نشرت مجلة قضايا عربية معاصرة التي تصدر باللغة الإنجليزية عن مركز دراسات الوحدة العربية مؤخرا دراسة للدكتورة إيمان رجب، الخبير في الأمن الإقليمي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بعنوان " دول الخليج ومكافحة تنظيم داعش: التهديدات والسياسات والتحديات".
تتأثر دول مجلس التعاون الخليجي بموجة الإرهاب والتطرف التي تجتاح المنطقة منذ إعلان تنظيم داعش عن إعلان دولته في منتصف 2014، إذ شجع وجود هذا التنظيم في العراق وسوريا العديد من المواطنين في دول الخليج على السفر إلى سوريا للمشاركة في الصراع ضد الأسد أو العمل في دولهم على جمع التمويل للتنظيم، علاوة على ذلك، وبعد فترة من الوقت، يعود هؤلاء المقاتلون إلى بلدانهم الأصلية أو ينتقلوا إلى مناطق الصراع الأخرى مثل ليبيا واليمن.
وتحدد الدكتورة إيمان رجب ثلاثة أنماط من التهديدات التي يطرحها التنظيم على أمن دول الخليج ، وهي تجنيد المواطنين من دول الخليج للانضمام إلى الصراع في سوريا، والدواعش المحلية التي نشطت مؤخرا في استهداف المساجد الشيعية في المملكة العربية السعودية والكويت، والتبرعات الخاصة التي يتم جمعها في هذه الدول تحت شعار "نصرة الشعب السوري" ولكنها تجد طريقها إلى المجموعات المسلحة في سوريا.
وتحلل الدراسة هذه التهديدات بالتفصيل في القسم الأول منها باعتبار أنها تعبر عن أبعاد مختلفة لتأثير تنظيم داعش على المجتمعات الخليجية، ومن أجل تجنب التعميم، تستند مؤلفة الدراسة في تحليلها على عينة من 15 مقاتلا خليجيا تم تجنيدهم من قبل تنظيم داعش خلال 2014-2015 من المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت، وتناقش الدراسة أيضا السياسات الوطنية المعتمدة في دول الخليج للحد من نفوذ تنظيم داعش وتأثيره عليها، وترصد التحديات الرئيسية التي تواجهها هذه الدول في مكافحة هذا التنظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة