تعرف على سور مجرى العيون بعد قرار إزالة منطقة المدابغ

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016 09:00 ص
تعرف على سور مجرى العيون بعد قرار إزالة منطقة المدابغ سور مجرى العيون
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سور مجرى العيون الأثرى أحاطت به المدابغ لتطفئ ملامحه التاريخية القديمة، وتطمس معالمه منذ سنوات، وللحفاظ على هذا الصرح الأثرى الكبير تم اليوم تنفيذ قرار إزالة تلك المدابغ، تمهيدًا لنقلها إلى منطقة الروبيكى فى مدينة بدر خلال الفترة المقبلة.
 
سور "مجرى العيون" بناه "قنصوه الغورى" عام 1508 عندما أمر بإنشاء سواقى وقناطر جديدة فى أقرب نقطة تربط نهر النيل بالقلعة بعد أن تعرض للنحر وانحصر عند منطقة "فم الخليج"، والسور يعد من أندر الآثار الإسلامية فى العالم ويمثل أعلى ما وصلت إليه العمارة الإسلامية وفن تشييد المنشآت المائية.
 

magra

سور مجرى العيون
 
يتكون السور من "برج المآخذ"، وهو المبنى الذى توجد به 6 سواقى، ولذلك كان يطلق عليه من قبل اسم "السبع سواقى"، و"عقود السقاية" هو السور نفسه المقسم إلى عدة عقود والحامل للقناة المائية فى أعلاه والمسماة بالمجرى «مجرى العيون»، وهى جنزيرية منحنية غير مستقيمة تتصل بعضها ببعض وعلى العقود "رنكات – أختام"، وكتب عليها عبارة: "عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قنصوه الغورى أعز نصره".
 

OldCairoAqueduct2

أحد المداخل
 
وبنيت جميعها بالأحجار، وكانت الأبراج التى تتخلل الأسوار تتكون من طابقين وسطح علوى مكشوف تحاط حافته بمجموعة من الشرفات، وتميزت أبواب الأسوار بأنها ذات مداخل منكسرة وتعلق عليها متاريس حديثة عبارة عن قضبان حديدية تنتهى من أسفلها بأسنان كالحراب وتنزلق هذه الأسنان بثقلها الكبير رأسيا لشد فتحة الباب عند الضرورة، إضافة إلى السقطات التى توجد فى المساحة المحصورة بين امتداد فتحة الباب والداخلة المعقودة، إضافة إلى ذلك كانت توجد أبواب سرية تقع خلف الأسوار بهدف خروج الجنود لشن هجمات مضادة على الأعداء عند تعرض القلاع أو الأسوار للحصار أو لهجوم الأعداء.
 

magra ouyoun1

جانب من سور مجرى العيون

 

ويشهد سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة مشروعا متكاملا لتطويره، والذى يتبناه جهاز التنسيق الحضارى بالمشاركة مع محافظة القاهرة وهيئة الآثار ووزارة السياحة، ويهدف إلى إعادة السور لسابق عهده كأقدم سور تاريخى، ووضعه على خريطة السياحة العالمية.

ويشمل المشروع ترميم الأجزاء المتهدمة وإحياء السواقى الإضاءة بالليزر وإقامة الحدائق والاستراحات والكبارى المعلقة إلى جانب مرسى على النيل يربطه بالمناطق السياحية الأخرى، ومنذ سنوات قام المجلس الأعلى للآثار بترميمه بتكلفة وصلت لعدة ملايين من الجنيهات لكن امتدت يد الإهمال إليه من جديد، حتى تبنى الجهاز مشروعًا لإعادة السور لسيرته الأولى، وكان لابد من إزالة تلال القمامة والمخلفات عن جانبى السور لكنها سرعان ما تعود.

واتخذ المشروع بعدًا جديدًا بضرورة الارتقاء بالمنطقة المحيطة بالسور حتى تكون خط الدفاع الحقيقى لحماية السور من الملوثات والاعتداء عليه.

ويختلط لدى كثير من المواطنين فى أذهانهم أن سور "مجرى العيون" الممتد من منطقة "فم الخليج" بحى مصر القديمة حتى شارع "صلاح سالم" بطول 2200 متر، هو نفسه سور "صلاح الدين الأيوبى"، الذى أقامه لحمايته من بطش أتباع الدولة الفاطمية ومؤامراتهم بعد أن نجح فى القضاء على الدولة الشيعية.. والممتد من شارع «صلاح سالم» حتى "القلعة" نفسها، والتى شيدها "الأيوبى" فى بداية حكمه عام 1169م بعد أن رفض الإقامة فى القصر الملكى بشارع المعز لدين الله الفاطمى لنفس السبب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة