بالفيديو والصور.. مأساة 150 طفلا معاقا بالعاشر نقلوا مرتين من مدرستهم

الخميس، 03 نوفمبر 2016 09:00 ص

الاطفال المعاقين يحتاجون نظرة من القائمين على العملية التعليمية

كتبت – منال العيسوى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مأساة 150 طفلا معاقا بالعاشر نقلوا مرتين من... by youm7

وقف بعضهم يتأمل وجوه آبائهم وأمهاتهم، ولا يعرف ماذا يحدث، يتبادلون الإشارات التى تعبر عن حيرتهم، ولا أحد بينهم يستطيع البوح بما داخله فبعضهم يعانى من إعاقات ذهنية، والبعض الآخر من إعاقات سمعية، والباقون إعاقات جسدية لهم عالمهم الخاص المقفول ولا أحد يقترب منهم، إنهم أطفال مدرسة التربية الفكرية بالمجاورة 34 بمدينة العاشر من رمضان يزيد عددهم عن 150 طفلا فى مراحل عمرية مختلفة، لكنهم فى مرحلة ابتدائية ومتاهة البحث لهم عن مكان يأويهم تشير بأصابع الاتهام لمديرية التربية والتعليم بالشرقية، حيث إنه صدر قرار بنقلهم من مكانهم للمرة الثانية.

مدرسة التربية الفكرية بالمجاورة 34 بمدينة العاشر من رمضان، هى المدرسة الوحيدة فى العاشر من رمضان الخاصة بذوى الاحتياجات، والتابعة فنيا لوزارة التعليم الفنى واداريا للتربية والتعليم، لكن الوضع يؤكد أن الكل يتنصل من مسئوليته تجاها، ففى العادى تراها مكان مهجور مقتطع من مدرسة التجارة وله مدخل مخصوص، وحين تدخلها تعرف كيف عزل كل الموجودين فيها عن الحياة، فتجد فصولها خاوية باستثناء فصل أو اثنين، بهم بعض الطلاب الذين تبرع لهم أحد رجال الأعمال فى العاشر بباص يأتى لهم ليوصلهم من والى المدرسة.

لم يتردد القائمون على العملية التعليمية بمحافظة الشرقية، فى إصدار قرارين بنقل الطلاب لمكان آخر، مرة حين كانوا بقلب المدينة فى مدرسة الكورهاوس، وهو مكان توفرت له كافة مقومات الأمان للأطفال، ووقتها استجاب الأهالى لنقلهم إلى المدرسة الجديدة أملا فى استكمال تعليم أبنائهم فى مدرسة مجهزة، لكنهم صدموا بما وجوده وتأقلموا على الوضع، ومر عامان، حتى فوجئوا منذ أسبوع بإصدار قرار بنقلهم للمرة الثانية، من المجاورة الـ34 بالمدينة إلى مدرسة بالحى الـ12 فى منطقة ابنى ابيتك، لصيانة المدرسة وتجهيزها لطلاب الكى جيهات للمدارس التجريبية، التى لا يوجد لهم مكان بمدارس التجريبيات، وهنا أثار القرار استياء أولياء الامور.

وتوجه أولياء الأمور بابنائهم لمقر الادارة التعليمية بالعاشر غاضبين، يطالبون بمقابلة مدير الادارة التعليمية، الذى تصادف عدم وجوده لقيامة بمتابعة بعض المدارس، فاذا بمدير مكتبه يطالبهم بكتابة شكوى بالامر وتركها للبحث.

أكد أولياء الأمور فى تصريحات خاصة لليوم السابع، تفاصيل المآساة التى يمر بها أبنائهم داخل المدرسة بالـ34، وسط نقص الامكانيات والمدرسين، وكيف سيكون وضعهم فى المدرسة الجديدة التى بها أطفال أسوياء قائلين "كيف نضع أبنائنا وسط الأطفال الاسوياء بمدرسة الحى الـ12 هذا يعرضهم لانتكاسة، وضرر مادى ومعنوى مستنفرين كيف لا يعرف القائمين على التعليم بالعاشر هذا الأمر ويطالبوننا بنقل أبنائنا".