300 مشارك فى مؤتمر التراث العالمى وبحث تأسيس متاحف للمواقع الطبيعية

الخميس، 03 نوفمبر 2016 03:24 م
300 مشارك فى مؤتمر التراث العالمى وبحث تأسيس متاحف للمواقع الطبيعية جانب من المؤتمر الدولى الخاص بمواقع التراث العالمى والمتاحف
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت أمس، أعمال المؤتمر الدولى "مواقع التراث العالمى والمتاحف" فى المقر الرئيسى لمنظمة اليونسكو، فى العاصمة الفرنسية باريس، حيث ينظم المؤتمر كل من المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى، والذى مقره المنامة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO)، المركز الدولى لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها (ICCROM)، المجلس الدولى للآثار والمواقع (ICOMOS)، الاتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN)، والمجلس الدولى للمتاحف (ICOM).

وشهد افتتاح المؤتمر حضور 300 مشارك من بينهم مسؤولو متاحف من حول العالم وممثلو منظمات دولية معنية بالتراث العالمى، ومندوبون دائمون من دول من حول العالم لدى منظمة اليونيسكو.

وفى كلمتها خلال حفل الافتتاح أكدت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة على أهمية دور المتاحف فى حفظ الثقافة والتراث الوطنى، منوهة بضرورة تنسيق الجهود مع كافة المنظمات الدولية المعنية بالتراث العالمى وعلى رأسها منظمة اليونيسكو من أجل تحقيق هذا الغرض.

وقالت: مستمرون فى مساعينا من أجل إيجاد مساحة مع العالم نتشارك عبرها جهود حفظ مواقعنا التراثية، وخصوصاً تلك التى تقع فى بعض بلداننا العربية، التى تمر بظروف وأحداث تؤثر سلباً على حالة صون وإدارة تلك المواقع.

وأشارت إلى أن مملكة البحرين تأخذ بزمام المبادرة وتستضيف مقر المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى، الذى يشارك فى تنظيم مؤتمر "المتاحف ومواقع التراث العالمى" إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونيسكو.

وعن أهمية المؤتمر قالت الشيخة مى: إن مشاركة ممثلى قطاعات الآثار والتراث والمتاحف فى هذا المؤتمر تؤدى بالضرورة الى إدراك ما يشكله عملهم من أهمية فى تعزيز مكانة مواقع التراث العالمى، فلا يجب أن تخلو خطط التنمية المستدامة من رؤى وأهداف تفعل دور المتاحف فى مساندة مواقع التراث الإنسانى، التى تروج  لثقافة الأوطان  وتاريخها.

وأضافت: نحاول إدراج مواقع التراث العربية ضمن قائمة التراث الإنسانى الخاصة بمنظمة اليونسكو، وذلك لإبراز الوجه الحضارى لتلك الدول وما تمتلكه من مقومات تاريخية تؤهلها لتبوء مكانها المناسب على خارطة التراث الإنسانى العالمى.

وكان السيد فرانشيسكو باندرين، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة فى اليونيسكو افتتح بكلمته المؤتمر، أشاد خلالها بجهود الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، فى حفظ وصون التراث العالمى على المستوى الإقليمى والعالمى، مؤكداً على أهمية المتاحف فى تثقيف الجمهور وتعريفه بمواقع التراث حول العالم.

وأشادت الدكتورة حياة قطاط، مديرة إدارة التراث فى الألكسو، بدور المركز الإقليمى فى تقديم الدعم والاستشارة للدول العربية فى كيفية تعزيز دور المتاحف، متوقفة عند أهمية المتاحف ودورها فى التنمية المستدامة.

أما السيدة سواى أكسوى، رئيسة المجلس الدولى للمتاحف (ICOM)، والسيدة ريجينا دوريجيللو مديرة المجلس الدولى للآثار والمواقع (ICOMOS) فركزتا خلال حديثهما عند أهمية المتاحف فى صون المقتنيات والمكتشفات الأثرية.

واختتم حفل الافتتاح بكلمة للسيد تيم بادمان، مدير برنامج التراث العالمى فى الاتحاد العالمى لصون الطبيعة (IUCN)، الذى رحب بالشراكة القائمة ما بين الاتحاد والمركز الإقليمي، قائلاً: إن المواقع الطبيعية أيضاً تحتاج إلى متاحف تعرف بها وبالقيم العالمية المتواجدة فيها.

وفي جلسته الأولى ناقش المؤتمر أهمية المتاحف التابعة لمواقع التراث العالمى وعملها كصلة وصل ما بين الجمهور ومواقع التراث. وقدّم خلالها الدكتور بيير لومبارد رئيس البعثة الفرنسية للتنقيب فى مملكة البحرين معلومات قيمة حول متحف موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمى.

وواصل المؤتمر اشتغالاته فى يومه الأول، وقدم جلسة ثانية حول المتاحف كونها وصية على سلامة مواقع التراث العالمى، والتى أدارها الدكتور منير بوشناقى، مدير المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى.

ويستمر مؤتمر "مواقع التراث العالمي والمتاحف" يوم 3 نوفمبر 2016م ويقدم جلسات تتناول الأثر المتزايد للمتاحف على المجتمع المحلى والتحديات، التى تواجهها هذه المؤسسات، وخصوصاً تلك التى تتواجد فى بلاد عربية تمر بظروف وأحداث عصيبة كالعراق وسوريا.

ومن الجدير ذكره أن اهتمام المؤتمر لا يتركز فقط على المتاحف، التى تحتوى على مكتشفات أثرية متعلقة بمواقع التراث العالمى، بل سيشمل أيضاً المتاحف المخصصة للتعريف بمواقع التراث العالمى والمتاحف المدرجة كمواقع على قائمة التراث العالمى.

ويذكر أن هذا المؤتمر يأتى فى ظل تبنى منظمة اليونيسكو عام 2015م للتوصية الخاصة بحماية وصون المتاحف، وفى ظل الجهود الدولية لنشر الوعى بأهمية المتاحف بالنسبة للمجتمعات والفوائد الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية المترتبة على تدشينها والاعتناء بها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة