، ولكن لبراعة الكاتب فى رسم كل هذه المخاوف، والواقع الكابوسى من خلال تلك المجموعة.
واستطاع الكاتب المغربى أنيس الرافعى بث الدماء فى دمى نصوصه، فأصبحت "فاعلاً" لا يكتفى بالانتظار أو الاستماع إلى بوح أصحابها أو حتى تفريغ الرغبات الجسدية، وإنما تحولت لروح تتألم، وتشعر بالوحدة، والمرض، وتسطو وتستحوذ على أبطاله للحفاظ على وجودها كأحد مصاصى الدماء فى أحيان أخرى.
"نِكات للمسلحين"
لمؤلفه الكاتب الفلسطينى مازن معروف، الصادرة عن الكوكب رياض الريس للكتب والنشر- بيروت، ونكات للمسلحين هى المجموعة القصصية الأولى لمازن معروف، الذى ينتقل عبره من الشعر إلى السرد فى أربع عشرة قصة قصيرة كتبها فى آيسلندا، وهى قصص تدور أحداثها فى إطار فانتازى على تماس دائم مع الواقع، وينهل من شخصيات عرفها معروف خلال إقامته كلاجئ فلسطينى فى بيروت، وأعاد ترتيب صورتها واهتماماتها الوجودية والإنسانية لتبرز كما لو أنها حبيسة مفارقة طويلة يمتزج فيها الألم بالنادرة.
الأفكار السابحة بين السماء والأرض
للمؤلفة السعودية خديجة النمر، وأرادت القاصة من خلال مجموعتها القصصية، التأكيد على أن المرأة شريك للرجل ليس فى الحياة الحقيقية فحسب، بل هى شريكه الأسطورى أيضا، وتلمح للقارئ الرغبة الملحة فى دفع المرأة إلى الواجهة الثقافية والوجودية كشريك حقيقى للرجل من أجل خلاصها من الشعور بالاستلاب الذكورى الاجتماعى الخانق.
وتمثل المجموعة القصصية، إحدى غايات الأدب والفن، وبعث رسائل استغاثة لملء فجوات الحياة وعثراتها عبر استدعاء نموذج المرأة الفاعلة والمؤثرة من خلال الإضاءة على شخصيات تاريخية أنثوية.
"الرجاء عدم القصف"
لمؤلفه الكاتب اليمنى لطف الصرارى، الصادرة عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، القاهرة، وترصد الرواية صرخة استغاثة إنسانية تدين فعل العدوان وجريمة البشرية الآثمة وهى الحرب، ويعطى العنوان انطباعًا مزدوجًا يبدأ من تأثيث داخله العميق وينتهى إلى الانفتاح على مناطق الجسد النصى ليغذيها بإشعاعاته الدلالية ذات الحمولة الكثيفة.
ويستدرج الراوى الأمكنة والأزمنة بواقعها التاريخى والاجتماعى وبعمقها الموغل فى الوجدان الإنسانى كى يحقق تطوراً تراجيديا فاجعاً فى رسم صور الشخصيات والأحداث ذلك التطور الذى يسير نحو الهاوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة