وانخفاض العدوى بالإيدز بنسبة 35%..

الصحة العالمية تحتفل باليوم العالمى للإيدز بشعار الكرامة فوق كل اعتبار

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016 02:06 م
الصحة العالمية تحتفل باليوم العالمى للإيدز بشعار الكرامة فوق كل اعتبار منظمة الصحة العالمية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل منظمة الصحة العالمية "WHO"فى الأول من أكتوبر باليوم العالمى للإيدز، تحت شعار "الكرامة فوق كل اعتبار"؛ هذا هو الشعار الذى اختاره إقليم شرق المتوسط لليوم العالمى للإيدز لهذا العام، والذى يُحتَفل به فى الأول من ديسمبر كل عام.

 

وتهيب الحملة التى أُطلِقت هذا العام فى إقليم شرق المتوسط بجميع الأطراف صاحبة المصلحة، أن تعمل جنباً إلى جنب وأن تتعاون لوضع حدٍّ للوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية فى مواقع الرعاية الصحية.

 

وتهدف الحملة إلى حشد التزام سياسى رفيع المستوى، والدعوة إلى اتخاذ تدابير فاعلة من أجل القضاء على الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية فى مواقع الرعاية الصحية؛ وهى المواقع التى يحق لهم فيها الحصول على الرعاية المناسبة والعلاج الجيد.

 

وفى رسالته بمناسبة اليوم العالمى للإيدز، قال الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط «إنه لمن غير المقبول، بعد مرور أكثر من 35 سنة منذ ظهور هذا الوباء، أن يظل الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية متفشيين فى أوساط العاملين بمجال الرعاية الصحية من جميع التخصصات».

 

وأضاف أن «الوصم والتمييز فى مواقع الرعاية الصحية يُعيقان بشكل خطير قدرتنا على وضع حدٍّ لوباء الإيدز».  واستطرد قائلاً «غالباً ما يتحمل المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية الرفض والحرمان من الحصول على الرعاية الصحية بحالاتهم الصحية العامة التى ترتبط أو لا ترتبط بإصابتهم بهذا الفيروس، وهو ما يتنافى والأخلاق الطبية، لافتاً الانتباه إلى أن هذه الخبرات السلبية تردع من يحتاجون إلى الرعاية عن التماس الحصول عليها، الأمر الذى يؤدى إلى تدهور حالتهم الصحية فى نهاية المطاف.

 

وعلى الصعيد العالمى، يحصل فى الوقت الحالى 15 مليون شخص على علاج مُنقِذ للحياة من فيروس الإيدز، وانخفضت منذ عام 2000 حالات العدوى الجديدة بالفيروس بنسبة 35%، كما تراجعت الوفيات المرتبطة بالإيدز بواقع 42% بعد أن بلغت أعلى معدلاتها فى 2004. ومع ذلك، وبنهاية عام 2015 لم يكن يدرك سوى أقل من 20% من المتعايشين مع الفيروس فى إقليم شرق المتوسط أنهم مصابون به، ولم يحصل منهم على العلاج سوى 14%.

 

وبينما يشرع العالم فى تنفيذ استراتيجية «المسار السريع للقضاء على الإيدز»، فإن القضاء على وباء الإيدز فى إطار أهداف التنمية المستدامة سوف يتطلب القيام بمزيد من الاستثمارات، وتعزيز الالتزام والابتكار.

 

ويزداد الوضع سوءا فى ظل غياب السياسات واللوائح التى تحمى حقوق المتعايشين مع الفيروس، وتوفر التوجيهات وأفضل الممارسات المتبعة فى مرافق الرعاية الصحية، وقد وضع المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط سياسة عامة لحماية المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية فى الإقليم من الوصم والتمييز، لتكون هذه السياسة نموذجاً للاسترشاد به فى تحقيق هذا الهدف. وتبين السياسة العامة أشكال التمييز التى يتعرض لها الأفراد فى مواقع الرعاية الصحية. ومن أشكال التمييز الحرمان من الحصول على الخدمات، وعدم تقديم المشورة وإجراء الاختبارات، والعزل والإقصاء فى عنابر أو غرف خاصة، والكشف عن إصابة مريض ما بالفيروس دون الحصول على موافقته، والإساءة اللفظية، وعدم الاحترام، واتخاذ تدابير إضافية لا مبرر لها لمكافحة العدوى يُفهَم منها أن شخصاً ما مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.

 

كما تذكر السياسة الأسباب وراء الوصم والتمييز فى مواقع الرعاية الصحية، والتى تتضمن عدم المعرفة بطرق انتقال الفيروس، والمخاوف بشأن عدم الشفاء من المرض، وتبنِّى مواقف تسىء بإصدار الأحكام حيال الممارسات السلوكية للمتعايشين مع الفيروس.

 

وبمناسبة اليوم العالمى للإيدز، يدعو المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى والمجموعات المعنية بحقوق المرضى إلى المشاركة فى وضع  حد للوصم والتمييز فى مواقع الرعاية الصحية، وتقديم الكرامة فوق كل اعتبار.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة